إكرام المحاقري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إكرام المحاقري
رمضان.. شهر الجهاد المقدس
غزة تصومُ جوعًا ورمضانُها قصفٌ وَحصار
باب المندب.. مغلق في وجه العدو الصهيوني
فلسطين.. نهجُ عزة وإباء
طوفان الأقصى.. يوم العدالة العالمي
اليمن.. مرحلةُ التصفية وتفعيل أهداف الثورة
كربلاء الحسين.. تاريخ يتجدد وظلم يتبدد
الجنوب.. وما يحيكُه العدوانُ وأدواتُه
المراكزُ الصيفية.. تحصينٌ للأجيال الصاعدة من الثقافات الباطلة
عودة سميرة مارش.. انتصار للقيم

بحث

  
تنومة.. تاريخٌ دامٍ بين الحاضر والماضي!!
بقلم/ إكرام المحاقري
نشر منذ: سنة و 5 أشهر و 9 أيام
الثلاثاء 13 يونيو-حزيران 2023 09:37 م


نقطةُ البداية في سفك الدماء اليمنية دون ذنب أَو سبب، من قبل الرَّعاع أَو من يسمون أنفسهم “بآل سعود”، والذين استمرت جرائمهم بحق أبناء الشعب اليمني على مر التاريخ الماضي والمعاصر، وبصورة مقيتة ممن لا يحترم حق الجوار، وما تلك البدايات إلا نهاية مختصرة لكل ما يزعمونه من دينٍ وإنسانية.

مضى أكثر من قرن على تلك الجريمة البشعة، والتي نفذها قطاع الطرق من آل سعود بحق الحجاج اليمنيين بمنطقة (تنومة وسدوان)، والتي راح ضحيتها أكثر من 3000 حاج يمني، في جريمة بشعة لم تكن وليدة لحظتها، بل إنها نتاجٌ لحقد دفين أظهره الوهَّـابيون آنذاك بحق اليمنيين وما كان لهم من رفعة وشأن عظيم وحضارة منقطعة النظير بين حضارات العالم، بينما لم يكن الطرف الآخر غير يد عميلة قذرة زرعتها الإمبراطورية البريطانية المجرمة في الشرق الأوسط مثلها مثل باقي الأنظمة المستحدثة والتي لا تقل شأناً في الجريمة عن نظيرها السعوديّ ككيان إسرائيل.

لم يكتفِ النظام السعوديّ بسفك الدماء اليمنية آنذاك، ولم يتكلف إصلاح ما أفسدته جريمته وما خلفته من كارثة إنسانية للبلد الجار المسالم اليمن، لكن تلك الجريمة الشنيعة والتي مر عليها قرن من الزمن ما تزال متواصلة حتى اللحظة بحق اليمنيين بشكل عام في الشمال والجنوب، وبحق حجاج بيت الله الحرام الوافدين من مختلف الدول العربية والإسلامية والتي تكرّرت فيهم الجرائم بالذبح وسفك الدماء وصدهم عن المشعر الحرام، وبتأطير الحج في حدود رسمتها أيدٍ صهيونية للحد من عظمة هذا المؤتمر الإسلامي السنوي، والذي يجسد صورة لوحدة الأُمَّــة الإسلامية تحت لواء الإسلام، وبنهج القرآن الكريم، والتولي لأولياء الله والبراءة من أعداء الله، ناهيك عن الاستهداف الثقافي الممنهج والذي طمس عظمة وأهميّة الحج في أوساط المجتمعات المسلمة.

أما عن مواصلة الجريمة بحق أبناء اليمن فما زالت مُستمرّة بعدوان عسكري غاشم استهدف البشر والشجر والحجر والحياة، وبرعاية صهيونية أمريكية بريطانية أرادت الهلاك للشعب اليمني وأن تطمس الهُــوِيَّة الإيمانية التي تشكل خطراً كَبيراً على الوجود الصهيوني والهيمنة الأمريكية في المنطقة.

لكن تلك المشاريع القديمة الحديثة قد كتب لها الفشل، وقد اكتسب الشعب اليمني منها العديد من الدروس والعبر، وما تذكر مأساة تنومة إلا نقطة بداية، وما هو حاصل اليوم مكمل لما قبله من صمود الشعب في وجه طغيان دول الاستكبار وأدواتهم القذرة في المنطقة، سواءً في الداخل أَو الخارج، وسيأخذ الشعب اليمني بثأره ممن سفك دماء أبناءه حتى وإن مرت سنون وقرون، فالحق لا يسقط بالتقادم، ولا تنسى الدماء وهناك من يثأر لها، وإن غدٍ لناظره قريب.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
يحيى صلاح الدين
ماذا بعد ثلاثة آلاف يوم من العدوان؟
يحيى صلاح الدين
علي ظافر
من اليمن إلى شبكة الميادين: رسالة شكر
علي ظافر
عبدالمنان السنبلي
في ذكرى انتصار تموز.. السعوديّةُ والدورُ المشبوه!
عبدالمنان السنبلي
د.أشرف الكبسي
ثقافة مغلوطة
د.أشرف الكبسي
مجاهد الصريمي
أنوار وليس أسفارا
مجاهد الصريمي
عبدالفتاح حيدرة
إيجابية صنعاء تُعالج كافة سلبيات اليمن
عبدالفتاح حيدرة
المزيد