في يوم ذكراك الفؤاد تفطّرا
والدمع سكاب على خدى جرى

وأذاب يوم رحيله بي خافقا
لو أنه صخرٌ لكان تكسرا

حاولت أن أصف الرحيل ومره
سكن الكلام على فمي وتسمّرا

ذكراك مجد الدين في أعماقنا
تبعث و ترسم للحياةِ تصورا

ياعالما مازلت حياً بيننا
وتمدنا بالصبر كي نتصبرا

علمتنا كيف السمو بديننا
والكل منا من هداك تبصرا

علمتنا كي ننطلق بشجاعة
في وجه طغيان تمادى واجترا

للجهل والتضليل كنت محاربا
والعلم سيفك والحقيقة خنجرا

وهدمت زيف الدجل لا لم تنثني
وبنيت جيلا حيدريا أشترا

جسدت (زين العابدين) ورثته
وأقمت حجتك البهية مشعرا

يا مجد يا باب النبي وحبه
يا غرة الإحسان يا علم الورى

ياراسخا في العلم يانور الدجى
يامن تعمق في الكتاب وأبحرا

لكل آي الله كان مفسراً
ولنا عباد الله أن نتدبرا

في كل أمر نقتفي آثاره
علم الهدى الهاشميُ الأطهرا

وفي سبيل الله كان مجاهدا
يصدع بقول الحق لن يتعثرا

وكم لأجل القدس كان مخاطباً
كل الضمائر كي تفيق وتشعرا

لوكان حياً لا اعتلت راياته
في كل ميدان يخوض مكبرا

مع ابن بدر الدين سبط زمانه
ويدٌ بيدٍ في الثُريا والثَرى

بنيانُ مرصوصٍ وصفٍ واحد
ويخيب من تحت القناع تنكرا

ما مات مجد الدين خلف أمة
ثرية بالعلم لا بفناء الثرى

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين