ثم في حركتك، حتى في مشيك في الأرض: أسلوب التعامل مع الآخرين والحركة بين الآخرين كيف تكون معبِّرة عن كريم أخلاقك، عن صفاتك الطيبة والحسنة، لا تتكبر على الآخرين، مثلًا: الآن زمن السيارات، أولًا- قبل أن ندخل في مسألة السيارات- أسلوبك في المشي: لا تتعاظم، أسلوبك في التخاطب والتعامل مع الآخرين: لا تتعالى عليهم، {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}[لقمان: الآية18]، إذا أحد بيتحدث معك، ويتكلم معك، ويتبادل الحديث معك، تجي أنت تشيح بوجهك عنه هكذا وتلقِّي له خدك، أقبل إليه، من يتخاطب معك، من يتحدث معك أقبل إليه، التفت إليه، هذا نهى الله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى” في سورة لقمان: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}، الخد: شق الوجه (هذا خد وهذا خد)، لا تصعره، لا تُمِل هكذا وتشيح بوجهك عنه، حضرتك مسؤول، أو تاجر، أو… متضيخم، يعني: بتقدر أيش قد أنت، ما عاد تتنازل، بن تعتبر الذي يتحدث إليك إنسان مسكين، وأنت عسر وضخم، إما أنك وإما أنك، تفتخر بمقام، أو بمنصب، أو بأي شيء، فلا تلتفت إليه، وهو يتحدث معك.
أسلوبك في الحركة، في المشي: لا تجنِّح، تحاول تفتح يديك وتطلع صدرك زيادة وترفع رأسك إلى الأعلى إلى حد ما عاد تبصر القاع وأنت متضيخم، خليك يا أخي، ناظر إلى الأرض، أنت من هذه الأرض، وأنت في هذه الأرض، لا تتحول إلى إنسان في أسلوبه وفي حركته وتتبختر في مشيك، حالة من التبختر والخيلاء تعبِّر فيها عن أنك شيءٌ عجيب في هذه الدنيا. لا، هذا غير لائق أبدًا، امشِ بتواضع بشكل طبيعي.
اللـــه أكـــبــــر
المــوت لأمريكــا
المـوت لإســرائيل
اللعنة على اليهود
النصــر للإســـلام
السيد عبدالملك بد الدين الحوثي
المحاضرة الرمضانية العشرون 1439هـ
* نقلا عن :موقع أنصار الله