يا "قدسُ" قف شامخًا لا تنتظر أحدا
ويا "فلسطيننا" : لاااا تيأسي أبدا

فها هنا ثمّ شعبٌ سلّ نخوتَهُ
وقائدٌ سيفهُ المسلولُ ما غُمِدا

وثمّ كلّ يمانيٍّ بداخلهِ
جهنّمٌ غيظُها في صدرهِ اتّقدا

فيا بلادي اثأري من كل طاغيةٍ
ونكّسي كل تمثالٍ هنا عُبِدا

ويا قبائلنا من كل ناحيةٍ
هبّوا سراعًا خفافاً واحملوا المددا

ويا بنادقنا في كل زوايةٍ
عارٌ علينا إذا بارودُنا بردا

ويا صواريخنا في كل قاعدةٍ
عارٌ علينا إذا صمّادُنا قعدا

ويا حميّتنا الكبرى وغيرتنا
فلتوقظي كل حرٍّ ثائرٍ رقدا

ولتوقظي أمةَ الإسلام قاطبةً
قولي لها إنّ اقصاها قد اضطُهِدا

قولي لها المسجدُ الأقصى يناشدُها
بحقّ أطفالهِ الأيتامِ والشُّهدا

قولي لها شجرُ الزيتون محترقٌ
وقبّةُ الصخرة الغرّا تمدُّ يدا

قولي لها القدسُ لاقى ألفَ معركةٍ
وقاتلَ المعتدي المحتلَّ مُنفردا

قولي لها غزّةٌ في القصف واقفةٌ
لوحدها والعدوُّ اليوم قد حشدا

قولي لها كلّ طفلٍ في حجارتهِ
رصاصةٌ وتصيبُ الرأسَ والكبدا

قولي كل جرحٍ فاح من دمهُ
مسكٌ فعطّرَ هذا الشعبَ والبلدا

قرنٌ من الدهرِ والأقصى يناشدُنا
ونحن في غمرةِ الدنيا نهيمُ سُدى

متى سنخرجُ من سرداب غفلتنا؟
ونستردُّ لنا المجدَ الذي فُقِدا

هذا الصمودُ الفلسطينيُّ معجزةٌ
كشعبنا اليمنيُّ الحرُّ إذ صمدا

وحاربَ الحلفَ من عُربٍ ومن عجمٍ
ولم يكلّ ولم يحسب لهم عددا

سيهزمُ اللهُ "صهيوناً" ومَن معهُ
وينصرُ اللهُ "أقصانا" كما وعدا

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين