انقلابيون، متمردون و…!
روافض، مجوس، إذناب إيران و…!
موردون، سلاليون، عنصريون و…!
الصماد: هم من قتلوه!
وهم من قتلوا أيضاً المتوكل والخيواني وشرف الدين و… !
يقومون بمنع صلاة التراويح ويفرضون الخُمُس..!
يقومون بنهب التجار وممتلكات المواطنين ويفرضون عليهم الجبايات القسرية والإتاوات..!
يقومون بتجنيد الأطفال قسراً ويحرمونهم من التعليم ويجبرون الأهالي على الدفع بأبنائهم إلى المعسكرات والجبهات والدورات الثقافية ومراكز غسيل الأدمغة الصيفية..!
يقومون بفصل الموظفين العاملين ويمنعون عنهم الرواتب والاجور..!
كل هذا طبعاً ليس إلا بعض ما ظل يتعرض له (أنصارالله)، ولا يزالون، من هجماتٍ إعلامية ودعائية مغرضة طوال سنوات العدوان الثمان والتي، في اعتقادي، لو تعرضت لها جيوش الحلفاء في الحرب العالمية الثانية لانهارت من أولها إلى آخرها في غمضة عين، وقبل حتى أن ينتهي هتلر من شرب سيجاراً واحداً من سيجارته الفاخرة تلك..!
كل هذا قالوه في حق أنصارالله، بل وأكثر منه، لا لشيءٍ سوى محاولة منهم طبعاً للتأثير على الشعب اليمني وتثويره ضدهم..!
إلا أن الشعب اليمني، ومع ذلك، لم يتأثر أو يثور أو يحرك ذلك من مشاعرهم شيئاً ضدهم!
أكثر من ثمان سنواتٍ وهم يرددون على مسامعه هذه الأسطوانات ويعزفون على هذه الأوتار، ولكن بلا جدوى!
تقولون لماذا؟
هل لأن الشعب اليمني خانعٌ وجبان مثلاً؟
أم لأنه جاهلٌ وغير واعٍ؟
أم لأنه مسحورٌ، كما يقولون، أو مغيَّب العقل والذهن عن ما يحصل تماماً؟
أم ماذا يا تُرى؟
الشعب اليمني، وكما تعلمون، عمره ما كان خانعاً أو جباناً أو جاهلاً أو غير واعٍ..
الشعب اليمني، في الحقيقة، لم يكن أكثر تماسكاً وصلابةً ووعياً وإدراكاً وحاضر العقل والبديهة كما هو عليه اليوم!
فلماذا إذن لا يثور على أنصار الله؟
تعرفون لماذا؟
لأن حبل الكذب قصير دائماً، أو كما يقولون..
لأنكم نسيتم أن الشعب اليمني يعيش في قلب الحدث ويرى حقيقة الصورة مباشرةً وعلى الهواء وليس عن بعدٍ مثلكم!
فهو ينظر إلى أنصارالله بعينٍ مجردةٍ حقيقية غير تلك العين المزيفة السوداء التي تريدون منه أن ينظر بها أو من خلالها إليهم…
وهو ينظر إليكم في الوقت نفسه بذات العين المجردة الحقيقية التي لا تريدون منه أن يراكم أو ينظر بها أو من خلالها إليكم أنفسكم..!
لأنه، باختصار، يعي جيداً حقيقة الوضع ويعرف حقيقتكم أنفسكم، فهلا (تُنقِّطونا) بسكاتكم، فقد سئمناكم وسئمنا سماعكم وسماع اسطواناتكم المشروخة هذه؟