وطنٌ من الجغرافيا؟ أم مُصحَفُ؟!
وقفتْ تُرتِلّهُ العيونُ وتذرفُ!
وحجارةٌ يا موطني؟ أم قطعةٌ
منّا إذا جُرِحَتْ نئنُّ وننزفُ؟
وإذا الطوائر باغتته تبعثرت
أجزاؤنا فكأننا من نقصف
وخريطةٌ في الرّوحِ؟ أم إلياذةٌ
أُخرى سيكتبُها الزمانُ ويهتفُ
يا أيُّها المنسيُّ في أعماقِنا
طِيناً يُفسّرُ سِـرَّنا ويُعَرِّفُ
يا أيها الممتدُّ في أرواحنا
غَيماً يؤثّثُ سَيْرَنا ويُخَفِّفُ
يا أيها المنثورُ في أجسادنا
رَملاً إليه قلوبُنا تتلَهّفُ
يا أيها الوطنُ المُقدّسُ كعبةً
عظمى وصومعةً بها نتصوّفُ!
عذري إليكَ إذا أتتْكَ قصائدي
حيرى وضاقت بالمجازِ الأحرفُ
أنت الحقيقةُ في الوجودِ وكلّ ما
في الأرض من وطنٍ سواك مُزَيّفُ
نحن الذين تغرّبتْ أسماؤنا
لكنّنا بجلالةِ اسمكَ نُعرَفُ
شرفُ الرجالِ بلادُهم وبلادُنا
تكفي اليمانيّينَ أن يتشرّفوا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين