يا هذهِ الدُّنيا قِفِي وترفَّعِي
طُهرًا وتوبي عن مُعاشرةِ الدَّعِي
ولتُقلِعِي عن فكرةِ الإنجابِ (كال
دنبوعِ) نذلًا أو كمثلِ(الأضرعي)!
الخائنونَ الأرضَ مُنذُ المَنبعِ
فاضت مَساوئُهم بغيرِ تورُّعِ!
حتى لقد فَخَروا بكلِّ ذميمةٍ
فيهم.. وأيُّ الفخرِ بالمُستنقَعِ؟!
وإذا أصرَّ الدهرُ فيكِ لتَحبَلي
يومًا بطفلٍ مثلِهِ فتمنَّعي
الأدعياءُ البائعونَ بلادَهم
والطَبعُ يَغلِبُ فيهِ كلَّ تطبُّعِ
لا يرجعونَ إلى صوابِهمُ.. وإن
لاذوا بنا لِنُعيدَ ضبطَ المَصنعِ!
مستنقعُ الأنجاسِ (نجدُ) بمُلكِها
و(الأضرعي) في (نجدَ) مثلُ الضُفدَعِ!
مُتَنَقنِقًا مُتَنَقِّلًا ما بينَ "أح
ذيةِ" المعالي والسموِّ الأوضَعِ!
كي يكسبَ المالَ المُدَنَّسَ والرضى
من كلِّ مسلوبِ الرجولةِ مُدَّعي
حتى غدا منهم ومن أشكالِهم
يا لعنةَ اللهِ عليهِ أسرِعِي
ما حميريٌّ أو يمانيٌّ ولا
مَن ذمَّ آلَ محمدٍ مِن تُبَّعِ..
ولقد تمادّى الخائنونَ بغدرِهم
حينَ استقلَّ الشعبُ دون توقُّعِ!
تركوا البلادَ لتحميَ نفسَها
وهمُ الذين تعهّدوا بالأَدرُعِ!
لم يَكفِهم شعبٌ تجرَّعَ ظُلمَهم
فمضوا بهِ للموتِ نحوَ المَصرعِ
وأتوا بكفِّ الغاصبينَ رصاصةً
لتُصيبَ شعبًا مؤمنًا لم يخضعِ
خابوا وساءَ مصيرُهم من بعدما
جمعوا الحشودَ لنا ولم نتضعضعِ
من بعدما مَلَكوا القُصورَ تَزَلَّزوا
رغمَ اكتنازِهمُ السلاحَ الألمعي
ثرواتُهم صارت عليهم حسرةً
حين اغتَدَت للشعبِ مُؤنةَ مَدفَعِ..
والأرضُ أرضُ الشعبِ نحنُ رجالُها
حُرَّاسُها.. ولنحنُ أولُ شُفَّعِ
مَن كان بالأمريك متصلًا فما
حقٌّ لهُ فيها ولا مِن موقعِ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين