اليومُ يومُ اليمانيّينَ في الأُمَمِ
وعيدُهمْ بين كلّ العُربِ والعَجَمِ
ويومُ ميلادِهم ميلادِ قُدوتِهمْ
ميلادِ مُخرجِهمْ من عتمةِ الظُّلَمِ
طه عليك صلاةُ اللهِ ما نزفتْ
حبّـاً قلوبُ اليمانيين عِطرَ دَمِ
صلى عليك اليمانيون أجمعهم
فأنت عُدّتُهم في كل مُحتدِمِ
وأنت قائدُهمْ في كل معركةٍ
وأنت كلمتُهم يا جامعَ الكَلِمِ
وأنت رايتُهم في كل ناحيةٍ
توحّدوا باسمكَ المعقودِ كالعَلمِ
توحّدوا فيك أرواحاً وأفئدةً
وبايعوك بقلبٍ صادقٍ وفمِ
لبّيكَ نحنُ اليمانيين خزرجُكَ
الأنصارُ أوسُكَ أهلُ العلمِ والحِكمِ
لبتكَ صنعاءُ من أقصى مشارفِها
وازّينتْ بالهُدى والنورِ والشّيمِ
واستغفرتْ ربَّها من كلّ سيئةٍ
وأخرجتْ كلّ ما فيها من اللممِ
كأنّها يثربُ الأولى وخزرجُها
يستقبلونك بالتسبيحِ لا النّغمِ
لبّاك شعبٌ أبيٌّ مثل عادتهِ
شعبٌ تسلَحَ بالإيمانِ والقيمِ
من قبل جئناك أنصاراً مُناصرةً
فلم ندع فوق ظهرِ الأرضِ من صنمِ
واليوم ها نحن من أقصى مواجعِنا
مـحـمـّـديــون رغم الحزنِ والألمِ
محمديون أوساً أو تبابعةً
فإنّنا سادةُ الدنيا من القِدَمِ
محمديون أنصارٌ كعادتِنا
يا مَن كفرتَ بربِّ البيتِ والنِّعَمِ
يا مَن بدأتم بهذي الحربِ ظالمةً
ولم تراعوا حقوقَ الجارِ والرّحمِ
تفضّلوا: إنّ هذي الأرضَ مقبرةٌ
وسيعةٌ لم تضقْ بالعُربِ والعَجمِ
كريمةٌ بالأعادي مثل عادتِها
وجيشُها معها في غايةِ الكرمِ
لأنّ فيها رجالاً أقسموا قسماً
وهم أبرُّ رجالِ اللهِ بالقسمِ
قومٌ يمانون أنصارٌ حيادرةٌ
وتلك عادتُهم في الحربِ والسَّلَمِ
فكيف تقتلُ قوماً أنت تقصفُهم
وهم يقومون أحياءً من العدمِ!
ميلادُنا اليومَ لا معنى لمولدهِ
إن لم نَسِر من رُبى صنعاءَ للحرمِ
ونخوةُ الشّعبِ لا معنى لنخوتهِ
إن لم يدُسْ كلّ مَن يغزوهُ بالقَدمِ
وصرخةُ الحقِّ لا معنى لصرختهِ
إن لم نُكبّر بها في المجلسِ الأممي
#المولد_النبوي_الشريف 1445هـ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين