من هدي القرآن
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
من هدي القرآن
تكررت قصة موسى لكثرة ما فيها من دروس للشباب خاصة
تكررت قصة موسى لكثرة ما فيها من دروس للشباب خاصة
حيثما كان الأمريكي كان الفساد..
حيثما كان الأمريكي كان الفساد..
من خلال القرآن والأحداث نستطيع أن نفهم الواقع
من خلال القرآن والأحداث نستطيع أن نفهم الواقع
اليهود والولاية
اليهود والولاية
من كنت مولاه ف
من كنت مولاه ف"هذا" علي مولاه
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
أنت بين ولايتين: ولاية الله أو ولاية أمريكا
الأمريكي يدين الذين خدموه
الأمريكي يدين الذين خدموه
كيف يسقط الوعي القرآني الخطاب الزائف
كيف يسقط الوعي القرآني الخطاب الزائف
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
منطق السباقين
منطق السباقين

بحث

  
علاقتنا بالقرآن الكريم
بقلم/ من هدي القرآن
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 21 يوماً
الأحد 13 أغسطس-آب 2023 09:14 م


 

القرآن الكريم فيه رسم الله سبحانه وتعالى لعباده الطريق التي توصلهم إلى رضاه وجنته، وفيه أبان أيضًا، وأوضح الطريق التي يستوجب بها الناس سخطه وعذابه في الدنيا والآخرة، فعندما يقول في كتابه الكريم: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأنعام:155) نجد في هذه الآية المباركة أنه وصف هذا الكتاب أنه هو الذي أنزله، هو الذي أنزله.. رحمة منه بنا، هداية منه لنا، رعاية منه بنا.. وأن هذا الكتاب كتاب كامل، فيه الهدى الكامل، فيه النور الكامل، لا ينقصه شيء، وأنه مبارك، مبارك من يسير عليه، مبارك من يهتدي به، مبارك من يتمسك به، مبارك في أثره في النفوس، وأثره في الحياة.. كل ما تعنيه كلمة: {مُبَارَكٌ} هي في القرآن الكريم، ومن خلال القرآن الكريم، ولمن يسيرون على نهجه تتحقق على أعلى وأرقى مستوى.

{فَاتَّبِعُوهُ}؛ لأن الله سبحانه وتعالى الذي أنزل هذا الكتاب الكريم هو الملك، من له ملك السماوات والأرض، من له ما في السماوات والأرض، من يدبر شئون السماوات والأرض، وشئون عباده من الجن والإنس، من يعلم بما يمكن أن يجري في هذه الحياة، من يعلم خصائص النفس الإنسانية، وما يمكن أن ينبع منها، وما يمكن أن يحدث على يديها من فساد في هذه الأرض. فلأن الله هو الملك، هو الإله تجد القرآن الكريم يتحدث عن الله سبحانه وتعالى بأنه إله قيوم حي أي – إن صح التعبير – عملي، يعمل، يدبر، يخلق، يسيّر، يهيئ، يثيب، يعاقب.

كيف يمكن أن يكون هناك ملك للسماوات والأرض، ومن له ملك السماوات والأرض، وملك عباده، ثم يقف من الجميع موقف اللامبالاة، إنما تجمَّل فيهم أن ينزل إليهم كتابًا لمجرد التلاوة، ومجرد الترفيه على أنفسهم في أوقات الشدة! لا. إن من هو المدبر لما في السماوات وما في الأرض، من قال عن نفسه سبحانه وتعالى في سعة تدبيره: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} (السجدة:5) في اليوم الواحد يدبر ما لا يدبر العباد مثله إلا في ألف سنة، في اليوم الواحد.

إذًا فهذا الكتاب الذي أنزله من عنده سبحانه وتعالى هو نزل من عند ملك، إله، مدبر، حي، قيوم، عليم، حكيم، سميع، بصير، رحيم. وهو كتاب عملي، كتاب عملي للحياة يتحرك بحركة الحياة. فأن تجمد أمة بين يديها القرآن الكريم هي ليست جديرة بحمله، هي أمة لا تتخلق بأخلاقه، هي أمة تنبذ القرآن وراء ظهرها، هي أمة تهجر القرآن، هي أمة جديرة بأن تعيش منحطة ذليلة مقهورة.

فعندما يقول الله سبحانه وتعالى لنا: {فَاتَّبِعُوهُ}؛ لأن فيه ما نحن بحاجة إلى اتباعه، نحن لا نجد في سواه ما يمكن أن يجعلنا نثق به في اتباعنا له. هو كتاب عملي َاتَّبِعُوهُ. لا تستطيع أن تقول: ماذا نتبع فيه؟ ماذا؟ ما الذي فيه؟

{وَاتَّقُوا} وتأتي كلمة {اتَّقُوا} في مواضع كثيرة في القرآن الكريم، في حالات التحذير عن التفريط مما ألزم به سبحانه وتعالى، فبعد أن قال: {فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا}: أحذروا أن تفرطوا في اتباعكم له، أحذروا أن تبتعدوا عن اتباعكم له.

ثم بعد أن نكون قد اتبعناه، واتقينا الله في ألا نفرط في اتباعنا له، {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} عسى أن ترحموا، هذا الجزء من هذه الآية المباركة قول الله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} عسى أن ترحموا، رجاء أن ترحموا؛ ليوحي للناس أن من لا يتبعون القرآن ما أبعدهم عن رحمته، أن من لا يتقون الله في تفريطهم في اتباع القرآن ما أبعدهم عن رحمته، وأين رحمته؟ وأين مستقر رحمته؟ رحمته في الدنيا، ومستقر رحمته في الآخرة وهي الجنة، أليس في هذا نوع من التهديد؟ أليس في هذا إيحاء بخطورة الموقف؟

ونجد شبيها بمثل قوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} مع النبي (صلوات الله وسلامه عليه): {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} (الفتح:2) {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} (محمد: من الآية19) في أكثر من آية يأمر الله سبحانه وتعالى نبيه محمدًا (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يستغفر لذنبه، وهو من كان يتحرك بحركة القرآن، لكن ربما في علم الله أن القرآن الكريم في عمقه، في وسعه، هو أوسع، أوسع من أن يطيق بشر مهما كان كاملا كإنسان أن يكون محيطا بدائرة سعة القرآن الكريم في حركته العامة في الحياة.

الرسول (صلوات الله وسلامه عليه) لم يأل جهدًا، ولم يقصر، ولم يتوانَ، هو من وصفه الله سبحانه وتعالى بحرصه الشديد على هداية الأمة، بتألمه الشديد ألا تهتدي الأمة، أسفه البالغ أن يرى قومه معرضين عن ذكر الله وهديه، لما يعلمه (صلوات الله وسلامه عليه) من خطورة موقف الأمة في ما يتعلق بإلهها يوم تقف بين يديه يوم القيامة، ولعلمه (صلوات الله عليه وعلى آله) بعظم هذا القرآن الذي أنزل عليه، وبحاجة الأمة الماسة إليه وإلى الاهتداء به، {لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} عسى أن ترحموا، رجاء أن ترحموا.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا

ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ: 24/1/2002م

اليمن – صعدة

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
من هدي القرآن
القرآن الكريم كتاب عملي له موقف من كل حدث
من هدي القرآن
من هدي القرآن
خطورة الإعراض
من هدي القرآن
إتحاد الشعراء والمنشدين
الشعر في رحاب الإمام زيد
إتحاد الشعراء والمنشدين
الثورة نت
ذكرى استشهاد الإمام زيد.. محطة ثورية محشودة بالوعي والبصيرة
الثورة نت
من هدي القرآن
في مواجهة المثبطين
من هدي القرآن
الثورة نت
مثقفون وأكاديميون ل “الثورة “: الإمام زيد حارب الفساد وكرس مبدأ الوعي والبصيرة حفاظا على الأمة من الرضوخ لأعدائها!!
الثورة نت
المزيد