"جِسمُ الرِّسَالَةِ" يَشكُو الدُّودَ والسُّوسَا
وَلُـبُّ أَبنَـــاءِهَا يَقتَــاتُ فَيــرُوسَا !!
وَالَت (شَقِيَّ ثَمُودٍ) فِي الوَرَى، وَرَمَت
وَرَاءَ أَسـوَارِهَا...(هَارُونَ مِن مُوسَى) !
جُـرُوحُنَا لَم تَزَل فِي الطَفِّ غَـائِرَةً
ورُوحُنَا لَم يَزَل مِن (خُـمَّ) مَحبُوسَا
سُبحَـانَهُ مَن جَـرَت فِينَـا مَشِيئَتُهُ
وَكُـلُّ أَمـرٍ عَلَى تَقـــــدِيرِهِ قِـــيسَا
هُـوَ العَـلِـيُّ الـذِي أَعــلَاهُ مَـرتَبَــةً
بَعـدَ النُّبُــــوَّةِ تَكـــرِيمَـاً وتَقــدِيسَا
قَضَى لَنَـا أَن نُنَـادِيهِ (الإِمَـامَ) كَمَا
قَضَى لَنَـا أَن نُنَـادِي اللَّهَ (قُـدُّوسَا) !
وَفِي (عَلِـيٍّ) ذَرَى لِلنَّــاسِ فِتنَتَـهُم
كَمَا ذَرَى فِتنَةً مِن قَبلُ فِي (عِيسَى) !!
؛ لِيَعــلَمَ المُــؤمِنِينَ بِـهِ ،ويَعلَـمَ مَن
فِي دِينِــــهِ يُلبِسُــونَ الحَـقَّ تَـلبِيسَا
ومَن يُطِـعـهُ فَقَد طَـاعَ الرَّسُولَ بِـهِ
ومَن عَصَى(اللَّهَ) يَومَاً طَاعَ (إِبلِيسَا) !!
مِن كُلِّ خَيرٍ غَدَت خَيــرَاً فَضَائِلُـهُ
تَكَـدَّسَ الفَضلُ فِي يُمنَــاهُ تَكـدِيسَا
كَـانَ الكَـرِيمَ الذِي بَــزَّ الوَرَى كَرَمَـاً
إِذ كَانَ مِنهُ الجِدَا فِي البَأسِ مَلمُوسَا !!
كَـانَ الغَنِيَّ الذِي أَهوَاهُ مَا اعتَبَرَت
سِـوى القَنَـاعَـةِ كَنزَاً يَمــلَئُ الكِيسَـا !
كَانَ الحَصِيفَ الذِي دُنيَاهُ مَدرَسَةٌ
وَبَعـدَهُ كُــلُّ دَرسٍ بَــاتَ مَــدرُوسَا
كَـانَ الشُّجَــاعَ الَّـذِي لَـولَا مُهَنَّـدُهُ
لَكَـانَ إِسَـلَامُنَـا مِن (بَدرِ) مَنكُـوسَا !
عِبَـادَةُ الكَونِ كُلِّ الكَونِ قَد وُزِنَت
بَضَــربَـةٍ جَـرَّسَت بِالكُفـرِ تَجـرِيسَا
آمَــالُــهُ دَائِمَـاً بِـاللَّهِ مَـا انقَطَعَـت
والشَرُّ إِن مَسَّ عَبدَاً كَانَ مَيؤُوسَـا !!
لَم تَنحَنِي لِسِوى الرَّحمَنِ جَبهَتُـهُ
ولَم يَــذَر سَيفُــهُ صَنَمَـاً وقِسِّيسَـا !!
وَإِن ذَكَرتَ جَمِيعَ الصَّابِرِينَ ؛ تَـرَى
فِيهِم (عَلِيَّاً) كَـ"ذِي كَفـلٍ وإِدرِيسَا) !
عَلَيهِ أَزكَى الصَّلَاةِ وَآلِـهِ... وَعَلَـى
"نُـورِ البَـرِيَّـةِ" تَفـــرِيجَاً وتَنفِيسَـا.
#ذكرى إستشهاد الإمام علي كرّم اللَّهُ وجهه.
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين