يـــامــن إلـــيــك تــضـرّعـي ودعــائــي
يـــاذا الــجـلال ومـــن ســواك رجـائـي
مــــن لـلـضـعيف أتـــى إلــيـك مـحـمـلاً
ثـــقـــل الـــذنـــوبِ و وطــــــأة الأرزاءِ
يــشـكـو صــروفــاً مــزقـتـه سـيـوفـهـا
و أتـــــى يـــلــوذ بــأعــظـم الــعـظـمـاءِ
إنـــي بـبـابـك قـــد أنــخـت جــوارحـي
و أتـــيــت مــعــتـذراً مــــن الأخــطــاءِ
فــبـحـق (فـاتـحـة الـكـتـاب) وفـضـلـها
و حـــــروف (ســـــورةِ أول الأجــــزاءِ)
و(الـشّـرحِ) و(الإخـلاصِ) ثـمّ (مـحمّدٍ)
و (الـصفّ) و (الـحجراتِ) و (الإسـراءِ)
و (الـذّاريـاتِ) و (فـاطـر ) و ب(غـافرٍ)
و (الـنّـجمِ) و (الـفـرقانِ) و (الـشّـعراءِ)
و (الـعـاديات ) و (فُـصّلت) و (مـعارجٍ)
و (الـمـرسـلاتِ) و (جـمـعةٍ) و (نـسـاءِ)
و (الأنـبياءِ) و (يـونسٍ) و ب (سـجدةٍ)
و (الــنــازعـاتِ) و (مــريــم) الــعــذراءِ
وب (آل عـمرانٍ) و (قافٍ) و (الضّحىٰ)
و (عــلـيّ) و (الـحـسنين) و (الـزّهـراءِ)
و (الـمُـلكِ ) و(الأحـقـافِ) ثــم (تـكاثر)
أن تـسـتـجـيـبَ تــضــرّعـي ودعـــائــي
فــــرّج هــمـومـي والــكـروبَ جـمـيـعَها
وارزقــنــي الــتـقـوىٰ و جُــــد بــعـطـاءِ
وافــتـح (بـفـتـحٍ) يـاكـريـمُ وخـصّـنـي
ب(الـنًـصـرِ) وانـصـرني عـلـىٰ أعـدائـي
واجـعـل إرادتــيَ (الـحديد) وصـرختي
ك(الــرّعــدِ) تــصـعـقُ زمــــرة الـعـمـلاءِ
وارزقـنـي (الـشّـورىٓ) ب(لـقمان) وكـن
عــونــي عــلــى الـسّـفـهـاء والــجـهـلاءِ
و(الـمـؤمـنون) اجــعـل مــوالاتـي لـهـم
و(الـكـافرون) عـلـى الـمـدى خـصـمائي
و(مــنــافـقـون) تـــطــورت خــبـراتُـهُـم
حــصّـنـي مــنـهـم واهــدنــي لــولائــي
أرجــــوك يـــا (رحـــمٰن) عــفـواً إنــنـي
(مـــــزّمــــل) (مــــدّثــــر ) بــعــنــائــي
أنـــزل عـلـى قـلـبي سَـكـينةَ (يـوسـف)
وثـــبــات (إبــراهـيـم) فــــي الــضــرّاء
لـــك ســورتـان بـــدا ب(ويـــلٌ) قـولـها
وأنـــــا الــضـعـيـف مــعــفّـرٌ بـشـقـائـي
وثـــلاث لـــم أذكـرهـن مــن سـبـع بــدا
(حـــــــم) أوّلـــهـــنّ هــــــنّ ضِــيــائــي
فــأنــر بِــهــنْ يــــاربّ قــلـبـاً قـــد أوىٰ
فـــي (الـكـهف) مـخـتبئاً بــدون كـسـاءِ
.لا (الـشمس) يبصرُها ولا (القمرُ) الذي
فــي (الـلـيل) يـطـلع فــي سـنـا وبـهـاءِ
و(الـعـنـكبوت) بــنـى خـيـوطَ هـمـومِهِ
و(الــنـمـل) يــنـخـر كــامــل الأعــضــاء
وبــصـدره (بــلـد) بـــه (الـفـجر) الــذي
يـــرجــو بــــزوغ خــيـوطـه الـبـيـضـاء
والـــهــم (غــاشـيـة) و(قــارعــة) بــــه
و(قــريــش ) تـقـصـفـه مـــن الأجـــواء
و(الــحـج) كــيـف يــحـج كـعـبـة ربـــه
و(الــفــيـل) عـــــاد بـــإمــرة الأمـــــراء
وذنـــوبــه يـــــارب (واقـــعــة) وفــــي
الأحـــشــاء (زلــزلــة ) مــــن الإعــيــاء
(عـبـس) الـفتى مـن كـل شـيء مـتعب
و(الــحـاقـة) اقـتـربـت فــجـد بــرضـاء
مـــن حــولـه طــوفـان (نـــوح) عـارمـا
يــطــغــى بـــــلا جـــبــل ولاصـــحــراء
و(قـيـامـة) الـحـسـرات فـــي أعـمـاقـه
كـــــــادت تـــقـــوم بـــهـــذه الأثـــنـــاء
(قـصص) (مـجادلة ) ب(طـور) حـياته
فــيــهـا (الـتـغـابـن) أصــغــر الأشــيــاء
يـــنــوي (طــــلاق) ذنــوبــه فـحـيـاتـه
ذهـــبــت بـــــلا (تــحـريـم) لــلأخـطـاء
ب(الــكــوثــر) اللهم كــــــن بـــجـــواره
أكــــرمــــه بـــالإفـــضــال والــنــعــمـاء
وبــسـورة أخــرى هــي (الـجـن) الـتـي
أنـــزلــتــهــا وبـــأعـــظــم الأســــمــــاء
جـنـبـه يـــوم (الـحـشـر) نــيـل كـتـابـه
بــشــمــالــه .. ألـــحــقــه بــالــشــهـداء
وارفـــع لـــه (الــقـدر) اعـتـبارا واهــده
واصـــبــغ عــلـيـه تــواضــع الـعـظـمـاء
ب(الــطــارق) احــفـظـه ويــسّــر إنــــه
ضـــاقــت بـأعـيـنـه (بــــروج) ســمــاء
ب(الانــفــطــار) تــفــطــرت نــبـضـاتـه
وبـــــدا بـمـهـجـتـه (انــشــقـاق) بــنــاء
وتــعـاظـم (الـتـكـويـر) فــــي كـلـمـاتـه
وتـــكـــور الــتـعـبـيـر فـــــي الإنـــشــاء
وتــكـالـبـت (زمـــــر) الــضـلالـة كــلـهـا
حـــقـــدا عــلــيــه بــخــســة وعـــــداء
(تــبــت) يــــداه إذا اســتـمـر مــفـرطـا
ســيـضِـل ك(الأنــعــام) فـــي الأحــيـاء
يـــارب ب(الأنـفـال) و(الأعــراف) فــل
تــمـنـن عــلـيـه بــكـشـف كــــل غــطـاء
ب(الـصافات) و(صاد).. (هود) و(النبأ)
و(بـــتـــوبـــة) وولايـــــــــة وبــــــــراء
ب(الـتـيـن) و(الـمـاعـون) أكـــرم نـزلـه
فـالـعـبـد مــــن (عــلــق) أتــــى لــفـنـاء
وبــحــق (يـاسـيـن) الـعـظـيمة خــصـه
بــعــنـايـة عــظــمــى وحـســـــن جـــزاء
وبـــســـورة بــــــدأت هـــنـــا يــاأيــهــا
تــحــذيــرهـا بـــخــطــورة الأعـــــــداء
وأحــطــه ب(الـفـلـق) الـــذي عـظـمـته
وخـــلــقــتــه واحـــفـــفـــه بــــــــالآلاء
يـــارب ب(الإنــسـان) و(الـقـلـم) الــذي
بــــــه يــســجــد الــتـعـبـيـر لـــلإمــلاء
ب(الحجر) و(الأعلى ) و(طه) كن معي
ب(الـــنــور) أبـــــدل عــلـتـي بــشـفـاء
وب(لــم يـكـن) يــارب دعـنـي لـم أكـن
فـــــــي (الـــعــصــر) إلا درة الأدبــــــاء
واجـعـل مــن الأشـعـار (مـائدة) الـهدى
لـــل(نــاس) واحفـظنـي مــــع زمــلائــي
واجــعـل حــروفـي يـــا مـهـيمن دائـمـا
ك(الـنـحـل) تـسـكـب شـهـدهـا بـعـطـاء
واهـزم بـها (الأحـزاب) و(الـروم) الـذيـ
ـن بــغـوا عــلـى (ســبـأ) بـسـفـك دمــاء
بـــلــغ بــإيـمـانـي الــمــوقـر أكــمــل ال
إيـــمـــان يـــاربـــاه فـــيـــك رجـــائــي
مـسـتـقـبلي بــيـديـك أنــــت خـلـقـتني
إنــــي دعــوتــك فـاسـتـجـب لـدعـائـي
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين