على وَقعِ بأسِ اللهِ تَصحو الضّمائرُ
وتنسابُ مِن وحي الجهادِ البشائرُ
وتهمي علينا عِزّةً رُؤيةُ الهدى
فَنَنصاعُ رَدّاً مادهانا مغامِرُ
على أيّ حالٍ جئتَ تَنهي أذى العِدَا
ومِن أيّ رأيٍ جاءَ للنّصرِ زائرُ
هجَتكَ الرّؤى إن لم تبرّ الحتوفُ في
هجومٍ عنيفٍ دَجَّجَتهُ الحوَافرُ
ومِن أيّ بدرٍ جئتَ مِن قائدٍ على
هُدَىً ....عُدتَ مِن محو الأذى وهو حاشِرُ
بِبَدرٍ سيُطوى حين نُحيي هجومَها
على الصَّبرِ مَن يسري قوَىً وهو عاقِرُ
ومنها إذاما نحو مُستَعمِرٍ طغى
وَلَجْنَا نرى دارَت عليهِ الدّوائرُ
فَكُن مَن على إسلامِ بدرٍ وصُبْرِها
على كلٍّ حالٍ باتَ فيهِ المعاصِرُ
ولاتَجعل الإسلامَ ضعفاً وذلَّةً
وقد عادَ مِن بَدرٍ بما سُرَّ ناظِرُ
فلا الضّعفُ إسلامٌ ولا الذلُّ دِينُ مَن
قفى اللهَ فيما قالَ واللهُ ناصِرُ
وماقيمةُ الإنجابِ إن لم يكن على
صراطٍ على بَدرٍ وَعَتهُ البَصَائرُ
وماقيمةُ الإنجابِ مِن حرثِنا الذي
ولَجْناهُ مِن عزمٍ دَعتهُ المشاعرُ
إذا لم يُقم بالبذلِ فَرضَ الفِدَا على
رؤى اللهِ مِن رَفدٍ عليها التّكَاثروا
فَمِن أين تدعون الورى نحو دينِكُم
وأنتم مِن الإضلالِ مَن لم تُغادِروا؟!!!!
إذا باتَ مامِن عَجزِهِ يَبرَأُ الهدى
وتُهجى بهِ فيما تُعابُ المَصادِرُ
وأنتم على الإسلامِ أبواقُ رِدَّةٍ
هجَاها الفِدَا فيمَن هجَى وهو حاضِرُ
هي القدسُ مِن بابِ السّرايا ودِينِهَا
جهاداً فسيروا وادخلوها وناصِروا
لَكُم مِن سرايا القدسِ بابٌ على الهدى
وخطٌّ إلى الإسلامِ والخطُّ ظاهِرُ
أرَتكم سبيلَ اللهِ مِن كلّ وَثبَةٍ
ولكِنْ إليها وَيحكم لم تُبادِروا
تشدُّ السّرايا بأسَها نحو قدسِكُم
وأنتم على زيفِ الرّؤى كَم تُناظِرو...
نراكُم على الإرجافِ شُدِّت رقابُكُم
بهِ كم لكم في النّارِ حقَّت مصَائرُ
غثاءً أبى أعذارَهم في الورى الذي
لهُم مِن سرايا قُدسِنا مَن يُعاصِرُ
وُلِدتم مِن الإرجافِ فَرجاً وردَّةً
كمَا جاءَ مِن فَرجِ الشّقى مَن يُكابِرُ
فبتّم على بلوى ارتِدَادٍ تسومُكُم
رواياتِ تَثبِيطٍ إليها تُهاجِرو....
مِن القدسِ تحريراً ورَفدَاً ونُصرَةً
دخول الورى إسلامِنَا وهو زاخرُ
على حَصدِ مُحتَلٍّ تُبادُ الورى بهِ
وتُدمَى بهِ آمالُنا والمَناظِرُ
إليهِ اعبروا مِن بين بأسٍ وقوّةٍ
جهاداً على الأيمانِ سيروا وباشِروا
أيُلهِيكمُ عنها الهوى والتّكَاثِرُ
ويلهيكُمُ حُبُّ البَقَا وهو سائرُ؟!!!!
مَدى العُمْرِ حتى استَقبَلَتكم غيوبُها
على شرِّ ما جئتم إليها المقابِرُ
فما دِينُكُم إن لم يُجَنِّح نَفِيرَكم
ولا فيكمُ اسطاعَت تَصولُ الأوَامِرُ
سوى رِدَّةٍ كَم في الهدى كَم نرى بهِ
هَجَتها على آي الكتابِ الزّوَاجِرُ
بمَا حاصَرَت بِنتُ الشّقى مَن بِغَزّةٍ
وقد خابَ مَن للأهلِ يوماً يُحاصِرُ
سَتُهجَى مِن الأيمانِ في كلّ وَقعَةٍ
ومااللهُ عنها غافلٌ وهو قادِرُ
ويُهجى على حسْنِ الثّباتِ الذي بهِ
على خيرِ شعبٍ كَم تضيقُ المعابِرُ
فلا الجارُ في الإسلامِ أو مَن نرى غَدَت
ملُوكَاً على الأعرابِ فِيمَن تقاطَروا
وإن حاصَرَت جَمعَ السّرايا بِغَزّةٍ
دُمى غاصِبٍ فيمَن نرى مَن تعاشِرُ
ستَنصاعُ للقرآنِ مِن بعد رِدّةٍ
أنوفُ الدّمى والعُسْرُ بالصّبرِ عابِرُ
سيُطوى زمانُ الزّيفِ مِن واقِعٍ بهِ
علينا استَوَى غَزوٌ مُذِلٌّ وجائرُ
ويُطوَى بِبأسِ الصُّبْرِ طغيانُ غاصبٍ
وإنْ طَبّعوا طُرّاً ولو قيل آزَروا!!!!
وَتجنِي سرايا القدسِ نَصراً وغايةً
على الفَضلِ فيما عادَ فيمَن تَنَاصَروا
فَمَن جاءَ مِن إسلامِ بَدرٍ على العِدَا
تُصلّي بهِ عند الفتوحِ الشّعائرُ
ومَن يحملُ الإسلامَ تلقى أكُفَّهُ
على كل ساحٍ للوغى وهو حاضرُ!!!!
ومَن لم يُجاهدْ كانَ في شرّ رِدّةٍ
عليها سَيَجثو مَن جَثَى وهو خاسِرُ
ألَا قُل لِمَن حادوا عن البَذلِ والفِدَا
إلى ما يَجرُّ العارُ فيمَن تَئآمَرُوا
قعودُ الورى قد يُسكِنُ النّارَ أهلَهُ
كمَا يُهلِك التّسويفُ مَن لايُبادِرُ
ومَن يَخذلُ الأحرارَ مِن شَعبِهِ على
حتوفِ الرّدى يُلقَى غدَاً وهو باسِرُ
ولا يُغلَبُ الإسلامُ مِن جمعِ كافرٍ
ولن يهزمَ الإيمانَ في الدّهرِ كافِرُ
ولاعاصمٌ مِن بأسِنا ماعَدَى بنا
ولامِن سرايا القدسِ يَنجو المغامِرُ!!!!
إذا جَدِّت الأيمانُ لاتُرهَبُ العِدَا
ولايُسلبُ الشّعبُ الثّرى وهو ثائرُ
ومَن مِن بني الإسلامِ ناموا على الأذى
على حصدِهم يسري الدّجى وهو غادِرُ
قِفِي قوّةً مِن كلّ رَدعٍ على الأذى
وسِيرِي بنا في مَحوهِم يامجازِرُ
ولاتُدبِري مِن مَوقِفٍ باتَ خوضُهُ
على الذِّكْرِ تَوجِيهٌ تَلَتهُ البصائرُ
هو البأسُ فاستَقوي بهِ بعد رَبّنا
فما اللهُ عن وَعدٍ جَميلٍ مُغادِرُ
وقد قالَ ربّي قاتلوهم وشرّدوا
بهم واثبتوا أو رابِطوا ثمّ صابِروا
سنَقفوا على بَدرٍ رسولاً بما مضى
ونمضي قَفَا الأنصارِ مِن حيث بادروا
على مَن لَعَنَّاهُم على شِرعَةِ الهدى
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين