عبدالحفيظ الخزان
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed قصائد ضد العدوان
RSS Feed
عبدالحفيظ الخزان
طوفانُ غَزَّةَ فخرُنا
أهلاً بسيدِنا النبيْ
صمادية في مقام الوجع
ماذا ستنشد للبتول
ألبوم
ألبوم "الزهراء أم أبيها"
شرف الحبيب
سلام سلام سلام
المنصور وقصيدة النثر.. من الإعجاب حتى الكتابة
" صمادية الشهيد"...
ديمُقراطية أمريكا !!

بحث

  
منظُومة العلم والميدان
بقلم/ عبدالحفيظ الخزان
نشر منذ: سنة و 4 أشهر و 30 يوماً
الجمعة 23 يونيو-حزيران 2023 09:30 م


 

القصيدة التي ألقيتُها الخميس الماضي في حفل تكريم طلاب الجامع الكبير 

 

العلمُ أجملُ بالإنسانِ إنْ طَلَبَهْ
والفَوزُ بالعلمِ في دُنياهُ والغَلَبَهْ

وإِنْ تَوانَى عنِ التحصيلِ وا أَسَفِي
لا يُدركُ الُشَّرَفَ الأَوفَى، ولا سَبَبَهْ

والمُسلمُ الحقُّ بالقُرآنِ في رُتَبٍ
عُليا، إِذا اقتَحَمَ الأَسبابَ والعَقَبَهْ

ومَن تَكاسلَ عن آياتِ خَالِقِهِ
رَأى تَكاسُلَهُ ذُلًّا ومُنقَلَبَهْ

وا خَجلَتاهُ إِذا أَيقظتُ مَن رَقَدُوا
وعُدتُ أَرتَعُ مِثلَ الدِّيكِ في جَلَبَهْ
*

إِسلامُنا اليومَ والأَوطانُ في خَطَرٍ
ونَحنُ في مَوجةِ الأَهوالِ كَالخَشَبَهْ

مِن جَهلِنا عَبَرَ الطَّاغوتُ مُنتَفِخًا
حتَّى غَدا الدِّينُ يَستَجدِي الوَرى نَسَبَهْ

العَالَمُ اليومَ في أَهوائهِ مِلَلٌ
يَقتادُها كُلُّ أهلِ العُهرِ والكَذَبَهْ

ورِدَّةٌ مِن ذَوي الإِسلامِ واضِحَةٌ
تَصَهيَنَت مَكَّةٌ، والقُدسُ مُستَلَبَهْ

يُفتِيهمُ القَسُّ، والحَاخامُ يُرشِدُهُم
ولِلغَيورينَ مِنهُم مَذهَبَ النَّصَبَهْ

وأَرضُ (عمَّارَ) تحتَ القَصفِ، وا عَجَبِي
وأُمُّهُ مِن حِصارِ الكُفرِ مُكتَئِبَهْ

لكنَّ (عمَّارَ) لا يَخشى مَكائِدَهُم
هَيهاتَ، قَد نَكَصُوا لمَّا رَأوا غَضَبَهْ
*

فَاستَنهِضُوا هِمَمَ القُرآنِ في فِطَنٍ
في أُمَّةٍ عَن هُداهُ الخَصبِ مُحتَجَبَهْ

إِذ بَدَّلَت نَهجَها المَعصومَ، وانقَلَبَت
إِلى البُخاريِّ، أو ما صحَّفَ الكَتَبَهْ

يا وَيلَها اعتَنَقَت دِينَ المُلوكِ هَوًى
حتَّى عَلَتها قُرودُ المَسخِ والدِّبَبَهْ

واستَبدَلَت نِعمةَ البَاري، فأَورَثَها
طَبعَ الجَمادِ، فلا عِلمٌ ولا غَلَبَهْ

وقيَّضَ اللهُ من أَنصارِ مِلَّتِهِ
هذي البِلادَ، فصارَت فيهِ مُحتَسِبَهْ
*

حَازُوا العُلومَ معَ الرشَّاشِ، وانطَلَقُوا
ما بَينَهُم وبَني هذا الزَّمانِ شَبَهْ

يُؤدِّبونَ جُيوشَ الغَزوِ في ثِقَةٍ
لا يَبتغُونَ الجَزا أو يَطلُبونَ هِبَهْ

جَاسُوا خِلالَ جُيوشِ الغزوِ فارتَبَكَت
تلكَ الطَّوائرُ، والأَرتالُ مُضطَرِبَهْ

فكَبَّروا وارتَقَوا في النَّصرِ إِذ ثَبَتُوا
وكُلُّ غازٍ رَأى في نَصرهِ هَرَبَهْ

لأنَّهُم فِتيةٌ في عَهدِهم صَدَقُوا
مالُوا على الخِلفِ حتَّى استأصلُوا ذَنَبَهْ
**

العلمُ يا سادَتي سِرُّ الإِلهِ لَنَا
طُوبى لِمَن حازَ بعضَ العلمِ واكتَسَبَهْ

والعلمُ بالعَمَلِ المَبرورِ مُرتَبِطٌ
لا يَشعرُ المرءُ إنْ لم يَمتلِكْ عَصَبَهْ

والعلمُ كالغيثِ في أرضٍ زَكَت وَرَبَت
وأَنبَتَت ثَمَرَ الزَّيتونَ والعِنَبَهْ

والأَنفُسُ السوءُ لا تَرقَى بِما عَلِمَت
ولا القُلوبُ التي في أَصلِها خَرِبَهْ

ولا الحَسودُ الذي في قَلبهِ مَرَضٌ
ولا الذي لَحمُهُ يَنمُو بِما انتَهَبَهْ
****

إنِّي أُشيدُ بهذا الصَّرحِ مُبتَهِجًا
مُقبِّلًا هامَ أَهلِ العلمِ والطَّلَبَهْ

والعلمُ آثارُهُ أَخلاقُ صاحِبِهِ
ما أَدركَ العلمَ مَن لَم يَلتَزِمْ أَدَبَهْ

وأجملُ الناسِ مَن لا يَمتَطيهِ هَوًى
مُباهِيًا سِربَهُ يَقضِي بِهِ أَرَبَهْ

شُكرًا لِجارَتِنَا، لَولا وَساطَتُهَا
ما عَربدَ القُصُّفُ في النَّهدَينِ والحَصَبَهْ

ولا فَقَدنا أُلوفًا مِن أَحبَّتِنَا
ولا اعتَلى اليَمَنَ المَيمونَ مَن نَكَبَهْ

هذي (تَنومَةُ) تَشكُو مِن وَساطَتِهَا
وأَرضُها بِدَمِ الحُجَّاجِ مُختَضِبَهْ

يا دولةً ما رَعَت مِيثاقَ خَالِقِهَا
وإنَّما دِينُها المِنشارُ في الرَّقَبَهْ

لا تَأمَنِي مَكرَ مَن إِنْ شاءَ أَركَسَكُم
وسَامَكُم ما جَزا الفِرعونَ ما اكتَسَبَهْ

وحِكمةُ اللهِ عَدلٌ في خَليقَتِهِ
وهو الرَّؤوفُ بِمَن والاهُ وارتَهَبَهْ

صَيَّرتمُ بَيتَهُ لَهوًا وتَصدِيَةً
يا دَولةً بِقُشورِ الدينِ مُنتَقِبَهْ

غدًا يُريكُم عُجابًا مِن مَشيئَتِهِ
يا دولةً تُشبهُ الأَبقارَ مُحتَلَبَهْ
**

مَنظومةُ العلمِ والميدانِ وُجهَتُنَا
تَبقى النُّفوسُ إِلى العَلياءِ مُرتَقِبَهْ

وحِكمةٌ من أَبي جِبريلَ بَالِغَةٌ
وأُمَّةٌ حَولَهُ بالعَزمِ مُلتَهِبَه

والخِزيُ يُغرقُ أَمريكَا ومَن مَعَهَا
ومَن يُبايعُ بالتَّطبيعِ وارتَكَبَهْ

يا ربِّ صلِّ على طه وعِترَتِهِ
ما فاهَ يَذكرُ اسمَ اللهِ مَن طلبه


#إتحاد_الشعراء_والمنشدين

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى قصائد ضد العدوان
قصائد ضد العدوان
حسن المهدي
حج يا بندقي
حسن المهدي
شهاب المتوكل
بالله ياطير لبن البدر وصل
شهاب المتوكل
ضيف الله سلمان
مجاراة بعنوان "قبس مما جاء في الدرس الثاني للسيد عليه السلام من وصية الإمام علي لإبنه الإمام الحسن عليهما السلام"
ضيف الله سلمان
أسامة المعباء
دنين "الرابعة"
أسامة المعباء
وضحى الهمداني
معاذ الله
وضحى الهمداني
ناصر جبران
على الثّأرِ جِرِّي محوَرَاً يارُؤى الهدى!!!!
ناصر جبران
المزيد