سامي الحوثي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed قصائد ضد العدوان
RSS Feed
سامي الحوثي
شِهابٌ أنتَ في ليلِ العَوَادي
شِهابٌ أنتَ في ليلِ العَوَادي
وحماسُ غيرُ وحيدةٍ ..صنعاءُ كُلُّ رِفَاقِها
بحر الصمود
نموتُ ولكنّا على الموتِ ثورةٌ
نموتُ ولكنّا على الموتِ ثورةٌ
بوصلة الطوفان
إليكَ.. وما إلّا إليكَ انتماؤها
إليكَ.. وما إلّا إليكَ انتماؤها
صنعاء.. ميلاد النور
بعثة النور الثانية
هموم الناس
جَمرةٌ من البَحرِ

بحث

  
"الشهيد القائد"
بقلم/ سامي الحوثي
نشر منذ: 9 أشهر و 13 يوماً
الجمعة 09 فبراير-شباط 2024 08:26 م


 

تربَّوا على القرآن، واللهُ مَن ربّى
فلا ربَّ إلّا اللهُ مِن فوقِهم ربَّا

وشبّوا على القرآنِ واستعذبوا الهدى
وشابوا على الإحسانِ واستشهدوا حُبّا

دَعاهم فلبّوا فاستقاموا وإنّما
(حسينُ ابنُ بدرِ الدينِ) أوّلُ مَن لبّى

وأوّلُ مَن بالثائرينَ ارتقى إلى
مقامٍ يعزُّ الأمّةَ الفاقدَ النَكْبا

ومن قَتَلُوهُ كم يَبِتُونَ حسرةً
على حسرةٍ من عيشِهِ ماجدًا غَصْبا

أبى اللهُ إلّا أن يُتِمَّ بنورِهِ
(حُسينًا) شهيدًا قائدًا، كوكبًا، قُطْبا..

كأوّلِ مَن في الخالدينَ مُعانقًا
شهادتَهُ من دونِ أن يُسلِمَ اللُّبّا!

قضى نحبَهُ لكننا لم نَزَل نرى
ضياهُ، فأنّى وجهُهُ ما قضى النَحْبا؟!

ولا احتَجَبَت عنّا قيادتُهُ؟! ولم
يُفَارق خُطانا خطوُهُ أبدًا دَرْبا؟!

رأيناهُ في نارٍ من الحربِ ستةٍ
وسابعةٍ أضرى.. يسيرُ بنا وَثْبا

وها نحنُ في هذي نراهُ يقودُنا
بإيمانِ مَن للهِ في أمرِهِ العُقبى

بتقديسِهِ ربَّ السما، بشعارِهِ،
بتسبيحِهِ، استغفارِهِ، نبذِهِ العُجْبا

ومن خطرِ (الأمريكِ) أو من قَبُولِهم
يقولُ: أمَا حذَّرتُكم قَبلَها دَأْبا؟!

نراهُ إلى (الأقصى) الجريحِ يَحُثُّنا
ويستلُّ من آفاقِهِ صارمًا عَضْبا

على من طغوا في (غزّةَ) اليومَ قائلًا:
ببابِ مَضيقِ القُدسِ فلتُحكِموا الحَجْبا

ألا فاصرَخوا ثأرًا ستلقونَ بَعدُ مَن
سيصرَخُ معكم أو بصرختِكم يَعْبا

وقد صَرَخَ الإنسانُ مِن كلِّ وجهةٍ
وقد صَدَقَ ابنُ المصطفى بالذي أنبا

إذا ما (أبو جبريلَ) ألقى دروسَهُ
يفوهُ الذي أذكى بِفِيهِ الذي شبَّا

(حسينٌ) شهيدٌ حاضرٌ بيننا، وعن
(فلسطينَ) كم دمعُ الضريحِ أسًى صَبّا

شهيدٌ كهذا لم يغب.. آيةٌ، فمَن
كهذا شهيدًا لم يزل قائدًا شَعْبا؟!

ومن هي (أمريكا) أمامَ ثباتِهِ
إلى اليومِ فينا كلما أشعَلَت حَرْبا؟!

هوَ البحرُ هَديًا وهي في البحرِ قشّةٌ،
يُزلزلُها شرقًا ويَقذِفُها غَرْبا

ويَنهشُها موتًا لها ولأختِها
ويَضرِبُها قصفًا ويُبرِحُها ضَرْبا

فما زالَ حتى الآنَ يُشرِقُ بالهدى
علينا، ويُلقي أمرَهُ صافيًا عَذْبا

ونحنُ ككهفٍ وهو مِن أهلِهِ، ومَن
على البابِ ألقى نظرةً سيرى ذئبا

كم اطَّلَعوا فينا عليهِ ببغيِهِم
فَوَلَّوا فرارًا منهُ، وامتلؤوا رُعْبا..

لنا عزّةٌ باللهِ ثُمَّ شهيدِنا
(حسينِ ابنِ بدرِ الدينِ) يا عَرَبًا عَرْبا

وليس لنا أجرٌ على العزّةِ التي
حبانا بها (إلّا المودّةَ في القُربى)

وأن نسلُكَ النهجَ القويمَ مَسيرةً
وأن نتحدّى المُستحيلَ أو الصَعْبا

بهِ نخطُبُ الهيجاءَ والنصرُ مَهرُها
ومَن يخطُبِ الهيجاءَ يَهدِ لها القَلْبا

وإن لم تكن حسناءَ هيجاؤنا التي
خَطَبنا فإنّا نحنُ نعشُقُها جَرْبا

وما دهرُنا إلا غبيٌّ بحربِهِ
علينا، ومِن أيامِهِ خَصمُنا أغبى

إذا اللهُ مولانا - وما الدهرُ غافلٌ -
فمن ذا الذي من بينِنا يُحرِزُ الكَسْبا؟!

ألا يا رفاقَ الدربِ.. فلتجعلوا دمي
لمن كانَ فينا أُمّةً، لم يكن حِزْبا

وروحي وعمري وانتمائي وغُربتي
فداءً لهُ عِشقًا بهِ كَلِفًا صَبّا

فداءً لمن لم يعرف الجُبنَ عُمرُهُ
ومن قال حقًّا، لم يقل كِلمةً كِذْبا..

وقد أقبَلَت للناسِ دُنيًا وقُبِّلَت
ومِن بينِ كلِّ الناسِ كان الذي يَأْبى

فلولا يقيني بالكمالِ ل(أحمدٍ)
لقلتُ: (حسينٌ) عمرَهُ ما جنى ذَنْبا

هو الطاهرُ الزاكي هو العَلَمُ الذي
أتانا يزكّينا، يُعَلِّمُنا الكُتْبا

ولم يُثنِهِ فقرٌ وجَدبُ سلاحِهِ
وليس الهدى ما يُورِثُ الفقرَ والجَدْبا

فحسبي من الآلاءِ أني مجاهدٌ
على نهجِهِ، أُزجِي الولاءَ لهُ سِرْبا

مذاقُ المعاناةِ التي في مسارِهِ
لذيذٌ كهذا الموتِ تبًّا لها تبّا

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى قصائد ضد العدوان
قصائد ضد العدوان
راجح عامر
حيٌّ ومثلُك لا يموتُ
راجح عامر
علي محمد النعمي (أبوزيد)
مسيرتك الآيات أسمى وأعظم
علي محمد النعمي (أبوزيد)
عاقل بن صبر
مشروع الشهيد
عاقل بن صبر
رفيق زرعان
شهيدُ القرآن.. أقوال وأفعال
رفيق زرعان
حسن المرتضى
سلسلة روائع الأدب اليمني.."28" الشاعر عبدالرحمن مراد
حسن المرتضى
حسن المرتضى
سلسلة روائع الأدب اليمني.."27" الشاعر محمد إبراهيم الرقيحي
حسن المرتضى
المزيد