باللهِ رَبّاً وباالمختارِ والفجرِ
وبالذي جاءَ مِن طه ومِن بَدرِ

وبالجهادِ وبالقرآنِ حيث غدا
فينا على الفَصلِ مِن سبطٍ ومِن ذِكْرِ

وبالولاءِ الذي فَضَّت مواقِفُهُ
عتوَّ غزوٍ على الإقدامِ والصَّبرِ

وبالولوجِ بأهلِ البيتِ مِن نَفَسٍ
يجري مع الفتحِ أو يهدي إلى النّصرِ

وباليمانين أنصاراً تُفَضُّ بهم
بَوَّابَةُ العِزِّ نحو العِزّ واليُسْرِ

وبالحتوفِ التي يَنقَضُّ دافعُها
بكلّ جَمعٍ إلى إذلالِنَا يَسري

وبالصّمودِ الذي أعيى الغزاةَ أذىً
وبالثّباتِ وبالتّقوى وبالعَشرِ

وبالرّدودِ التي تطوي القِوَى سَفَهَاً
مِن كلّ وَعدٍ قَفَى الإنكارَ بالكَرِّ

وبالوفاءِ الذي بتنا عليهِ كما
باتَت على وَصلِهِ الأيمانُ في الصُّبْرِ

وبالهجومِ الذي تُؤتي بشائرُهُ
على الوغى خير ما تُؤتي على قَدرِ

وبالوثوبِ الذي تُطوى الزّحوفُ بهِ
حَشرَاً على القَصفِ تِلوَ القَصفِ والحَشْرِ

والليلِ مااستُدرِجَت نحو الهلاكِ بهِ
مِن حيث تُؤتى قِوَى الإجرامِ والكفرِ

وباالمنايا التي يُلقي الإلهُ بها
على الأذلّاءِ بالأنصارِ والغُرِّ

وبالمئآلِ الذي كم باتَ فيهِ وكَم
بهِ محونا عِدَا والشّفعِ والوترِ
لهُ أحلنَا عِدَا والشّفعِ والوترِ

وقد تَجَلَّت على فَصلِ العهودِ لنا
صُبحَاً جميلاً بحسمِ الحَربِ والأمرِ

على حصارٍ وعدوانٍ تضيقُ بهِ
ثرى اليمانين بعد البَطشِ والعُسْرِ

مِن حيث وافَت على إصرارنا عَجَبَاً
مِن كلّ حَتفٍ قضى بالحَصدِ والكَسْرِ

جَرَت على واقِعٍ بتنا بهِ قَسَمَاً
آياتُ بُشْرَى لِذِي بأسٍ وذي ضرِّ

هذا صدى النّصرِ زَفَّ الإنتشاءَ على
رَدعٍ مُذِلٍّ لِذِي بأسٍ وذي صَبَرِ

قومٍ لهم مِن تَوَلِّي الآلِ مفخرةٌ
وَهُم هُمُ بالهدى نورٌ على نُورِ

ونحن باالآلِ أعلاماً نُغاثُ بهم
للدّهرِ نِعم الورى فخرٌ على فَخرِ

تُبنَى على ضِفَّةِ التّسليمِ غايَتُنا
مُلْكَاً على البَذلِ أو تُبنى على الأجرِ

قد صاغَنَا اللهُ مِن قُرآنِهِ نَفَسَاً
يَحلُّ يُسْرَاً وإسلاماً على البِرِّ

مَن كاليمانين مَدَّ اللهُ غِيرَتَهم
بِخَيرِ سِرٍّ بما للهِ مِن سِرِّ؟!!!!

لهم وَفاءٌ عليهِ الإصطفاءُ غَدَا
على بني الآلِ مِن ودٍّ ومِن طُهْرِ

لايُنكَثُ العَهدُ منّا حين نَقطَعُهُ
على الرّدى ماجرى زَحفَاً على البَرِّ

هيهات منّا نكوثُ المرجفين ومَن
عادوا عن العَهدِ مِن عارٍ ومِن فَرِّ

لأنّنا الوَعدُ صُدْقَاً والعهودِ على
أيمانِ صُبْرٍ على الآجالِ والشّرِّ

إذا وَعَدنا صَدَقنا الوَعدَ مَن وُعِدَت
على الأذى عِترَةً والوَعدُ لا يُزري

ماكان يُدرِيكَ مَن بتنا بهم شَرَفاً
ومَن سَنَغدوا بهم شأناً ومَن يَدري؟!!!!

سَنُفهِمُ العَصرَ ما بالآلِ مَوقِعُنا
وما بِنَا قد يحلُّ الكُفرَ أو يَجري

غَدَاً سيأتيكَ عَنّا في العِدَا خَبَرٌ
فانظرْ بِنَا ماسيأتي القومَ مِن خُبْرِ

لايأمنُ الغَزوُ فِيمَن جاءَ شدّتَنا
فِيمَا نرى قيل غابَت ضاعَ مَن تُغري

بِنَا ابنُ طه غدَا فوق الوجودِ يَدَاً
لها على الخَلقِ كلّ النّهي والأمرِ....!!!!

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين