عبدالكريم محمد الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالكريم محمد الوشلي
بين حَجِّ مكةَ وصلاةِ الأقصى
حضور الشعار
مُخْملُهم أخطرُ من نارهم
الزامل والبرع..فن الرجولة الذي لا شبيه له
الفُجور الحلال
الصماد.. روح الصمود والنصر
الكذبُ “حقائقُ” أمريكا البديلة!
الأمم القاتلة.. الأمم المخادعة
عملية السفينة الصهيونية.. موقف القول والفعل
خطاب القائد في ذكرى الشهيد ضوء وتأكيد مواقف"1"

بحث

  
الإنسان قبل الحَجَر والآلة!
بقلم/ عبدالكريم محمد الوشلي
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 02 مايو 2023 08:23 م


الإنسان أهم عناصر الرقي والإنتاج والنجاح في الوصول إلى الأهداف والغايات المرسومة.. وهو الثروة الأهم والمورد الأساس لأسباب نهوض المجتمعات والدول وقهر التحديات التي تواجهها..

وهذا ما غاب عن ذهن معظم المعنيين بالشأن الإداري والسياسي في بلداننا العربية والإسلامية، للأسف الشديد.. فترى المسؤول في أي مؤسسة أو منشأة تطيب نفسه في الإنفاق والصرف على أي شيء عدا الموظف أو العامل لديه، كما أن المباني والآلات والأثاث.. أهم من الإنسان، ولذلك نعاني من شبه فشل إداري مزمن جعلنا في مؤخرة الصفوف، وعكس نفسه في كل المجالات.. ولو أدركنا أهمية الإنسان وأولوية الرفع من مستوى عيشه وصون كرامته قبل كل العناصر الأخرى.. لوضعنا القدم على الطريق الصحيح نحو الرقي الحقيقي، ولتجلى أمامنا على نحو عملي خلاق أن غياب البعد الإنساني عن كل ما له علاقة بإدارة النشاط الحياتي الكلي في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، عموما، هو المرد الأساسي لمعظم ما نعانيه من معضلات وإشكاليات في شتى مجالات وجوانب حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والخدمية..

نحن كأفراد وكمجتمع، ندفع أثمانا مكلفة من معيشتنا وصحتنا واستقرارنا النفسي وأمننا الجماعي(بمفهوم الأمن الشامل..)،نتيجة تنحية البعد الإنساني عن السياسات والخطط والقرارات والمشاريع والقوانين والتشريعات والممارسات الإدارية والتسييرية لشؤون الحياة المختلفة.. بصورة ألحقت الأذى حتى بأبسط المفاهيم وألصق القيم بحياتنا..

لقد أدى هذا الأمر الإشكالي المزمن إلى حرمان الإنسان من أبسط حقوقه وأبدهها، كحقه – مثلا- في أن يتمتع بالعيش في مدينة نظيفة، وفيها الحد الأدنى من الخضرة في شوارعها وميادينها وساحاتها.. أو في أن لا تُصرف الأموال الطائلة في مؤسسته الحكومية التي يعمل بها، على تجديد أثاثات وتجهيزات مكاتب مسؤوليها ومديريها بأشكال باذخة، وعلى سفرياتهم الضرورية وغير الضرورية، وفي شراء سياراتهم الفارهة.. وهو يُحرم من الحد الأدنى من حقوقه المادية التي توفر له قدراً معقولاً من كرامة العيش في وطنه، وإمكان الحصول على الضروريات والأساسيات التي لا تستغني عنها حياتُه وحياةُ من يعول..

إننا في ألح احتياج إلى «أنسنة» سلطاتنا وسياساتنا وإدارتنا واقتصادنا وتعليمنا وتربيتنا وثقافتنا ومفاهيمنا وفلسفتنا الرؤيوية إزاء الحياة إجمالاً.. بكل ما في «الأنسنة» من إعلاء لشأن الجانب الإنساني في كل تلك المجالات والجوانب.. وإعادةِ الاعتبار لقيم الصدق والرحمة والأمانة واستشعار المسؤولية إزاء كل حق مترتب بموجبه القانوني أو الأخلاقي، لهذا الإنسان.. يرتِّب-في المقابل-واجباً على عاتق المسؤول أو المخاطَب بشأن ذلك الحق.. وهو الدولة بكل قوامها المؤسسي وأذرعها وأجهزتها الرعائية والخدمية والتنفيذية.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد صالح حاتم
القبيلة اليمنية.. أدوار ومواقف
محمد صالح حاتم
عبدالرحمن الأهنومي
الرئيسُ يُسْمِعُ المبعوثَ ما يَجِبُ..تحذيرٌ وثلاثُ رسائلَ حاسمةٌ
عبدالرحمن الأهنومي
خليل نصر الله
دلالات تحذير صنعاء للأوروبيين: التصعيد إن وقع سوف يضر بكم
خليل نصر الله
عبدالفتاح حيدرة
إجازة عيد.. خروج من المدينة للريف..
عبدالفتاح حيدرة
عبدالعزيز البغدادي
من قواعد الخلاف والخصومة
عبدالعزيز البغدادي
خديجة النعمي
المراكزُ الصيفية طوقُ نجاة
خديجة النعمي
المزيد