يصطفي اللهُ في الورىٰ من يشاءُ
و بـعـيـنيكَ ســيّـدي الإصـطـفـاءُ
دمــت لـلـخلقِ نـعـمةً لا تّـضـاهىٰ
ولــــكَ الأمـــرُ ســيّـدي والـــولاءُ
كـيف نـعمىٰ وأنـت نـورُ الحيارىٰ
كـيف نـشقىٰ و أنت قمحٌ وماءُ؟!
بـسـمـةٌ مــنـكَ يـاضـياءَ الـمـثاني
يـخـجـلُ الـنـورُ دونـهـا والـحـياءُ
يـاقـريـنَ الـجـهـادِ مــن بـعـد طٰهَ
وامـــتـــداداً عــبــيــرُهُ أنــبــيــاءُ
يـــا ارتـقـاءً لــه الـمـعالي ارتـقـاءٌ
يــابـقـاءً يــقـيـم فــيــه الــبـقـاءُ!
غـيـثُـنـا أنـــت نــورُنـا والـعَـطـايا
و دمـــانـــا ونــبـضُـنـا والـــهــواءُ
أيــهـا الـطّـهر والـجـلالُ الـمُـجلَّىٰ
أيـهـا الـعـشقُ والـنّـدىٰ والـصّـفاءُ
كـيـف تـلقاكَ أحـرفي فـي مـديحٍ
و ثــنــايــاكَ لا يــفــيـهـا الــثــنـاءُ
لــم نـكـن قـبـلُ يـاابنَ بـدرٍ بـخيرٍ
مــعـكَ الـخـيـرُ جــاءَنـا والـعـطاءُ
جــئـت لـلـنّـاس بـالـحـياةِ رَبـيـعاً
بــعـد أن طــالَ بـالـزمان الـشّـتاءُ
جـئت تُـحيي نـفوسَنا فـاستجبنا
واعـتـلـينا مـــن الـعُـلـىٰ مـانـشاءُ
مـاعـلـى الـدّهـرِ إن تــلاك صــلاةً
وســـلامــاً و رتّــلــتـكَ الــســمـاءُ
فــلــك الــحــبّ كــلّــه والـتـولّـي
ولــنــا فــيــكَ أُســــوةٌ وانــتـمـاءُ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين