على شاكلة المسرحية الإماراتية، المعروضة فصولها في محافظة عدن المحتلة، وتعزيزها نبرة الانفصال في المحافظة، تريد دويلة الإمارات عرض مسرحية أخرى مشابهة في محافظة حضرموت. مسرحيات متتالية إنما توحي بالرغبة الأمريكية والبريطانية في إحكام السيطرة الغربية على مقدرات المحافظات اليمنية المحتلة، الجنوبية والشرقية، ونهب خيراتها.
على أن تصريحات السفير البريطاني الأخيرة وما رافقها من تحضيرات في أروقة مجلس الأمن، كان من شأنها كشف فصول المؤامرة بوضوح، فلا أحد معفي أبداً من كل أولئك الذين اعتادوا دائماً على تقمص دور رعاية السلام وحمايته، في دول تحالف العدوان الرباعي على اليمن.
على أن الوحدة اليمنية هي إرادة وقرار شعب غير قابل للمزايدات الخارجية، وإن كل تلك المؤامرات الرامية إلى تقسيم اليمن وتفتيت نسيجه الاجتماعي مفضوحة ومكشوفة، كان لزاماً على كل من تورط في الإساءة لليمن وشعبه، أو سعى في عرقلة مسارات إحلال السلام فيه، أن يحترموا إرادة وقرار الشعب، وقد أسمعهم الرئيس مهدي المشاط الأسبوع الماضي ما يجب أن يُسمع، في كلمة التحذير والإنذار التي أطلقها من محافظة حجة؛ عن أن اليمن واحد وموحد، يرفض التقسيم والتفتيت، وسيظل كذلك، وأن استمرار المماطلة في إحلال السلام من قِبل قوى العدوان سيؤدي إلى نفاد الصبر، وعلى التحالف تحمل كل العواقب والتبعات، في حال نفد صبر الشعب اليمني، وهم وحدهم الخاسرون لا محالة، أما نحن فلم يعد لدينا ما نخسره، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
* نقلا عن : لا ميديا