أحد أبناء البحر ولكنه بحر آخر بلون مختلف، فهو بحر من الكلمات الجهادية المقاتلة إنه الشاعر ياسين الفروي ..
شاعر يتحدر من المناطق الساحلية ...تكونت قريحته في ميادين الشرف والبطولة منذ أن بدأ يشعر بما حوله وأبدع -رغم صغر سنه - لأن ماشاهده في هذه المرحلة كان أكثر من مجرد عّمر .. تمنحه القافية نَفَسَها العميق، ويمنح القصيدة شعوره المتوقد.. يرمي بالحرف فيصيب الهدف بدقة .. أعار الشعر موهبته ،وأوتد في الواقع موقفه.. ونظر بإرادته أقصى المعركة!!!
وهو يعاود الغوص كعادته جاء لنا هذه المرة بلؤلؤة جميلة تستحق المباركة ..
هاج موج البحر الاحمر وارتفع
بلغ امريكا رساله عاجله
من يحسّب بحرنا له منتجع
بايشوف الموت الاحمر داخله
بحرنا في قاعه الحتف انزرع
والقيامه تنتظر في ساحله
لا مرد اليوم من يوم الفزع
والف حيا بالحشود الواصله
با نرسّلها دفع تلو الدفع
لا جهنم "شل منه ناوله"
تحذير بلغة الموج الهائج للقوات المحتلة بأن البحر سيكون مختلفا جدا هذه المرة حيث لايظن الغاصب أن الماء سيظل كما هو يسهل العبور عليه للنزهة فبمجرد الاقتراب من مياهنا الإقليمية ستشاهد القوات المعتدية أهوالا هي نفس أهوال يوم القيامة ومن هذه الأهوال
الحتف المزروع في قاع البحر :ويقصد الشاعر بها الألغام البحرية
القيامة التي تنتظر في الساحل : هي قواتنا المختلفة التي تذود عن الدين والأرض والعرض
و نستطيع أن نكون مما سبق المعادلة التالية:
ألغام بحرية + قوات صاروخية وزوارق استشهادية وقوات أخرى= يوم الفزع الذي ستكون النهاية فيه لكل معتدٍ وغاصب
ثم يصور مصير تلك الحشود الغاصبة أنه مآلهم الهلاك الحتمي وأن الله سيعذبهم بأيدينا
"ثاقب"و"مسجور"طرفه ماهجع
بانتظار البارجه والحامله
من تعدى حدنا البحري وقع
صيد بايدي بحريتنا الباسله
بحريتنا كفها ترمي نصع
ما توّجه غير ضربه قاتله
بامر ربي تردع الي ما ارتدع
نازله من عند ربي نازله
والذي مامات منها واصترع
القروش الضاريه با تاكله
عاقبة من للنصايح ما استمع
المنايا مستحيل تجامله
لو جمع في حربنا مهما جمع
واقبل بخمسين الف مقاتله
والاساطيل الكبيرة والقطع
كلها في حرب كبرى شامله
ثم ينتقل في الأبيات الآنفة إلى بعض من اسماء أسلحتنا البحرية (ثاقب،مسجور) كإشارة إلى جميع الأسلحة التي تم تصنيعها محلياً والتي ستواجه العدو بكل شجاعة ..
(بحريتنا كفها ترمي نصع) يوحي بالقدرات التي تمتلكها القوات البحرية المدربة الواثقة بالله تعالى في تحركها وحذر العدو بأن عاقبته ستكون وخيمة ومستحيل أن يجامله الموت في مناطق ليست ملكاً له مهما جمع وحشد من قوات وأسلحة فتاكة لغزونا
راح عصر الخوف والذل انقشع
والمريك مخططاته فاشله
لا لظاها هج والنار اندلع
واقبل بنفسه يقود القافله
لعنبو من جا توسط او فرع
كم لنا واحنا نريد انقاتله
با نرحب على اخشام الكرع
ذي تعدل كل عوجا مايله
دام معنا البدر وامره متبع
يا بداية معركتنا الفاصله
جند ابو جبريل ماواحد رجع
لوتخوض البحر الاحمر راجله
في الأبيات الأخيرة والتي ختم بها شاعرنا القصيدة يرسم مشهد التحرر من الذل والخوف والوصاية فقد أصبح شعبنا واعيا بفضل نعمة الله علينا وهي نعمة القيادة سفينة النجاة الممثلة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله على مبدأ الموالاة والمعاداة .. وفي هذه السطور القليلة تحدثت عن صاحب هذه اللؤلؤة البحر الأسمر الشاعر ياسين الفروي بكل اختصار وإيجاز عسى أن أكون قد وُفقت في ذلك..
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين