من واجبنا أن نفهم أولئك الذين ينطلقون ليثبطوا الناس عن أي موقف، نفهمهم حتى نزداد بصيرة نحن، وحتى ندخل الهزيمة إلى داخل أنفسهم إذا لم يعتبروها بصيرة نعرفهم واقعهم، وأنت تستطيع من خلال القرآن الكريم ومن خلال الأحداث في هذه الدنيا، أن تريهم آثار أعمالهم السيئة ونتائجها السيئة عليهم هم تستطيع، من واجبنا ومن واجب الخطباء في يوم الجمعة وفي المناسبات وكل شخص منا أن ينطلق هذا المنطلق، لأنك عندما تنطلق في عمل مكشوف صريح يجب أن تتجه ضد من يثبطون عنه، وهذا هو منطق القرآن الكريم في سورة التوبة، وهذا هو أسلوب الرسول(صلوات الله عليه وعلى آله) الذي حكاه الله في سورة التوبة.
قد يقول البعض: ماذا سنعمل؟ نحن ضعاف. أشخاص لا زالوا هكذا في مجلس أو مسجد يرفعون هذا الشعار، ماذا سيعمل شعاركم هذا؟ نحن مساكين نحن مستضعفون، وأولئك أقوياء وكل الإمكانيات لديهم وهم كذا وهم كذا، إلى آخره.
إن هذا في واقعه هو من الجهل بحقائق القرآن الكريم، تأمل
القرآن الكريم، هل الله وعد الجبابرة والمتكبرين بأن يقف معهم وينصرهم؟ ويعمل على إنقاذهم أم وعد المستضعفين؟ إنه وعد المستضعفين، وإن الناس الآن هم مستضعفون في مواجهة أعدائهم، استضعفونا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: 11/2/2002م
اليمن – صعدة
*نقلا عن : موقع أنصار الله