عبدالمنان السنبلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمنان السنبلي
"العربية" وأخواتُها..!
طبخاتٌ لا يتقنُها إلا اليمنيون
لا تستغربي..!
في ذكرى الثورة الإسلامية الأولى
لا غرابةَ.. عن قياداتٍ وأبواق عربيةٍ معروفة أتحدَّث!
هنيئاً لغزة العزة.. ولا عزاءَ للخونة
شبعنا "مراشاة"..!
جاءنا البيان التالي..
ما لي لا أراكم اليوم؟!
هم يعرفون.. ولكن..

بحث

  
مَن هو الفنان؟!
بقلم/ عبدالمنان السنبلي
نشر منذ: سنة و 5 أشهر و 9 أيام
الإثنين 19 يونيو-حزيران 2023 01:09 ص


عندما يدعو السيد القائد مثلاً إلى ضرورة الحفاظ على الهُــوِيَّة الإيمانية، فَــإنَّه بذلك يدعو إلى ضرورة العودة إلى العمل بمنظومة العادات والتقاليد والقيم والمبادئ اليمنية بنسختها الأصلية..

النسخة الأصلية التي لم يعرف عنها يوماً أن جاءت بما قد يتعارض أَو يتقاطع أَو يتنافى مع مفهوم الهُــوِيَّة الإيمانية…

النسخة الأصلية طبعاً، وليس هذه النسخ (المشوهة) التي صرنا نرى معظم الناس اليوم، للأسف الشديد، يتنافسون ويتهافتون عليها وعلى التكيف معها بدعوى مواكبة الحداثة والتطور..!

أي حداثة وأي تطور هذا يا (باشوات) إذَا كان كُـلّ شيءٍ فينا، في طباعنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا قد تغيّر مِئة وثمانين درجة؟!

فهل طقوس احتفالاتنا بأعراسنا على سبيل المثال اليوم هي ذات الطقوس الاحتفالية التي كنا نعتادها بالأمس القريب؟

ما لكم كيف تحكمون؟!

يعني كانت مراسيم الأعراس بالأمس عبارة عن زوامل وبرع ومقيل وبالة (مساجلة شعرية) وفي المساء زفة إنشادية ختامية يحييها أحد المنشدين من خلال تقديم وصلات وأناشيد دينية تراثية تبدأ عند الثامنة مساءً بالصلاة على النبي وآله وتنتهي عند الساعة التاسعة مساءً أَيْـضاً على أكثر تقدير بنشيد: طلع البدر علينا..

أليس هذا ما كان حاصلا بالضبط؟

أما اليوم فلا يعتبره الناس عرساً إذَا لم يكن هناك أورج وفنان وسمرة ورقص وَ(زيطة وزمبليطة) حتى مطلع الفجر..!

أليس أول ما يتبادر إلى ذهن معظم (المدعوين) اليوم فور تلقيهم دعوات العرس هو هذا السؤال:

من هو الفنان؟

فإذا كان كما يأملون ويطمحون، لبوا الدعوة سراعاً وحضروا العرس، وأما إذَا كان عكس ذلك، تجاهلوا الدعوات وكانوا من الغائبين..!

يعني الناس في غالبيتهم، لم يعودوا يحضرون العرس اليوم إلا مِن أجل الفنان وليس مِن أجل مشاركة الناس فرحة العرس!

وليت والله وعادك تجد فنانين عليهم القيمة ويقدمون مواداً راقية من التراث اليمني الأصيل.

فمن أمسك عوداً وأجاد شيئاً من العزف هذه الأيّام ظن نفسه أبو بكر سالم أَو أيوب طارش عبسي حتى لو كان صوته وأداءه أشبه بصوت وأداء (معزية) سنحان على أيامها..!

هذا بالنسبة للحفلات الرجالية..

أما بالنسبة للحفلات النسائية فلا أملك بصراحة معلومات كافيه عما يدور فيها كونها تقام في صالات مغلقة وبعيدة عن الأنظار تماماً.

كل الذي أعرفه فقط هو أن النساء هذه الأيّام يبدأن عمليًّا بالتقاطر إلى أماكن الحفل من بعد عصر يوم العرس إلى وقتٍ متأخر من الليل في الوقت الذي لا يجد أطفال معظمهن سوى الشوارع والأزقة والطرقات مكاناً لقضاء يومهم هذا..!

ولكم أن تتخيلوا طبعاً النتيجة..!

وللعلم بأن الفنانات في الحفلات النسائية أصبح تواجدهن مطلوباً أَيْـضاً هذه الأيّام..!

بالله عليكم،

هل هكذا كانت أعراسنا وعاداتنا وتقاليدنا؟!

هل هكذا هي هُــوِيَّتنا؟

طبعاً ما يجرى على تقاليد الأعراس من عملية مسخ وسلخٍ عن الهُــوِيَّة، يجري بالضبط على بقية العادات والتقاليد الأُخرى، وبنفس المستوى، تقريبًا حتى غدا كُـلّ شيءٍ جميلٍ فينا اليوم مشوَّهاً وغريباً أكثر من كونه مألوفاً ومعتاداً لدينا..!

فمن المسؤول عن هذا: الدولة أم المجتمع؟

أم كلاهما معاً؟!

لا أدري بصراحة..!

كل الذي أدريه فقط هو أن مشروع الحفاظ على الهُــوِيَّة الإيمانية الذي أطلقه السيد القائد، لا يمكن أن يمضي قدماً ويحقّق مبتغاه، ما لم نبدأ أولاً بإزالة كُـلّ المظاهر السلبية التي طرأت وعلقت على جدار المنظومة القيمية والأخلاقية اليمنية بفعل عوامل ومؤثراتٍ أجنبيةٍ دخيلةٍ ومركزة ومعلومة المصدر.

ما لَمْ فعلى اليمن السلام.

على هُــوِيَّة اليمن السلام.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
المماطلة السعودية.. والرد اليمني
عبدالفتاح علي البنوس
حمدي دوبلة
حماية الصياد اليمني مسؤوليتنا
حمدي دوبلة
هنادي محمد
ملخَّصُ المحاضرة الأولى من سلسلة محاضرات: وصية الإمام علي لابنه الحسن “عليهما السلام”
هنادي محمد
عبدالحافظ معجب
الحمار الذي أصبح وزيراً
عبدالحافظ معجب
عبدالمجيد التركي
الترسانة الهشَّة
عبدالمجيد التركي
د.سامي عطا
هوامير يعبثون بالجنوب..!
د.سامي عطا
المزيد