يقفون على حافة الإفلاس فكل خياراتهم باتت واضحة ومحدودة، وكل السيناريوهات المحتملة لمستقبل عدوانهم باتت محصورة في أصابع كف واحدة لا تتجاوزها، لم يتبق لديهم سلاح لم يستخدموه، لم يتركوا تقنية عسكرية حديثة ومتطورة إلا واشتروها وأشركوها في عدوانهم، لم يترددوا في طلب مساعدة كل أجهزة الاستخبارات الغربية، واستعانوا بكل خدماتها اللوجيستية، استخدموا أحدث الطائرات المقاتلة والتجسسية واستأجروا حتى الاقمار الصناعية، استقدموا وجندوا المرتزقة الأجانب من كل الجنسيات والمحليين من كافة الأطياف والتوجهات، أهدروا المليارات من الدولارات ابتداءً بشراء المواقف والذمم وانتهاءً بشراء الصمت ودفعوا أضعاف أضعافها لشراء الأسلحة والذخائر.
بدأوا مجتمعين تحت قيادة السعودية فما لبثوا ان أخرجوا قطر وتنحت بهدوء الكويت واستبعدت لعدم القدرة البحرين ثم غاب أثر بقية الدول ولم يتقبل بعضها حتى البقاء الصوري وقررت ماليزيا الانسحاب رسميا حتى انفردت السعودية والإمارات بالتحالف، وأخيرا تبدو الإمارات قد استحوذت بالقيادة على السعودية.
انبطحوا لترامب وتزلفوه بالتقرب لنتنياهو وأظهروا ما ظلوا عقودا يخفونه من عمق العلاقة مع الكيان الصهيوني وجهروا بالاتفاق على تصفية القضية الفلسطينية.
تعاقدوا مع كبرى شركات الدعاية والعلاقات العامة وشبكات الإعلام ومراكز الدراسات والاستشارات وووووو ما لا يتسع المجال لذكره هنا.
والخلاصة ..
إنهم لم يعودوا يملكون جديدا ليقدموه ولا سبيلا ليسلكوه ولا أوراقاً ولا كروتاً ليستخدموها.
ومع انتصاف العام الرابع تقريبا لعدوانهم تزداد احلافهم تشظياً وأحلامهم تلاشياً وآلياتهم دماراً ومرتزقتهم فناءً وانتحاراً فيظهر فشل أهدافهم بجلاء وينكشف زيف ادعائهم وحقيقة دوافعهم للملأ .
وفي المقابل..
نقف على أعتاب النصر العظيم والفتح المبين، فلا يكاد يمر شهر كامل واحيانا كثيرة أقل من الشهر، إلا وفاجأهم اليمنيون بما لم يكن في حسبانهم وبما هو أبعد بكثير من تصوراتهم، فلا يفيقون من صفعة إلا ويتلقوا صفعة جديدة أشد وأنكى .
فبعد التطور الكبير كماً وكيفاً في القدرات الباليستية اليمنية التي وصلت في احيان كثيرة الى مستوى شبه يومي، باغتتهم قدرات الدفاع الجوي، ثم صعقتهم تقنيات القوات البحرية، لتتلوها منصات الاطلاق التحت أرضية، ثم تأتي عمليات الطيران المسيَّر لتصيبهم في مقتل، مقلصة تدريجياً حرية وأمان مواقعهم ومراكز قيادتهم وتحركاتهم مع إمداداتهم.
ومازال القادم أعظم وليل شقائهم وخيبتهم أظلم بفضل الله وتأييده ثم بحكمة وشجاعة القيادة الصادقة الوعد وبجهود وصمود وثبات وتضحيات أبناء هذا الشعب العظيم وأبطاله في الجيش واللجان والوحدات الصاروخية والتصنيع العسكري والدفاع الجوي والبحري.
والله غالب على أمره