لأن الحرب ناعمة وكبرى
وتزداد اتساعا واشتعالا
بها أهل الكتاب أتوا وجائت
قوى العدوان تهتبل اهتبالا
فقل لبناتنا يحذرن منها
وقل لشبابنا كونوا رجالا
حذار من التواصل الاجتماعي
فقد زاد العلاقات انفصالا
ومن قنواتهم لا تفتحوها
والا سوف ترهقكم ضلالا
فموجات الأثير أشد فتكا
وأضرى من قنابلهم نكالا
فضائياتهم طفحت سموما
وافسادا ومكرا واحتيالا
حذار حذار من شبكات نت
بها الشيطان قد نصب الحبالا
فإن النت شر مستطير
على الأخلاق قد جر الوبالا
به الشيطان بين الناس ألقى
حبائله وأجرى الإتصالا
فكم أردت حبائله رجالا
وكم شبكاته صادت غزالا
وكم فتياتنا سقطت ضحايا
وكم شرف الرجال عليه سالا
وكم هدمت مواقعه بيوتا
وكم قتل الكرامات اغتيالا
وكم أغرى ودنس من نفوس
وأفقدها زكاها واستمالا
وإن النفس إن دنست تدنت
بها الشهوات وازدادت خبالا
وإن طهرت زكت وعلت وحلت
محل النجم عزا واكتمالا
هنا ضاع الشباب وضل جيل
عليه الغزو بالإفساد جالا
فكم من شاب ولكم فتاة
بفعل النت قد مالت ومالا
فهم في قوقل والفيس ضاعوا
وفوق الواتس في قالت وقالا
على الشبكات والتلفون لمس
مع الشيطان قد فتحوا المجالا
فلا درسوا ولا عملوا ولا هم
الى جبهاتهم شدوا الرحالا
حذار من الظلاميين أعني
قوى التكفير قد طفحوا ضلالا
ومن كل انتهازي عميل
لأمريكا وإسرائيل والى
حذار من الإباحيين إذ هم
بكل رذيلة جاءوا ثمالى
لقد هجم العدو بكل خبث
وسخر ضدنا جيشا ومالا
وإذ عجزت عواصفه لدينا
وأعيينا جحافله قتالا
أتى يستهدف الإيمان فينا
ليفصلنا عن الباري تعالى
ليضرب ديننا فينا ويقضي
على الأخلاق والقيم انحلالا
ويفسد شعبنا حرثا ونسلا
كما يستهدف الأرض احتلالا
ألا فتحصنوا بالوعي وابنوا
على الأخلاق والقيم الخلالا
وكونوا أيها الشبان أسمى
وأبعد من أياديهم منالا
فأنتم ذخر أمتنا عماد
لنهضتها تألق واستطالا
فكونوا اليوم أعلى إهتماما
وأكثر إلتزاما واحتمالا
وبالقرآن منهاجا وفكرا
خذوه بقوة عذبا زلالا
وفي علم الهدى ارتبطوا ولاء
وحبا واتباعا وامتثالا
وأحيوا الأرض والإنسان هديا
وحرثا واملأوا الدنيا جمالا
فليس النصر بالمجان يأتي
ولا التأييد يُمنح للكسالى
ثقوا بالله وانطلقوا جهادا
وفي ساح الوغى كونوا جبالا
ونحو الله فاتجهوا دعاء
وتسبيحا وذكرا وابتهالا
فما الا بقوته صمدنا
ونازلنا الطوائر إرتجالا
وما دمنا على الله اتكلنا
فإنا لا نرى شيئا محالا
#الشاعر_أبوزيد_النعمي
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين