بمناسبة كلمة فخامة الرئيس مهدي المشاط القوية أهدي هذه القصيدة إلى هيئة التصنيع الحربي بعنوان
ثرنا وربي شاهدٌ وسميع
ومُسخرٌ ومُدبرٌ وبديع
آياتُهُ والمنجزاتُ شواهدٌ
وأهمُّ إنجازٍ هو التصنيع
يا هيئةَ التصنيعِ أثمرَ جُهدُكم
نصراً وأمطرَ بالسلامِ ربيع
عرقُ الجبينِ كسا البلادَ مهابةً
هيهاتَ أن يطأ الترابَ وضيع
عرفَ الحديدُ بكم حضارةَ بأسِهِ
فالعدلُ ممزوجٌ به مطبوع
والشعبُ مفتخرٌ يكادُ يطاولُ ال
أفلاكَ شعبٌ رأسُهُ مرفوع
تنسابُ من آماقِه أفراحُهُ
فلكم كواهُ تنهدٌ ودموع
كم مؤمنٍ بالنصرِ يُشفى صدرُه
وفؤادُه المكلومُ والموجوع
تلك الأكفُّ مُقدسٌ تقبيلُها
لما تقدَّسَ عندها المشروع
فبها صفعنا وجهَ أمريكا وإن
منا توارى يُلطمُ التطبيع
لانَ الحديدُ لكم وقال الا اعملوا
فالسابغاتُ فداكمُ ودروع
تصنيعُنا الحربيُّ سورُ أمانِنا
حقاً وحصنٌ للبلادِ منيع
أكتافُنا فيها السلاحُ مُسمَّرٌ
والذكرُ في أفواهِنا مزروع
نتلوا (أعدوا) والعدوُّ بمطمعٍ
فيصيبُه الإرهابُ والترويع
فسلاحُنا كرموزِنا جذابة
ما شابها رنجٌ ولا تلميع
وركائزُ المشروعِ قائمةٌ هنا
وبها ارتكزنا والخضوعُ صريع
هي منهجٌ وقيادةٌ مع أمةٍ
وبدونِها واللهِ سوف نضيع
يا مهبِطَ الإلهامِ سبحانَ الذي
في ملكِه سبحَ العبادُ جميع
أعمالُكم آثارُها لا تنتهي
من كلِّ أصلٍ كم تطيبُ فروع
لولا محطاتُ التجاربِ لانطفت
شمسُ المعارفِ وانتهى الموضوع
لولا مقامُ المبتدا ما تمت ال
أخبارُ أو قرعَ الكلامَ مذيع
لولا يدُ التصنيعِ ما نصرٌ نبا
كلا ولا قرأ البيانَ "سريع"
يجثو المحالُ أمامَكم مستسلما
ولكم يُدالُ ويُصرفُ الممنوع
ظنَّ التحالفُ في البدايةِ حربَنا
حسماً وأن زمانَها أسبوع
طالَ المدى وتقزموا وتشتتوا
وكأنهم في الهاوياتِ قطيع
علمُ الهدى يمضي ونبضُ حياتِه
نفسٌ طويلٌ والفؤادُ وسيع
في كلِّ عامٍ (قادمون) شعارُه
ما خُطَّ في التاريخِ عنه رجوع
هذا هو الفضلُ العظيمُ فسبحوا
لله دوماً سلموا وأطيعوا
صبوا دموعَ الشكرِ في خلواتِكم
والنبعُ سجدةُ ليلِكم وركوع
كونوا على صلةٍ وقربٍ بالهدى
فبه المجاهدُ مغرمٌ مولوع
إن تهجروه فيا جفاءَ قلوبِكم
والخيرُ من ميدانِكم منزوع
ونجاحُ كلِّ صناعةٍ صلوا على
طه وآلٍ يفخرِ المصنوع
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين