الإهداء إلى تلك الألوية من الجنود المجهولين الذين يذودون عن مدننا على مدار الساعة زحوفات مليونية لأعداء يداهمون شوارعنا وأحياءنا من كل صوب وحدب حرباً وسِلماً ..
حكاية مجاهد ظِل.. مشهور ما اشتهر
ميادين صولاته خفية وصاخبة
تراه النواظر كل ساعة بلا نظر
ويصلى حميم الشمس والنفس غاربة
وتنعم بفضله جُمْلة الناس في الحَضَر
وتتنكر أفضاله وتجهل مناقبه
وله في البشر رتبة كبيرة بلا كِبَر
وفي دين أهل الكِبر دنيا مراتبه
مواطن بلا موطن وعامل بلا مقر
يحارب على شعبه وشعبه يحاربه
إذا الحرب شبت نار في نارها استعر
وإذا السِّلْم بَرْدِه هَفْ ما كفّ لاهبه
وإذا سارت الأرتاب في رِتبه استمر
وإذا جَرّوا الراتب قرح جو راتبه
وإذا أرعدت دانات في عقره المطر
وإذا عاقروا الأنخاب يشرب غلايبه
وإذا جارت الأثقال بودي بلا كَفَر
وإذا دارت الأنفال ينفل جشايبه
وإذا ما دعا الواجب جَبا حَقْوِه اكتسر
وإذا الحق حصحص حِصّته فيه واجبه
مجاهد بمرمى العصف والقصف والخطر
يصدّ العِدى والصّحْب تأنف تصاحبه
وماشي معه إعلام بالصوت والصُّور
يوثّق بطولاته وشاشة تواكبه
تدير الحكومة له قفاها إذا انتصر
وإذا ظهره اتقهقر تحاكم مناكبه
وتحسب عليه الخبز في خانة البَطَر
وبالسَّحب يوم السَّحب كَرْهاً تحاسبه
*
بكفّه عصا موسى ومن دهر ما عَبَر
يجدّف بلا قارب وبحره مقالبه
وتُخرج يدُه بيضاء من أجيابه الطّفَر
وفي مرقده فرعون يزرع عقاربه
*
إذا قد عرفتوا من هو الفارس الأغر؟!
فوفُّوا بحقه وانهلوا من تجاربه
وذي ما عرف من هو؟! فهو فاقد البصر
وعُمْي البصاير هم سبب في مصايبه
* نقلا عن : لا ميديا
طباعة الصفحة
قصائد ضد العدوان
فيسبوك 
تويتر 
يوتيوب 