من هدي القرآن
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
من هدي القرآن
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
الفارق الحقيقي بين الوعد الإلهي والوهم الشيطاني
منطق السباقين
منطق السباقين
في القيامة الناس على أصناف ثلاثة
في القيامة الناس على أصناف ثلاثة
الرفعة الحقيقية هي رفعة يوم القيامة
الرفعة الحقيقية هي رفعة يوم القيامة
اليهود الصهاينة هم العدو الأول للأمة
اليهود الصهاينة هم العدو الأول للأمة
يجب أن نصل في وعينا لنعرف كيف نتحدث مع الآخرين عندما ينطلقون ليثبطونا
يجب أن نصل في وعينا لنعرف كيف نتحدث مع الآخرين عندما ينطلقون ليثبطونا
الأمريكي ذراعٌ للصهيونية اليهودية
الأمريكي ذراعٌ للصهيونية اليهودية
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً
من صفات المتقين
من صفات المتقين
حالة التثاقل وعواقبها
حالة التثاقل وعواقبها

بحث

  
الكثير من الظالمين يصل بهم الطغيان إلى أن يطمئنوا أنهم لن يدفعوا ثمن طغيانهم
بقلم/ من هدي القرآن
نشر منذ: 8 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 16 أغسطس-آب 2023 07:53 م


  

{وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ}[إبراهيم: الآية 44]، الكثير من الظالمين يصل بهم الطغيان والكبر إلى أن يطمئنوا اطمئناناً تاماً في هذه الحياة، وكأنه لا حساب، ولا عقاب، ولا جزاء، وكأنهم سيفعلون كل ما يفعلون من دون أن يدفعوا ثمن ذلك، من دون أن يعاقبوا على ذلك، {وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ}[إبراهيم: الآية 45]، في الدنيا هناك الكثير من العبر عمَّن ظلموا، عمَّن طغوا، وعمَّن تكبروا، وكيف عاقبهم الله في هذه الدنيا؛ ثم انتهت سطوتهم، انتهت حياتهم، انتهت إمكاناتهم، تلاشت قوتهم، فلماذا لا تؤخذ العبرة من ذلك: ممن يطغى، ممن يظلم، ممن يتكبر؟

يقول الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” عن يقوم القيامة أيضاً: {وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[الزمر: الآية47]، هذا يبين على مستوى الخوف الشديد جدًّا، وعلى سوء الحساب، وشدة العذاب الرهيب جدًّا، لدرجة أنه لو كان للظالم ما في الأرض، ونحن عندما نتخيل- على سبيل التخيل حتى- كم في الأرض من إمكانات… من أشياء يطمع فيها الناس، كل ما في الأرض من ممتلكات، كل ما في الأرض من أموال، كل ما في الأرض من مُدَّخرات ونفائس وأشياء غالية لدى الإنسان، مهمة لدى الإنسان، ليس هذا فحسب، بل {وَمِثْلَهُ مَعَهُ}: ويكون أيضاً مثله معه يضاف إليه، {لَافْتَدَوْا بِهِ}: لقدموه فديةً لو أمكن أن يفتدوا به {مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}؛ لأنه عذابٌ شديد جدًّا، عذاب رهيب جدًّا، وللأسف الكثير من الناس قد يظلم من أجل شيء تافه، شيء تافه، أنت في يوم القيامة لو أمكنك أن تفتدي بكل ما في الأرض جميعاً، وبمثله معه، لافتديت به؛ فكيف تَظْلِم من أجل شيءٍ تافه تحصل عليه من هذه الدنيا؟! وأكثر المظالم، نسبة كبيرة جدًّا من المظالم تكون- وهي وراء سعي الإنسان- تكون نتاجاً لسعي الإنسان للحصول على شيء من هذه الدنيا، الذي يذهب في صف الطغاة والظالمين والمجرمين، يقاتل معهم ويناصرهم؛ من أجل أن يحصل على شيء معين، كم انطلق في صف العدوان، كم التحق بالسعودي والإماراتي من أجل الحصول على قليلٍ تافهٍ من المال؟ ثم كم حصل من ظلم نتيجة ذلك؟

كثيرٌ من الناس من موقعه في المسؤولية قد يظلم؛ من أجل أن يحصل على شيءٍ من الدنيا، كثيرٌ من الناس في معاملاته قد يظلم؛ من أجل أن يحصل على شيءٍ من الدنيا، قد يظلم البعض حتى قريبه؛ من أجل أن يحصل على شيءٍ من هذه الدنيا.

يوم القيامة لو كان للإنسان ما في الأرض بكله ومثله معه لافتدى به، {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}[الزمر : 47]، ظهر لهم من عذاب الله وبأسه وجبروته ما لم يكونوا يتوقعونه، ما لم يكن في حساباتهم، ولا في تقديراتهم، أمور رهيبة جدًّا.

فهذا الوعيد في الآخرة: جهنم، العذاب الشديد، العذاب الدائم، أمر رهيب جدًّا، هذه الحسرة، هذا الذل، هذا الندم، هذا الخوف للظالمين في يوم القيامة، الاحتراق الدائم في نار جهنم، الإذلال الدائم في النار والعياذ بالله! السجن في جهنم والعياذ بالله! أمر رهيب جدًّا يستدعي من الإنسان أن يكون حذراً؛ حتى لا يكون ظالماً، ولا يكون مساهماً في ظلم عباد الله.

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

 

المحاضرة الرمضانية الثالثة عشرة: الثلاثاء 12 رمضان 1441هـ 5 مايو 2020م

  

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
طاهر محمد الجنيد
أبعاد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
صادق سريع
هذا ما فعلته "الوعد الصادق" ب"إسرائيل"
صادق سريع
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صادق سريع
بعد مائتي يوم.. هل حان إعلان نصر غزة؟
صادق سريع
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
من هدي القرآن
إقامة العدل هي من المسؤوليات المهمة في الدين الإلهي
من هدي القرآن
من هدي القرآن
أزمة الثقة بالله وخطورة الغفلة
من هدي القرآن
من هدي القرآن
الثقلان حصن من الثقافة المغلوطة والعقائد الباطلة
من هدي القرآن
من هدي القرآن
التصديق لليهود: الخدعة الكبرى
من هدي القرآن
من هدي القرآن
{أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}
من هدي القرآن
هائل عزيزي
قصيدة وظلّ"2"
هائل عزيزي
المزيد