الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
قراءةٌ في تشكيل حكومة
قراءةٌ في تشكيل حكومة "التغيير والبناء" وبرنامج عملها
حكومة
حكومة "التغيير والبناء": الميزات والتحديات
لماذا تخشى
لماذا تخشى "إسرائيل" من اندلاع حرب متعدّدة الجبهات؟
مرحلةُ التغيير والبناء
مرحلةُ التغيير والبناء
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف"هم" صُم بُكم عُمي
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد "بيت العنكبوت"
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف

بحث

  
بين ميرون وتل شاميم- فشل عملياتي صهيوني في مقابل حزب الله
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: 9 أشهر و 7 أيام
الخميس 25 يناير-كانون الثاني 2024 11:42 م


سامر الحاج علي

ليست المرة الأولى التي تعلن فيها المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف قاعدة "ميرون" الجوية التابعة لجيش الإحتلال والمبنية على أعلى قمة في جبل الجرمق شمال فلسطين المحتلة، ولكن اللافت في الأمر أن القاعدة التي لطالما روّج العدو لقدرتها على حماية الكيان من مختلف أنواع التهديدات، في دعاية بدأت تتبدد فصولها انطلاقًا من صباح السبت في السادس من يناير الحالي عندما ضربتها عشرات الصواريخ التي انطلقت من لبنان على اسم حزب الله، لم تفلح في حماية نفسها حتى في الهجوم الثاني الذي استهدفها صباح الثلاثاء في الثالث والعشرين من الشهر نفسه!

بين "ميرون" و"تل شاميم": فشل عملياتي صهيوني في مقابل حزب الله

فحزب الله الذي أعلن عن ضرب القاعدة التي تعد "عين إسرائيل" الأولى، كان يعي إلى أي واجهة يصوّب رؤوس الصواريخ التي يملك منها ما لا يتوقعه العدو كمًا ونوعًا ودقّةً، وهو إنما أراد أن يوصل رسالة حازمة بأن اغتيال القادة والمقاومين واستهداف المناطق المدنية في لبنان لن يبقى دون رد، والرد قد يتحول في أي وقت تراه المقاومة مناسبًا إلى ما هو خارج المألوف ودون أي ضوابط أو خطوط حمر، و"ميرون" ليست سوى هدف سهل يمكن للمجاهدين تحقيقه في حسابات المواجهة التي لا زالت حتى اليوم محكومة بقواعد رسمتها المقاومة وحدّدتها وفق مقتضيات المرحلة وضروراتها.

بين "ميرون" و"تل شاميم": فشل عملياتي صهيوني في مقابل حزب الله

ولكن، بالعودة إلى أهمية القاعدة فهي تُعرف بمحطة التحكم الجوي الإقليمية الشمالية وتبعد عن أقرب نقطة حدودية مع لبنان حوالي 7 كيلومترات، وتُعرف بأنها مسؤولة عن إدارة العمليات الجوية التي ينفذها العدو في لبنان وسوريا وتركيا وقبرص وغيرها من المناطق الواقعة إلى الشمال من فلسطين المحتلة.

وتبرز أهمية القاعدة في أنها مسؤولة عن كشف وتحديد محاولات التسلل إلى المجال الجوي للكيان، إضافة إلى دورها في الإنذار المبكر لصالح الدفاع الجوي الذي يعتبر خط الدفاع الرئيسي ضد تهديدات مختلف أنواع المحلقات من طائرات مسيّرة ومقاتلة وما إلى ذلك، بالإضافة إلى الصواريخ والقذائف ومختلف أنواع النيران، ناهيك عن دورها في تأدية مروحة واسعة من مهام التخابر والتجسس والتنصت والتشويش ما يعني أنها مرتبطة -إلى جانب ارتباطها بقيادة سلاح الجو المعادي- بشعبة الإستخبارات العسكرية في جيش العدو، كل هذه المهام تجعلها درة مواقع الإحتلال في الشمال إن لم نقل أكثر، والسؤال الذي يطرح بقوة هنا: كيف لقاعدة بهذا الحجم من التجهيزات والتقنيات أن تفشل في حماية نفسها؟ وكيف ستتمكن في ظل هذا الفشل العملياتي من حماية الكيان ممّا حضرته المقاومة إذا توسعت دائرة القتال؟

بين "ميرون" و"تل شاميم": فشل عملياتي صهيوني في مقابل حزب الله

فشل العدو في حماية القاعدة وانعكاسات ضربة المقاومة الأولى، ترجمها الظهور المفاجئ لمنطاد "تل شاميم" أو ما يعرف بمنطاد "ندى السماء" الذي كان العدو قد أعلن في العام 2022 عن تسليمه لسلاح الجو من أجل استخدامه للكشف والإنذار ضد التهديدات الجوية المتقدمة وليكون وسيلة إضافية لحماية سماء الكيان بعد عمل مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" على مدى سنوات ليزيد من مستوى تفوقها في الشرق الأوسط، وهو الذي يعد أحد أكبر المناطيد في العالم بطول مئة وسبعة عشر مترًا، ويحوي مئات أجهزة الرصد والتصوير وتحليل البيانات، ويمكن له تأدية مهامه في اعتراض الطائرات المسيّرة والصواريخ على اختلاف أنواعها ورصد التهديدات على بعد مئات الكيلومترات لتتمكن قوات الدفاع الجوي من التعامل معها بسلاسة. هو إذًا شكّل درع حماية إضافية لكيان الإحتلال، وجاء رفعه بعد ضربة "ميرون" الأولى ليؤكد أن القاعدة قد تعرضت بالفعل لصفعة أخرجت أجزاء منها من الخدمة، أو على الأقل تركت أثرًا بالغًا في عملها، ولكن المفارقة كانت أن ظهوره بدا وكأنه من أجل طمأنة المستوطنين ليس إلا، ذلك أن المصادر المطّلعة على عمل المنطاد أكدت أنه ليس جاهزًا للعمل بعد، وقد بدا واضحًا أن العدو عاد وأنزله بعد الإضاءة عليه إعلاميًا في العديد من وسائل الإعلام اللبنانية والعربية وحتى العبرية، خوفًا من استهدافه ربما، ولعدم جدوى رفعه أصلًا خاصة وأنه لم يتمكن كما "ميرون" من صد الهجوم الذي نفذته المقاومة الإسلامية في العراق على ما أسمته هدفًا حيويًا في ميناء مدينة حيفا المحتلة في ذلك اليوم، أو من التعامل مع مسيّرات حزب الله التي ضربت قاعدة دادو في التاسع من يناير.

بين "ميرون" و"تل شاميم": فشل عملياتي صهيوني في مقابل حزب الله

وبعد رفعه وسحبه يوم السادس من يناير، عاد العدو ورفع "ندى السماء" في التاسع عشر من يناير لساعات محددة وسحبه مجددا دون أن يتمكن من التعامل مع الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الإسلامية على أكثر من موقع حدودي معادٍ في اليوم نفسه، وفي الوقت الذي كان يرتفع فيه ليمارس المهام المطلوبة منه، ما يؤكد أنه مجرد جسم طائر قد لا يتمكن من حماية نفسه حتى في مواجهة أي تهديد موجّه.

بالمحصّلة، وفقًا للتجربة التي بدت واضحة إلى الآن، لن تستطيع أدوات تسويق التفوق المعادي من حماية حدود الكيان ومصالحه الحيوية أمام إرادة المقاومة ووسائطها النارية التي لا يعلم العدو عنها سوى ما تريد المقاومة نفسها له أن يعرف، وما ضربة "ميرون" الثانية إلا تأكيد على ما نقول، وللميدان كلمة الفصل..

* نقلا عن :موقع العهد الإخباري

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
شارل أبي نادر
عمليات المقاومة العراقية تتصاعد.. ما هي تأثيراتها؟
شارل أبي نادر
الجبهة الثقافية
نتنياهو الكذّاب ومأزق السقوط
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
رواية المقاومة لطوفان الأقصى.. ما هو المطلوب؟
الجبهة الثقافية
منى المؤيد
في اليوم العالمي للمرأة المسلمة.. البتول الزهراء .. كوثر النبوّة واكتمال اليقين
منى المؤيد
الجبهة الثقافية
مركز “عين الإنسانية” يعرض جرائم العدوان بعد 3200 يوم من الحرب على اليمن
الجبهة الثقافية
عبدالمجيد التركي
«ويثبّت أقدامكم»
عبدالمجيد التركي
المزيد