من يراقب تحرّكات فخامة الرئيس المجاهد صالح الصمّاد رغم الظروف الصعبة المرافقة للعدوان والحصار ورغم كُلّ ما خلفته الأنظمة والأحداث السابقة ومقابل هذا كله نرى فيه السعيَ الحثيثَ وبنشاط عجيب وبثقة عالية وبمساعيَ صادقةٍ وشجاعة ومسئولية كبيرة.
يحمل رؤيةً واضحةً وخطاباً واعياً، راسماً أولوياته بدقة، متحَرّكاً وفق هذه الأولويات بكل ثقة مع عدم إغفال ما دونها، لنجدَه يسيرُ وفق مسارين رئيسيين:
المسار الأول: انتزاع القرار الوطني المصادر منذ عقود وحمايته والدفاع عن سيادة الوطن وحرية وكرامة الشعب.
المسار الثاني: بناء الدولة من العدم وانتشال المؤسسات، سواء العسكرية والأمنية أَوْ المدنية، وتفعيلها وتعزيز حضورها وإعادتها إلى الواجهة كدولة للجميع.
وما نجده من مساعيَ جنونيةٍ لإفشاله سواء بخلق الأزمات والشائعات والتحريض واستقطاب وحملات عسكرية كبيرة وغير ذلك من قبل دول العدوان ومرتزقته ما هو إلا دليلٌ كافٍ على تخوّفهم من حركة الأخ الرئيس وما يقرأونه في ملامحه وخطاباته وخطواته المقلقة لهم بشكل عجيب.
فهل سنرى الوطنيين والمخلصين إلى جانبه لتحقيقِ حلم الشعب الذي ظل يحلُمُ به على مر العصور، من بناء دولة عادلة قوية ذات سيادة كاملة وقرار مستقل مهما كانت التحدّيات أم سيفوّتون هذه الفرصة التأريخية المتمثلة بوجود مثل هذه الشخصية على رأس هرم الحُكم في البلاد والتي قلَّ أن نجدَها في تأريخنا المعاصر.