آخر الأخبار
من هدي القرآن
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
من هدي القرآن
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
منطق السباقين
منطق السباقين
في القيامة الناس على أصناف ثلاثة
في القيامة الناس على أصناف ثلاثة
الرفعة الحقيقية هي رفعة يوم القيامة
الرفعة الحقيقية هي رفعة يوم القيامة
اليهود الصهاينة هم العدو الأول للأمة
اليهود الصهاينة هم العدو الأول للأمة
يجب أن نصل في وعينا لنعرف كيف نتحدث مع الآخرين عندما ينطلقون ليثبطونا
يجب أن نصل في وعينا لنعرف كيف نتحدث مع الآخرين عندما ينطلقون ليثبطونا
الأمريكي ذراعٌ للصهيونية اليهودية
الأمريكي ذراعٌ للصهيونية اليهودية
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً
من صفات المتقين
من صفات المتقين
حالة التثاقل وعواقبها
حالة التثاقل وعواقبها

بحث

  
حركة الإمام الحسين “ع” كانت تجسيداً للإسلام الأصيل
بقلم/ من هدي القرآن
نشر منذ: 8 أشهر و 28 يوماً
الأحد 30 يوليو-تموز 2023 10:34 م


وفي المقابل كان تحرك الإمام الحسين “عَلَيْهِ السَّلَامُ” يمثل الإسلام الأصيل في منظومته المتكاملة، ويجسد مبادئه وتعاليمه بالقول وبالفعل، فقدم نور الإسلام وبصيرته وهديه إلى الأمة، وحمل قضية الإسلام للأمة، وتحرك براية هذا الإسلام، وجسد مبادئه في موقفه، فإذا بنا نرى الإسلام الحق، إسلام القرآن، وإسلام محمد، ورسالة الله ديناً حريةً وإباء، لا يقبل بالعبودية للطغاة، ولا بالخنوع للمجرمين، وكانت صرخة هذا الإسلام في ميدان المواجهة، وكان خياره الحاسم يعبِّر عنه الإمام الحسين “عَلَيْهِ السَّلَامُ” بقوله: ((لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقرُّ إقرار العبيد)).

وكانت صيحته المدوية وموقفه الحازم يعبِّر عنه قول الإمام الحسين “عَلَيْهِ السَّلَامُ”: ((أَلَا وإنَّ الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين: بين السلة وبين الذلة، وهيهات منَّا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، ونفوسٌ أبية، وأنوفٌ حمية تؤثر مصارع الكرام على طاعة اللئام))، وإذا بنا نرى الإسلام يصنع الثبات والصمود، والتفاني والاستبسال، والتضحية والإيثار في أقسى الظروف وأصعب المراحل، وفي مواجهة أعتى التحديات، وببصيرةٍ ووعيٍ عالٍ، وفهمٍ صحيح، ونورٍ يكشف كل الظلمات.

لقد حفظ الله بتلك الجهود والتضحيات التي قدَّمها الإمام الحسين “عَلَيْهِ السَّلَامُ” وأنصاره الأوفياء “رضوان الله عليهم” في كربلاء استمرارية الإسلام الأصيل، وامتداد الحق قولاً وفعلاً، وبحسب التعبير المعاصر صوتاً وصورة، وهي النسخة الأصلية التي يفيدها قول رسول الله “صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم”: ((حسينٌ مني، وأنا من حسين، أحبَّ الله من أحبَّ حسيناً، حسينٌ سبطٌ من الأسباط))، مع عظيم المنزلة عند الله، ورفيع الدرجات لديه، والتي بلغ فيها السبط الشهيد مع أخيه الشهيد الإمام الحسن “عَلَيْهمَا السَّلَامُ” المقام المتقدِّم والريادة في جنة الخلد، كما قال رسول الله “صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم”: ((الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنة)).

وقد استمرت المعركة، وامتد الصراع إلى اليوم بين معسكر الإسلام الأصيل ومعسكر النفاق والزيف، بين الحق والباطل، وبين الخير والشر، وهي اليوم تعنينا في عصرنا، وهي معركةٌ لا تقبل الحياد، فإما حقٌ وإما باطل، وما بينهما باطل، وإن شعبنا اليمني المسلم العزيز، يمن الإيمان، يمن الأنصار حدد مساره، وحسم خياره وقراره في التمسك بالإسلام في أصالته، التي ثمرتها الحرية والاستقلال والكرامة، وهو يأبى الاستسلام والخنوع للطغيان اليزيدي المتمثل بأمريكا وإسرائيل، ويأبى الانضمام إلى معسكر النفاق في الأمة المتمثل بالنظامين السعودي والإماراتي، فيما يعملان له من تدجين الأمة لأعدائها، وتطويعها للمستكبرين، وإن خيار الأمة الذي يحقق لها الاستقلال والحرية والخلاص من هيمنة الأعداء ومن التبعية لهم هو النهج الحسيني الذي يمثل الامتداد الأصيل للإسلام بكل نقائه وصفائه، ويمثل تجسيداً للقرآن، واتِّباعاً حقيقياً، واقتداءً صادقاً برسول الله “صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ” وهو الذي يمكن للأمة بثقافته أن تكون واعيةً مستبصرة، وبروحيته أن تكون عزيزةً أبية قويةً مستبسلة، وبأخلاقه وقيمه أن تحقق إنسانيتها، وترتقي في سلم الكمال الأخلاقي، إنه المنهج الذي لا يقبل العبودية للطغاة مهما كان الثمن، ومهما كان حجم التضحيات، هو منهج: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}[محمد: من الآية 19]، هو منهج: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}[المنافقون: من الآية 8]، وهو منهج التضحيات التي تصنع النصر، وتصون الكرامة، وتحقق أسمى الأهداف، قال الله تبارك وتعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}[غافر: 51-52]، صدق الله العلي العظيم.

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

 

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

كلمة السيد في ذكرى عاشوراء 1442 هـ

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
طاهر محمد الجنيد
أبعاد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي الدرواني
ما هو ال"يورديم" ولماذا يخشى الغرب سقوط "إسرائيل"؟
علي الدرواني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د.محمد النهاري
مشكل المصطلح والمسيرة القرآنية!!
د.محمد النهاري
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
من هدي القرآن
واقعة كربلاء.. الأبعاد والدلالات
من هدي القرآن
من هدي القرآن
واقعة كربلاء.. الدروس والعبر المهمة
من هدي القرآن
خليل المعلمي
الأمراض الرقمية تصيب أصحاب “مدينة المليار رأي”
خليل المعلمي
أنس القاضي
المشهد العسكري والحِراك الدولي في البحر الأحمر خلال 9 سنوات
أنس القاضي
الثورة نت
ثورة الحسين.. ومكانتها في تاريخ الحركات
الثورة نت
من هدي القرآن
ثورة الإمام الحسين” عليه السلام” وافرة الدروس بعطائها التربوي والقيمي والمعرفي
من هدي القرآن
المزيد