أتُجيّشين سفاهةَ العملاءِ
مكراً على الأحرارِ والشّرفاءِ
وتحرّضين على الهداةِ وقومِهم
أشباهَ أشباهٍ وأهلَ غباءِ
أوقَفتِ نَفطَ المسلمين لِقتلِهِم
فَتَمَزّقوا نَفَسَاً على الأشلاءِ
هذي شعوبُ المسلمين على الرّدى
سِيقَت مِن التّفجيرِ والأعضاءِ
أرواحُهم سُلِبَت على السّفَهِ الذي
ذاقوهُ منكِ أذىً بلا استثناءِ
كَم تَخطفين بِسَهمِ غدركِ منهمُ
بَشَرَاً على الأسواقِ والأهواءِ
ولَكَم على القَصفِ العنيفِ نراكِ مِن
بين السّحابِ نَسَفتِ مِن أحياءِ
وعلى حصارِ المؤمنين زَحفتِ مِن
جحْرِ الشّقى والبؤسِ والبأساءِ
وجَنَحتِ للتّكفيرِ فانتَشَرَت بهِ
حين الفسادِ مصارعُ النّجباءِ
فالدّينُ والإسلامُ عندكِ بؤرَةٌ
وجِدَت مِن الإجرامِ والبغضاءِ
والحجُّ أضحى منبراً نغزى بهِ
فكراً قضى بإبادةِ الأحياءِ
إذ باتَ يَحتَكِرُ الضّلالَ خطابةً
حادت عن التّعريضِ باالأعداءِ
ومضت تُعِيدُ إلى الهداةِ وجوهَنَا
مِن منطقِ التّكفيرِ والإدماءِ
وجعلتِ مكَّةَ للحَجِيجِ كَمَائناً
كَم تَخطفين بها بلا استحياءِ
فالحجّ بات على الأباةِ مُحَرَّماً
إذ باتَ مَوقوفاً لِشَرّ غثاءِ
فعلى اختطافِ القاصدين سبيلَهُ
قد بتِّ مثل الحَيّةِ الرّقطاءِ
ولِمَكّةَ البيت الحرامِ على الهدى
في كلّ حالٍ حُرمَةُ الأشياءِ
صُدَّت عن البيتِ الحرامِ أٌولو التُّقى
لَكَأنّهُ وَقفٌ على الغوغاءِ
وَوَعيدُ ربِّ البيتِ حتماً نافذٌ
فيمَن مضى صَدَّاً على استِهزَاءِ
إذ قالَ مولى العالمين وَرَبُّهُم
في مُحكَمِ التّنزيلِ والأنباءِ
مَن عنهُ صَدَّ عبيدَهُ سينالهُ
ذلُّ العَذَابِ ضحىً وخرمُ بقاءِ
ذلُّ العَذَابِ على زوالِ بقاءِ
فَتَرَقَّبي مِن بعد صدِّكِ عنهُ ما
سَتَرينَ فيكِ يحلُّ دون خفاءِ
قد جئتِ مِن سَفَهِ الملوكِ ولايةً
يادولةَ التَّرفيهِ والعملاءِ
كَم يعدمون على العقيدةِ مؤمناً
بالسّيفِ تحت مظلّةِ الإفتاءِ
بسيوفِ مُشرِكَةٍ وفتوى مُبطِلٍ
قُطِعَت رقابُ بواسلٍ ونساءِ
جعلوكِ للإجرامِ مَملَكَةً فما
أشقاكِ مُلْكَاً مِن شقىً وبلاءِ
وجعلتِ بيتَ اللهِ مَنبرَ فتنةٍ
ورحابَ كلّ مصيبةٍ ووباءِ
جُلِبَت بهِ الأحقادُ مِن سفهِ الهوى
فانهالَ فينا مِن أذىً ودماءِ
فغدوتِ أشقى مَن يجرُّ لنا الشّقى
كلّ الشّقى مِن سنَّةٍ عمياءِ
هي سنّةٌ للجاهليَّةِ لا لِمَن
نُسِبَت على أفواهِ كلّ مُرائي
جاءت على أدبارِ كلّ مُكَفِّرٍ
حَدَثَاً مِن الفضلاتِ لا الآلآءِ
وجَلَبتِ لليمنِ العظيمِ قوَى الأذى
مِن كلّ فاجعةٍ لكلّ فدائي
وتُعذّبين على الوقاحةِ كلَّ مَن
صلّى عليهِ السّبقُ في الأسماءِ
وتجنّدين الخبثَ فيكِ على الذي
آواكِ بين النّصحِ حين رجاءِ
وتقرّبين مِن السّعادةِ معشراً
ألقوا بنا في البُؤسِ والبأساءِ
وتجرّعين الفقرَ كلَّ مقاومٍ
إذ تمكرين بهِ على استعلاءِ
لكنّ في اليمنِ الحديدُ على هُدَىً
وَفَّى على السرّاءِ والضرّاءِ
نحن اليمانون الذين تَمَسّكوا
باالآلِ في أمرٍ وفي آراءِ
أهلُ الهدى والبأسِ قومُ مروئةٍ
وهُمُ هُمُ أهلٌّ لكلّ وفاءِ
لن نوهِبَ المستكبرين ولايةً
ماللعِدَا في الدّهرِ أيّ ولاءِ
فينا تَوَلَّى العَهدُ آلَ محمّدٍ
نِعم الولاءُ وَلَا بني الزّهراءِ
أفيهتدون لِودِّ آلِ محمّدٍ
من يسمعون بأعينٍ صمّاءِ
فَتَرَقّبوا نَفَسَ الإلهِ يقودنا
نحو الخلاصِ بِعِزِّةِ العلياءِ
قَدَرَاً عليهِ الفتحُ يحملُ (مكّةً)
فوق الوجودِ على هُدىً ورخاءِ....!!!!
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين