من هدي القرآن
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
من هدي القرآن
تكررت قصة موسى لكثرة ما فيها من دروس للشباب خاصة
تكررت قصة موسى لكثرة ما فيها من دروس للشباب خاصة
حيثما كان الأمريكي كان الفساد..
حيثما كان الأمريكي كان الفساد..
من خلال القرآن والأحداث نستطيع أن نفهم الواقع
من خلال القرآن والأحداث نستطيع أن نفهم الواقع
اليهود والولاية
اليهود والولاية
من كنت مولاه ف
من كنت مولاه ف"هذا" علي مولاه
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
الأمريكي يدين الذين خدموه
الأمريكي يدين الذين خدموه
كيف يسقط الوعي القرآني الخطاب الزائف
كيف يسقط الوعي القرآني الخطاب الزائف
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
منطق السباقين
منطق السباقين

بحث

  
اتباع المضلين ضياع في الدنيا وندم في الأخرة
بقلم/ من هدي القرآن
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 3 أيام
الثلاثاء 23 مايو 2023 08:05 م


 

{كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا} لعنت مثيلتها، لعنت السابقة قبلها {حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا} تلاحقوا وأصبحوا جميعاً فيها {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ} هنا كل أمة تعرف مِن أين كان منبع ضلالها: أنها تلك الأمة السابقة، أولئك هم الذين أضلونا، فهم في النار في جهنم كتلٌ من الحقد عليهم، يحاولون إذا ما زال هناك شيء يمكن أن يُضاف لأولئك من العذاب: {رَبَّنَا هَـؤُلاَءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ} أضف لهم، أضف لهم عذاباً هم الذين أضلونا في الدنيا، كنا نقول فيهم: كذا وكذا، وكنا نقدِّسهم، وكنا نعتبرهم أعلام الحق، وكنا نتمسك بهم، وكنا وكنا.. إلى آخره، فإذا هم في الأخير هم من أضلونا.

لاحظ ما الذي سينفعهم في النار؟ هذا الكلام: أنهم عرفوا أن أولئك هم الذين أضلوهم فأصبحوا يلعنونهم وأصبحوا يطلبون من الله بإلحاح أن يزيدهم عذاباً فوق عذابهم، هل سينفع هؤلاء المساكين؟

لاحظ ما الذي سينفعهم في النار؟ هذا الكلام: أنهم عرفوا أن أولئك هم الذين أضلوهم فأصبحوا يلعنونهم وأصبحوا يطلبون من الله بإلحاح أن يزيدهم عذاباً فوق عذابهم، هل سينفع هؤلاء المساكين؟

هذه الآيات توحي لنا بأنه هنا في الدنيا: الْعَنْ أولئك الذين أضلونا، العنْ أولئك الذين أضلوا الأمة من سابقين أو من لاحقين، إنَّ لعنتهم هنا في الدنيا هي التي ستجدي، أن تفضحهم هنا في الدنيا، وأن تطلب من الله أن يخزيهم وأن يخزي من يسير على نهجهم، هنا في الدنيا سينفع، أمّا أن نأتي ندافع عنهم هنا في الدنيا، ونتمسك بهم، ونرفض القرآن ونرفض الرسول من أجلهم، ثم نرى أنفسنا في يوم القيامة وإذا نحن تحت أقدامهم في النار، ثم نلعنهم، ثم اكتشفنا بأنهم هم كانوا سبب ضلالنا {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ}.

أليس هناك من يقول: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ} لا. الأمة الواحدة الآخرون قد يكونون سبب ضلالهم وإن كانوا بعد ألفين أو ثلاثة آلاف سنة، قد يكون سبب ضلالهم أولئك المتقدمين عليهم بألفي سنة، بثلاثة آلاف سنة، بأربعة آلاف سنة، أن يكتشف الناس أن أولئك هم الذين أضلوهم وهم الذين أوصلوهم إلى قعر جهنم. ماذا سينفعهم أن يكتشفوا في النار ذلك؟ هل سينفعهم؟ لا.

هنا في الدنيا اكتشفْ، هنا في الدنيا ابحثْ، هنا في الدنيا اعرفْ منابع الضلال، الْعَنْ المضلين هنا في الدنيا، ابتعدْ عنهم هنا في الدنيا، اكشفْ حقائقهم هنا في الدنيا، لا تنطلق لتدافع عنهم، تتأول لهم، تغطي على جرائمهم، على سوء آثار ما عملوا، تجد نفسك في الأخير وأنت كنت هنا في الدنيا مُقدِّساً لهم، وكنت في الدنيا مجلاً لهم، أنت في الآخرة ستطلب زيادة إن أمكن هناك زيادة في العذاب لهم، أصبحت تكرههم كراهةً شديدة، تمقتهم مقتاً شديداً، تلعنهم، لكن ذلك لن ينفعك!

{قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ} هم لهم ضعف من العذاب؛ لأنهم أضلوا وزينوا الضلال، وروَّجوا للضلال، وأنتم لكم أضعاف؛ لأنكم قبلتم، لأنكم لم تكونوا مستبصرين، لم تفهموا، لم تتبيَّنوا، لم تتحققوا، كنتم تُصِمُّون آذانكم عن دعاة الحق، كنتم تُعرضون بوجوهكم عن أعلام الحق والهدى! لكم أضعاف، وهم لهم أضعاف {لِكُلٍّ ضِعْفٌ} للأولين وللآخرين.

لماذا أصبحوا متألمين عليهم؟ {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ} تألموا جداً لأنهم قالوا: {رَبَّنَا هَـؤُلاَءِ أَضَلُّونَا} اكتشف هنا لتقول: {رَبَّنَا هَـؤُلاَءِ أَضَلُّونَا} فنحن نبرأ إليك منهم هنا في الدنيا، لتسير في غير طريقهم، لتكون في يوم القيامة بعيداً عنهم، لست ممن يصرخ كصراخهم في قعر جهنم، تكون أنت مِن الفائزين، تكون أنت من الناجين.

هذه القضية بالذات بدت في القرآن الكريم في أكثر من آية تنبِّه الناس على أنهم في الآخرة – هؤلاء الضالين والمضلين الكبار والأتباع سيكونون في الدنيا – تتجلى الحقائق فيرون أنفسهم كيف ارتكبوا خطئاً كبيراً أودى بهم إلى تلك العاقبة السيئة، سواءً كانوا بشكل أمم، أمة تلعن أمة، أو شخص يلعن شخصاً كان في الدنيا يضله، أو فئة تلعن فئة، أو مرؤوس يلعن رئيساً، أو مواطن يلعن كبيره.

القرآن تعرَّض لها كلها، وعندما يتعرّض لها هو يحكي كيف سيكون الواقع، ليقول لنا جميعاً: انتبهوا وأنتم هنا في الدنيا، الأمة التي تسيرون وراءها انتبهوا أن تكون أمة مضلة؛ فستكونون هكذا.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

سلسلة دروس معرفة الله

الدرس التاسع- وعده ووعيده

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: 28/1/2002م

اليمن صعدة

* نقلا عن :موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
من هدي القرآن
عاقبة تولي الظالمين ورفقة السوء هي الندم
من هدي القرآن
الجبهة الثقافية
شعارُ الصرخة والبراءة من أعداء الله.. هُتافُ الحرية ضد المستكبرين
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
الظالمون يتبرأون من بعضهم: يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
حيثياتٌ واضحة ودلائلُ دامغة ونتائج تبدد آمالَ العدوّ في مسار استراتيجي متواصل
الجبهة الثقافية
من هدي القرآن
الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
من هدي القرآن
من هدي القرآن
يجب أن تدقق النظر فيمن تصاحب ومن تطيع ومن تتولى ومن تؤيد
من هدي القرآن
المزيد