ذد عن ذِمارك شامخا ومنيعا
واجعل زنادك للسلام شفيعا

وعلى المدى فاحمل سلاحك إنه
ليعيش من وضع السلاح وضيعا

واذا حكومات الهوان رأيتها
ليهود خرت سجدا وركوعا

وتصهينت وتأمركت وتآمرت
معهم وفيهم سارعت تطبيعا

يا شعبنا فاشمخ اذا انبطح الألى
وانهض بدورك فاعلا مرفوعا

أشرق فقد أفلوا فلولا والدجى
داجٍ فأعلن للصباح طلوعا

قدما فسر وخذ الكتاب بقوة
وبه انطلق وكفى به مشروعا

أنت الذي بصموده قهر العدا
وبكل أروع روّع الترويعا

مهما المخاطر أحدقت بك فاتخذ
درب الجهاد معاقلا ودروعا

هذا زمانك فاستبق أحداثه
واجعل عدوك محبطا مفجوعا

ممن نخاف وربنا معنا فثق
وبه استعن يأت المحال مطيعا

الله أكبر من تحالفهم وإن
عظمت جرائمه وكان فضيعا

من هم ومن أنت العروبة لم يزل
إيمانك الواعي لها ينبوعا

واصل صمودك والتصدي ردها
من حيث جائت واحسم الموضوعا

في مارس هم مارسوا عدوانهم
بغيا فمارس حقك المشروعا

واليوم في ذكرى الصمود نقولها
يا من حسبت لحربنا أسبوعا

طال المدى راجع حسابك جيدا
فلقد خسرت تقدما ورجوعا

قل للسعودي والإماراتي معا
من صارع اليمني عاد صريعا

للخلف در يا من تخادع شعبنا
إني أراك الواهم المخدوعا

هذا هو اليمن العظيم رجاله
كجباله لا تقبل التركيعا

أتظن أنك سوف تبقى سالما
والشعب يفنى في حصارك جوعا

السلم مشروط بوقف الحرب أو
قسما بربي لن تذوق هجوعا

ثم ادفع التعويض دون تردد
يا من أتيت لحربنا مدفوعا

واعلم بأن الحرب قائمة اذا
لم يرتفع هذا الحصار سريعا

إنا بقوة ربنا وببأسه
شعبا وجيشا قادمون جميعا

وعلى أيادينا بعيدات المدى
صنعاء فيها تحسن التصنيعا

ومسيرات أصبحت عد الحصى
إن حلقت صارت أشد وقوعا

وهناك لا منجا ولا ملجا لكم
وضروع أمريكا تعود ضريعا

لبيك يابن البدر فاسحقهم بنا
إنا لبالهيجا أشد ولوعا

وعلى نهايتهم بآخر صفحة
فدع الزناد يسطر التوقيعا

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين