يا قَــادحًا فِي المُصطَفى المُختَارِ
بِــضَــغِـيـنَـةٍ وَثنيةِ الأَطْوَارِ.
أَبْشرْ بِمَا يُخزيكَ يا بَيْتَ الخَنَا
فَعَليكَ حَلّـتْ لَعــْنــةُ الجَبّارِ !
واللهِ لَن تَرقَى لِنَعْلَـتِهِ الــتِـي
تُذري بِمِثلِكَ أُمّـةَ المِلْـيـارِ
مَا أنْتَ إلّا نُطْفَةٌ وَثَنيةٌ
مِن صُلبِ خِنزيرٍ لَقيطِ العَارِ
إَنْ كُنتَ تَقدْحُ فِي الصّفِيّ مُحَمّدٍ
فَلقَد وَقَعْتَ على شَفيرٍ هـَارِ
لا تَسخَرَنَّ -لحَاكَ ربي- بِالذِي
صَلّتْ عَليهِ مَلائكُ الغَفـّارِ
وإِليهِ حَنَّ الجِذْعُ يَومـًا بَاكِيـًا
فَقْدَ اليَتيمِ لِزَاخِـرٍ مِـدْرَارِ
هَذا ومَــنْ كَـــانَ الغَمـامُ يُظِلّـهُُ
دَفْعَ الهَجِيرِ ولَفْحةِ َالأقْفَـــــارِ
وِعَليهِ بادَرتِ الحِجارُ سَلامَـها
ولهُ أقرّتْ سَائِـرُ الأشَـجَـــارِ
وشَكَا البَعيرُ إليهِ في أُم القُرَى
مِنْ جَــائرٍ يُؤذِيهِ كُلَّ نهارِ
(هُوَ رَحْـمَــةٌ لِلعَالمينَ )وإِنّـــهُ
(مِسكُ الخِتَامِ) و(قَائدُ الأبْرَارِ )
هَوَ (خَيرُ خَلْقِ اللهِ) يا شَرّ الوَرَى
والـمـُنـْقِـذُ الـعــربـيُّ لِلأقـْـطَـارِ
هُوَ (شَمْسُهُ وهِلالُهُ وسِرَاجُهُ)
يَا نُطفةً خُلِقتْ بِلا أَنوارِ
هُو سيّدُ الثقلينِ أَطْـهَـرُ نَـاصِحٍ
يا آفَـةَ الثقَلَينِ بِـالأقْـذَارِ
وَهُوَ الذي زَكّـاهُ ربي قَـبْلَ ما
يُـخْـزِيكَ بَيـنَ حُثَـالةِ الكُفّارِ
(فَالــلّـهُ كَـــافٍ عَـبــْدَهُ )وَصَفيَّهُ
يَا جِيفَةً سَخِرَتْ بِنَهْرٍ جَارِ
وَعَلَيهِ صَلّى الـلَّهُ وَالآلِ الأُلَى
هُمْ عِتْرَةٌ لِصَفِيِـهِ المُخْـتـَـــارِ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين