مطهر يحيى شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مطهر يحيى شرف الدين
الشهيدُ القائد والرئيسُ الشهيد.. مدرستان وطنيتان
إِن تنصُروا اللهَ ينصُركُم
المُنافقون وعَدالة القَضية وصدقُ التوجّه
لدَيهم شِعارات وأقوَال ولدَينا مضَامين وأفعَال ..
الوطنية: وَاجباتٌ دينية ومَسؤولياتٌ جِهادية
منجزاتُ الثورة والمسؤوليات الوطنية
المُعلِّمون وحُكومَةُ الإنقاذ ووزارةُ التَّربية والتَّعليم.
“فسَيأتيهِمْ أنبَاءُ مَا كَانوا بِه يَستهزِئون”.
الصَّرخة وآياتُ الجِهاد والقِتالِ والنفِير
الصرخةُ وآياتُ الجهاد والقتالِ والنفِير

بحث

  
السَّيدُ القَائد ورسَالةُ الخُطباء والمرشِدين
بقلم/ مطهر يحيى شرف الدين
نشر منذ: سنة و شهر و 12 يوماً
الإثنين 20 مارس - آذار 2023 09:21 م


يقيناً وبلا شك أن للخطباء والمرشدين دوراً أَسَاسياً ومهماً في تنوير وتبصير أبناء المجتمع المسلم والمساهمة في ترشيدهم لسلوك صالح الأعمال وحثهم على تقوى الله واتِّخاذ مواقف جادة ضد أعداء الله ورسوله والمؤمنين أعداء الإنسانية والبشرية وأعداء السلام وأدعيائه.

ولذلك كان تناول السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في كلمته الأسبوع الماضي، لموضوع “دور الخطباء والمرشدين ومسؤولياتهم العظيمة والمقدسة” أهميّةً وتأثيراً كبيراً على الخطباء أنفسهم بالدرجة الأولى وعلى المجتمع المسلم المتلقي للرسالة؛ ليدرك قيمتها وأثرها على النفوس والتوجّـهات وفي التذكير بهدى الله وتعزيز علاقة الإنسان المسلم بربه، وفي التمسك بالقيم والمبادئ الإيمانية لا سواها منهجاً وسلوكاً وتعاملاً.

الرسالة التي ينبغي أن تكون كما يؤكّـد السيد القائد ذات طابعٍ توعوي يجب أن تعتمد في مضامينها ومصادرها وعناوينها على القرآن الكريم “كلام الله ورسالته إلى البشرية جمعاء”؛ فهو كتابٌ من لدن حكيم عليم خبير، فيه النور والهدى والبصيرة والاستقامة، وهو “الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه”.

وهو الصراط المستقيم والحبل المتين، وهو المصدر الوحيد لمعرفة الله سبحانه وتعالى، والمصدر الأول لمعرفة السيرة النبوية الكريمة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، وهنا وفي هذا المقام يتطرق السيد القائد إلى أهم موضوع يتعلق بالخطباء ودورهم وطبيعة أدائهم بألا يتم الاعتماد على أُسلُـوب الشتات، بمعنى ألا تكون الخطبة مزاجية أَو عشوائية وفيها من التخبط ما يؤثر سلباً على المُتلقي.

وفي هذا الصدد وكوني أحد الخطباء أجدها فرصةً مناسبة لأشير إلى ما ينتهجه الناشئون في هذه المهمة المقدسة من أُسلُـوب وأداء يحتاج إلى تقييم وإعادة نظر، إذ يركن البعض منهم إلى ما لديه من بعض الثقافة الدينية وَالآيات المحدودة أَو المعلومات والعناوين فتراه يُكرّر ذات المواضيع في الخُطب دون أن يُكلف نفسه حفظ آيات أُخرى أَو تدبرها، أَو الاطلاع على الخطبة التي يتم إعدادها وتعميمها من قبل وزارة الإرشاد، وبالتالي عدم الإشارة إلى المواضيع المواكبة للأحداث والمستجدات على الساحة، وَالتي تعتبر ذات أهميّة في التعريف بأساليب ووسائل العدوّ في استهداف الأُمَّــة الإسلامية ثقافيًّا وسياسيًّا واستراتيجيا،ً وكشف مخطّطاتهم وفضح مؤامراتهم التي تهدف إلى النيل من الدين الإسلامي ووحدة صف الأُمَّــة.

وهنا أوصي بضرورة أن يطلع خطيب المسجد على الخطب الرسمية المعمّمة لما في أغلبها من ثراء وإحاطة للكثير من المواضيع الدينية والثقافية المتنوعة، ولا ينبغي للخطيب التغافل عنها أَو تهميشها ولو من باب حسن النية، إن مما تجدر الإشارة إليه ونحن في ظل تحديات جسيمة تحتم علينا جميعاً النهوض بمسؤولياتنا هو معرفة مدى مضمون وأهداف رسالة المسجد وأهميتها، إذ إنها تعتبر أكثر وأقوى تأثيراً وفاعليةً من غيرها من الرسالات الأُخرى في وسائل الإعلام الجماهيرية ووسائل التواصل الاجتماعي؛ لأَنَّها تستند وتعتمد في جوهرها ومقاصدها على توجيهات إلهية نجدها صريحةً واضحة بيِّنة في آياتٍ كريمات ذات طابع جهادي وأخلاقي وإنساني كدلائل قطعية وشواهد حية تثبت وجود وحضور التحديات والمشاكل التي تهدّد أبناء الأُمَّــة الإسلامية في دينها ووحدة صفها وَقيمها ومواقفها.

ولذلك فالقرآن الكريم لكل زمان وحتى قيام الساعة، فالمنافقون واليهود والمشركون والظالمون والمستكبرون الذين ذكرهم القرآن الكريم منذ ألف وأربعمِئة سنة ليسوا هم الوحيدون المخاطبون بالتهديد والوعيد الإلهي وإنما جميع من يحملون تلك الصفات المذمومة السيئة على مرِّ الأزمنة.

وفي كُـلّ جيلٍ من الأجيال نجد ذات النماذج واتّحادها في تصرفاتها وسياساتها والاختلاف في وجوهها، وَإذَا لم يكن المنافقون اليوم هم المرتزِقة والعملاء الموالين لليهود والمطبعين معهم فمن سيكون غيرهم، واليهود اليوم إذَا لم يكونوا هم الذين يستهدفون محور المقاومة في المنطقة بالقتل والحصار والتجويع فمن سيكون غيرهم؟!

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
فشل المفاوضات اليمنية - الأوروبية: صنعاء إلى التصعيد مجدداً
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طارق مصطفى سلام
المراكز الصيفية.. نهضة ثقافية وعلمية لمستقبل أبنائنا الواعد
طارق مصطفى سلام
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
يحيى المحطوري
وقولوا قولًا سديدًا
يحيى المحطوري
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
سفينة صافر.. بشائر الفرج
حمدي دوبلة
فهد شاكر أبوراس
للخلف دُر!
فهد شاكر أبوراس
مجاهد الصريمي
يعيش أبو سفيان!
مجاهد الصريمي
عبدالله عمر الهلالي
نوايا تحالف العدوان ستُنهي خفضَ التصعيد
عبدالله عمر الهلالي
فهد شاكر أبوراس
سياسةُ الانتقام السعوديّ من اليمنيين
فهد شاكر أبوراس
عبدالإله محمد أبو رأس
يُرِيدُون الأرضَ مقابل السلام
عبدالإله محمد أبو رأس
المزيد