واجهتَ يا وطني وأنتَ محاصرُ
والصَّمتُ يلعنُ مَنْ عليكَ تآمروا
لانخوةٌ عربيّةٌ نبضتْ ، وما
قرأ القصيدةَ فوق جرحكَ شَاعرُ
ويح العروبة !! لم يَعُدْ لشعوبها
أرضٌ ، لقد نزح الجميعُ وهاجروا
لكنَّ في يمن العروبةِ للضُّحى
فجراً ، وبين يديه شَعْبيَ ثائِرُ
شعبٌ يواجهُ حقدَهم ، وزحوفَهم
في روحهِ نبضُ الكرامةِ حاضرُ
ويح العروبة!! كيف يعصرُها إلى
بِرميلهِ ذَنَبٌ ، ويحكمُ فاجِرُ ؟!
ويح العروبةِ !! لم يَعُدْ لوجودها
معنىً ، وفي دمها العميلُ يُتَاجرُ
في النِّفط ذاب ضميرُ أمتنا، وهل
للنِّفط في دول الخليج ضمائرُ ؟!
للقُدس ما خرجوا مظاهرةً ولا
حتّى لها تركوا الشعوب تظاهرُ
لكـنَّ في يمـنِ الكرامـة أمـةً
بِدِماءِ أوفى الأوفياءِ تُفَاخِرُ
ربُّ البريةِ في قلوبِ رجالِها
صبرُ النساء ، وكلُّ شيءٍ صابرُ
تحْكي الجبالُ شموخَها وصمودَها
في الأرض ما كسرَ الأشاوسَ كاسِرُ
الجُنْدُ في الجَبَهَات تُشْعِلُ رمْلَها
للمعتدين ، ثَرَى السعيدةِ طاهرُ
لم يقبلِ الحلفَ المُؤَمْرَكَ ، مَنْ غَزَا
يوماً فلنْ يبقى الذي سيُخَاطِرُ
أرضٌ مُقدَّسةٌ ، جميعُ جِهَاتِها
للغزو إنْ عَبَرُوا الحدودَ مقابرُ
حوثيّةٌ(يمنُ الصمودِ)؟! نعم هنا
بالحقِّ قد صرخَ الجميعُ وجاهروا
هذي قبائلُنا الأبيّة في المـدى
هبّت ، وهبَّ بها الذين تظافروا
لا شيء في الجبهاتِ إلَّا الموت كمْ
نادى الأعاديَ : أين مَنْ سيُغامرُ ؟
ويلٌ (بفرضةِ نِهمْ)،في (ميديْ) لظى
في (باب مندبنا) السعيرُ وقاهرُ
في (مأربٍ) لقواك يا حلف العدى
طاحنونةٌ ، وهناكَ تطحن (صافرُ)
لم يبقَ في سبأ العظيمة منكَ لا
خيـلٌ يمـرُّ ، وليس يقرعُ حـافرُ
أترى رمادَكَ يملأ الجبهات يا
كم زارَ حلفكَ مِن جهنَّم زائرُ؟!
هاهمْ جُنودُ اللَّهِ في تَسْبيحِهم
روحُ اليقيـنِ وأنَّ ربـي ناصـــرُ
نمضي ومنهجنا من الآياتِ ما
قد فُصِّلت،، وبها الحديدُ ، وفاطرُ
مِن قوّة المَلِكِ القويِّ لجنــدهِ
بأسٌ وفي شغفِ الأكفِّ خناجرُ
أيديْ الملائكةِ الكرامِ تُعدُّ مِنْ
نَصْلِ (الحُسامِ) نيازكاً تتطايرُ
مِنْ عَظْمِ هُدْهُدِنَا تُصَنِّعُ باسمنا
طيَّارةً .. حَمَلَ الرسالةَ طائرُُ
هذا كتابيَ قُلْتُ بين سُطورهِ
إنّي بنفْطكَ يا بنَ نفْطِكَ كافِرُ
حِلفي الذي خَلقَ الخلائق إِنَّهُ
حِلفٌ عليكَ لِكَسْرِ قَرْنِكَ قادرُ