محافظة تعز اليمنية هي كل اليمن، فإن وقفت وقف كل اليمن، وإن تعثرت تعثر كل اليمن، وإن جرحت أدمت كل اليمن، وإن تعافت تعافى كل اليمن...
تعز في كل محافظة من محافظات اليمن، وهي كل الأحزاب، وكل المنظمات، حتى على مستوى التنظيم الداخلي للحزب، فتعز الخلية أو النواة الأولى.
حتى الفنانة القديرة أمل كعدل، التي يعتقد الكثير أنها من عدن، أصلها من تعز.
تعز هي الثقافة، وهي مشروع التحديث والتعايش، بل إن تعز هي مشروع التقدم والحداثة، فمن تعز لمع نجم مؤسس مشروع التقدم لليمن، الشهيد عبدالفتاح إسماعيل، ومن تعز الأديب والشاعر سلطان الصريمي، صاحب «نشوان كم في جعبتي نصايح»، ومن تعز كان «الفضول» عبدالله عبدالوهاب نعمان، وكان النشيد الوطني الذي نقف له اليوم إجلالا واحتراما وتقديسا...
ولأن تعز كل اليمن، تآمر عليها إخوان الشر وسعوا بكل ما يملكون من قوة ووسائل لعسكرتها وإدخالها دوامة الصراع والحروب والاقتتال، فجمعوا وحشدوا إلى داخلها كل أيادي القتل والدمار والإرهاب، لينالوا منها ومن مشروعها، وينالوا من كل اليمن.
خربوا العقول، وزرعوا الفتنة في عقول الشباب، وحاولوا بكل وسائلهم القذرة زرع المناطقية والمذهبية، وأرادوا أن يعزلوا تعز عن كل محافظات اليمن... إلا أن تعز عزلتهم وظلت في كل اليمن وأفشلت مشاريع الإخوان الهدامة، رغم الجروح العميقة التي لحقت بها، إلا أنها ضريبة لحمل هذا المشروع الكبير والعظيم، وستظل تعز كل اليمن، ستبقى بينما سترحل مشاريع التآمر مع حامليها وإلى غير رجعة!
عضو مجلس الشورى
* نقلا عن : لا ميديا