سلسلة روائع الأدب اليمني..
(36)
الشاعر مجيب الرحمن هراش
.. إعداد حسن المرتضى
مجموعة من روائع الشاعرمجيب الرحمن هراش
الشّعار
الله أكبر اللهُ أكبرُ في دمانا. .في جماجمنا وملء الأرض هذي والسماوات العلا
الله أكبرْ الله أكبر أرضنا خضراء طيبة تردد والجبال بكل زهو هكذا الله أكبر
ْ والشمس والبأس الشديدُ وذلك الماضي البعيدُ وهذه الدنيا التي سعدت بنا ..الله أكبر
ْ الله أكبر هل يعي الأعداءُ والأعرابُ والأنذالُ معنى أن يكون سلاحنا الله أكبرْ
الموت لأمريكا
إن لم نقاتلْ في سبيل الله أمريكا التي هجمت علينا بالطوائر والقنابلْ
إن لم نقاتل. .لم نقاتل ضدها نحن اليمانين الغضاريف الصناديد البواسلْ
إن لم نقاتل ضد أمريكا وقلنا اذهب وربما قاتلا ..إنا هنا..لا لن نقاتلْ
الموت للأعدا وأمريكا هي الرأس المدبر للكثير من الشرور وكل باطلْ
إن لم نقلها واثقين به ..بقوته. . بعزته وآثرنا التكاسل والتخاذلْ
الله أكبر من سيوصلها لكل الناس شامخة على كل الأماكن والمراحلْ
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
الله أكبر إن أمريكا وإسرائيل رمز الشر في هذا الوجودْ
إن قلت أمريكا فأمريكا هي الشيطان في الشكل الخرافي الجديدِ
أو قلت إسرائيل فالشيطان والخطر الأكيد برفقة الشر الأكيدِ
أو قلت إسرائيل فالشيطان لكن لابسا ثوب السعودي اليهودي
الله أكبر فلتمت هذي وتلك .. إلى الجحيم ليذهبا وإلى الصديدِ
وليلعن الله اليهود ويرفع الشعب المجيد إلى سماوات الخلودِ
النصر للإسلام
النصر للإسلام قال لي الوجودُ وهذه الدنيا وأشجار الحنينْ
وجه الحقيقة.. كل ما يجتاح هذا القلب.. هذي الروح من سحب اليقينْ
وصمود هذا الشعب والشهدا وأنهار الدماء تقول لي في كل حينْ:
“الله أكبر سوف تصرخ هذه الدنيا وتهدي الناس للحق المبينْ
النصر للإسلام أمر الله_ينطق كل شيء_أمر رب العالمينْ
سبحانك اللهم سبحان الذي إن قال كن للشيء لحظتها يكونْ
سبحانك الرحمن والغفار والوهاب والجبار والملك الرحيمْ
أنت الوليُ الفردُ
أنت اللهُ
رب العرشِ
ربي
مالك الملك
العظيمْ
نستطيعُ الآن
يستطيعُ الآنَ بيتٌ مَا وقبرٌ ما وقلبٌ أن يُحِيِلَ الكونَ عِهْنَا
يستطيعُ الشعْرُ أنْ يَبْنِي الكثيرَ الـ"سوفَ".. أنْ يَهْدِمَ أيضاً ما سيُبْنَى
يستطيعُ الآخرونَ الآنَ, لا أنْ يَحْلُمُوا , بل أنْ يَرُشّ...ُوا الحُلْمَ مَعْنَى
تستطيعُ الأرضُ أنْ تأتي بشيءٍ ما جديدٍ دائماً أحلى وأهْنَا
تستطيعونَ جميعاً .. يستطيعُ الكُّلُ أنْ يأخذَ, أوْ لا.. ما تَمَنَّى
والسما تَسْطِيْعُ أنْ تَرْوي لِمَنْ فيها الكثيرَ المدهشَ المكتوبَ عَنَّا
***
صَدِّقُوْنِيْ .. إنَّ لَونَ الدّمِّ .. لونَ الوردِ واسمَ البَحرِ هذا سوفَ تَفْنَى
وسنبْقَى نحنُ. ماذا؟ سوفَ نَبقى صَدِّقُونِي لَوْ – فقط-, يوماً أرَدْنَا
***
فَاصِلٌ .. نشرةُ أخبارٍ..مراسيمُ احتفالٍ بَعْدَهُ "مَغْرَدْ وَمَغْنَى"
بَعْدَهَا أضحكُ جِدّاً.. يضحكُ التلفازُ أيضاً.. يضحكُ الضوءُ المحُنَّى
بعدَها .. هل نِمْتُ؟ هل صليتُ؟ هل غنيتُ؟ قال الكأسُ:صَلَّيْنَا ونِمْنَا
***
وسنَبْقَى نحنُ . حاولْنا وحاوَلْنا وحاوَلَْنا ولكنِّا فَشِلْنَا
بعدُ لمْ نَفَهَمْ ولم نَفْعَلْ ولم نَعْشَقْ ولم نعرِفْ لِمَ حتى وُجِدْنَا
هل سيأبى المجدُ لو قُلْنَا بإصرارٍ: إلى تلكَ الرَّوَابي البِيْضِ خُذْنَا؟
وخِضَمُّ الليلِ هَلْ يمكنُ أنْ يَبْقَى طويلاً لَوْ تَحدَّيْنَاهُ: دَعْنَا
هَلْ سينْسَى اللهُ أن يَمْنَحَنَا القوةَ إنْ نحنُ دعوناهُ: أعِنِّا
"
سَوفَ نَبْقَى نحنُ" شيءٌ ما يريدُ القولَ لمْ أسمَعْهُ هَلْ قالَ: اتَفَقْنَا؟
***
ليسَ سَهْلاً أنْ نحبَ الأرضَ أنْ تَرْوِي دمَانا قلبَها المثقوبَ غَبْنَا
إنها حمراءُ جِدَاً (هذهِ الحُمْرَةُ في الوردِ تزيدُ الوردَ حُسْنَا)
بَحْرُهَا أحَمَرُ أيضاً (يُعْشَقُ البحرُ كثيراً ولذا يَحْمَرُّ حُزْنَا)
.......................(
رُبما منهُ حَيَاءً .. ربما بُخْلاً وجُبْنَا)
فلماذا لَمْ يقلْ لي واحدٌ منكمْ بأنا نحنُ في المريخِ كُنَّا؟؟
***
ثَمَّ ضوءٌ ما يُنادينا ويدعونا لأنْ نَشْتَمَّهُ رُكْنَاً .. فَرُكْنَا
أرأيتم؟ (هل رأوا فِعْلاً؟) يقولُ القلبُ والأحزانُ والآمالُ "شُفْنَا"
_
فَلْنَقُمْ.
_
يبدو بعيداًَ.
_
صدِّقُوا حَدْسِي قريبٌ وشديدُ القُرْبِ مِنَّا
تستطيعونَ إليهِ الآنَ أنْ تَمْضُوا وأمضي مَعَكُم. هيّا .. ذَهَبْنَا..
***
ثَمَّ مَا يُمْكِنُ أنْ يَفعلَهُ الخُلْدُ لأنَّا نحوهُ كالبرقِ جِئْنَا
ثَمَّ ما يمكنُ أنْ نفعلَ للأرضِ لِتُعْطِي الناسَ أعناباً وبُنَّا
ثَمَّ ما يمكنُ أنْ يَعشَقَهُ اللهُ من الجهدِ الذي نحنُ بَذَلْنَا
صَدِّقُوْنِي: إنَّ في إمكانِنَا أنْ نملأَ الكونَ أساطيرَ وفَنَّا
صَدِّقُونِي..
هوَ يهْذِي؟ ليسَ محموماً لِيَهْذي أو لِيَحْكِي أيَّ قولٍ دونَ مَعْنَى
سمِعَتْنِي زوجتي، صَاحَتْ, وأمي: إنّ| ابنيَ| الطيِّبَ المسكينَ جُنَّا
إنَّ| زوجيَ| الطيبَ المسكينَ جُنَّا
صَدِّقُوني
نستطيعُ الآن
في يومِ عيد
في العيدِ أذكرُ أنَّهُ حَدَثَ الذي، يا لِلأسى، سيظَلُّ يحدثُ كلَّ عِيْدْ
في العيدِ أذكرُ أننّي لمّعْتُ أحذيتي.. ارتديتُ كعادتي شَبَحاً قعيدْ
وذهَبتُ ـ أخبَرَني أبي ـ وَحْدِي.. دعَاني.. كُنتُ قد أُوثقْتُ... في جبلٍ بَعيدْ
كانَ الزمانُ قد انتهى، والموتُ كانَ قد ابْتَنَى لي، هَهُنَا، قَصْراً مَشِيْدْ
كانتْ جهنّمُ قَدْ أذابَتْنِيْ وذابَتْ في جحيمي لَمْ تَقُلْ: هلْ مِنْ مَزِيدْ؟.
***
وذهَبْتُ ـ أَخْبَرَنِيْ ـ إلى أيّ الكواكبِ أبحَرَتْ بملامحي سفنُ الجليد؟!
أتُرَاهُ يَعْرِفُ؟ ..ليسَ يَذْكُرُ؟ كانَ أخبَرَني.. نسِيْتُ لأنّني جِدّاً بليْدْ؟!!
لكنّني ما زِلتُ أذكُرُ أنّ هذا العيدَ فاجَأَني بطابِعِهِ الفَرِيدْ
***
..
وذهبْتُ.. أَقْنَعَنِيْ طَريقي بالرجوعِ فلمْ أعُدْ إلاّ لأبدأَ مِن جَديدْ
وَلأُقْنِعَ المَوْتى بأنّ الحَرْبَ لا تكفي لتَرْقِيَةِ الفِدائي والشهيدْ
قدْ يسمعونَ.. نَعَمْ وقدْ لا يأبهونَ لِمَا يحدِّثُهُم بِهِ خَوْفي الشديدْ
قد لا يحبُّونَ اقتناعي بالفرارِ إلى الهدوءِ وَلُجّةِ الرأي السديدْ
حقاً؟ وقد لا يفهمونَ، لأنَّهم مَوْتى، لماذا الأرضُ مَلأى بالحديدْ
ولِمَ البِحَارُ تجِفُّ يوميّاً.. لِمَ الآفاقُ مُترعَةٌ بآبارِ الصَديدْ..
***
ورجَعْتُ ثم ذهبْتُ ثم رجَعْتُ.. لا لِأَنَامَ بلْ لأروّضَ المُهْرَ العنيْدْ
لأعانِقَ الماضي.. لأمْنَحَهُ كياني الذائبَ المعجونَ مِنْ رأسٍ وجِيْدْ
لأُضاجعَ الآتي وأستدعي الدَمَ المغسولَ بالوعدِ المؤجَّلِ والوعيْدْ
ولأخْلُقَ الأبطالَ مِنْ عَدَمٍ ومِنْ نارٍ ومِنْ ألَمٍ ومِنْ حِقْدٍ تلِيدْ
ولأُبْلِغَ التاريخَ أنَّ الوقتَ حانَ لأَنْ يُعلّمنا ولَوْ درْسَاً مُفيدْ
ولأُخْبِرَ الشُهداءَ ـ يا بَغْدادُ ـ أنّ الموتَ لُعْبَتُنا، وقائدُنا الوحيْدْ
ولأُنْبئَ الزعماءَ أنّ الرومَ قد قَتَلُوا(الحسينَ) وهشّموا رأسَ (الرشيدْ)
وأقولَ مَا أخزى وأفظعَ أنْ تكونوا: لا رجالَ ولا نساءَ ولا عَبِيْدْ
(مَا كَانَ كانَ) قِفُوْا، إذَنْ، نَحْزَنْ على أطلالِكُمْ مَعَكُمْ ـ أهذا اليومُ عِيْدْ؟
ـ لا، سَادَتِي، لكنَّهُ آتٍ وأنتمْ ذاهبونَ إليهِ.. لا؟! - شيءٌ أكيْدْ
شيءٌ كهذا سَوْفَ يَحْدُثُ.. لَنْ يَكُفَّ عن البُزُوغِ لِفَهم ما "بيتُ القصيدْ"
ويظَلُّ يَحْدُثُ، والسماءُ تظَلُّ ذاهلةً عن الآلامِ بالوَجَعِ الوليدْ
***
وحَزِنْتُ جِداً يومَها، وذهبْتُ.. كانَ أبي حزيناً .. قال لي: ماذا تُريدْ؟
"
عيدٌ سعيدٌ يا أبي" لَمْ يلتَفِتْ نَحْوِي، ولكنْ قالَ في صوتٍ بَديدْ
لِمَ ـ يا بُنَيَّ ـ تريدُ إزعاجي وإيقاظَ الزوابعِ في فَضَا جُرحي المَديدْ؟
ماذا أبي..؟ .. وفهِمْتُ أنّ أبي سيحزنُ لوْلَهُ قُلْنَا:"أبي.. عيدٌ سَعِيْدْ"
لنا قُلْتَ :
إلى القائل: "أنا عربي"
(1)
"
على هذه الأرضِ ما يستحقُ الحياة"
لنا قُلْتَ يوماً, ولكنَّكَ اختَرْتَ عنها الذهابَ بَعيْدَاً .. بَعِيْدا
لنا قُلتَ أيضاً كَلاماً كثيراً .. كلاماً جميلاً ... كلاماً فريدا
تَخِذْنَاهُ نهجاً .. عَجَنَّاهُ خُبْزَاً .. عَصَرْنَاهُ خَمْرَاً..لَبِسْنَاهُ عِيْدَا
****
لَيُحْزُنُنِي ذهَابُك دونَ أنْ تأتي لتأخُذَني إلى حِضْنِ السّمَا الذَهَبِي
ويَحْزُنُنِي رحيلكَ قبلَ أنْ آتي إليكَ غداً لِتُسْمِعَنِي (أنا عَرَبي)
ويَحْزُنُنِي بأنْ يَبْقَى الحِصَانُ هُنَا وحيداً حِيْنَ لا يجدُ الهُنَاكَ . أبي
****
تُرَى, ماذا وجَدْتَ هناكَ؟ يشكو وجْهُكَ الفضيُّ بعضَ الحُزْنِ والتَعِبِ
حَزِيْنٌ أنتَ في الأبديةِ البيضاءِ؟ فِعْلاً لَمْ أجِدْ شِعْرِي ولا كُتُبِي
أيُعْجِبُكَ البَقَاءُ هُنَاكَ؟ تُعْجِبُنِي النِّسَاءُ فَقَطْ وتُعْجِبُنِي رُؤَى العِنَبِ
وتحَزَنُ؟ لا. فقطْ أبكِيْ, وأنْسَى أنني أَبْكِي ,وأني أَحْتَسِي لَهَبِي
وأنتَ؟ أنا؟ هنا لا شيءَ أفعلُ غيَر مَضْغِ القاتِ.. شربِ الخمرِ و الَلعِبِ
وتعليمِ الصِّغَارِ الحُزْنَ حتى يُصْبِحُوا عظماءَ أو مِنْهُم يجيءُ نَبِي
مطاردةِ النِّسَا في الحقل .. تعليمِ الحَمِيْر هناكَ أكلَ العُشْبِ والخُطَبِ
أحبُّ الشِّعرَ_صَدِّقْنِي_أحبُّ الخيلَ أهوى السيْفَ.. هذي كلُّها لَعِبِي
ضَحِكْتَ..ألمْ أزلْ طِفْلاً لتسْخَرَ من طموحاتي وأحلامي وتهزأَ بِي
أخافُ عليكَ.. جَدِّي لا يخافُ عليَّ مثْلَكَ لا يقولُ إذا عَثْرْتُ: غَبَي
أتعرفُهُ؟ أنا لالا. حَسِبْتُكَ كُنتَ تقصدُهُ. متى؟ إذ قلتَ: "واعَجَبِي"
(
وَجَدِّي كانَ فَلاحَاً بِلا حَسَبٍ ولا نَسَبِ
يُعِلِّمُنِي شُمُوخَ الشّمْسِ قبلَ قراءةَ الكُتُبِ)
صَدَقْتَ وغابَ لكنِّي بَقَيْتُ هُنا أفتِّشُ عَنْهُ أحْلُمُ أنْ سيَحْلُمُ بي
****
لَيَحْزُنُنِي ذهابُكَ سيّدَ الشُّعَرَاءِ قَبْلَ هُطُولِ غيثِ النَّصْرِ مِنْ سُحُبِيْ
ويَحْزُنُني كثيراً أنْ أعي هذا, وأكثرَ أنْ أعي أني (أنا عربي)
صلى عليك الله ما صلى عليك وسلما
سبحانك اللهم..هل تدري السماء بكل ما يجري بأرجاء السماء
يارب هل تدري النجوم أوالكواكب ما الذي تحتاج من هذا الضياء
الكون هل يدري لماذا كل مافي الكون مخضر بنور لا نهائي
&&&
سبحانك اللهم.. تنهرني الحروف : ألا تكف عن التمادي في الغباء
أنت الملطخ بالذنوب تريد ماذا بالمدامع أن تقول وبالبكاء
الشعر:لا تحزن ، فمهما قلت أو حاولت لن أسطيع .. فلتفهم رجائي
أرجوك لا تحزن ، عليه وآله الأبرار صل وأكثرن من الدعاء
&&&
مخضرة بضياء مولدك الشريف قلوبنا العطشى لأنوار الهدى
الكون أخضر بهجة ومحبة والأرض عشقا والفضاء تشهدا
البحر والصحراء والوديان والأمل المهدد بالفناء وبالردى
صنعاء واليمن السعيد الكان والسيظل أخضر دائما بك أسعدا
هذا الوجود الكلما اخضرت جوانب من مشاعره يردد منشدا:
صلى عليك الله سبحان الذي أسرى وأهدانا النبي محمدا
&&&
يا سيدي :هل أستطيع _إذا سمحت لأدمعي ولأحرفي_ أن ترتدي من نور وجهك موعدا
هل أستطيع _إذا سمحت_ بأن ألملم من سنا عينيك ما أبني بروعته العظيمة مسجدا
هل أستطيع _وأنت ذو الخلق العظيم_ بأن أربي من خصالك.. من ضيائك في بحرا من ندى؟
يا سيدي قل لي :أيمكن أن أحدث عنك أحلامي وآمال البلاد الآن أو حتى غدا؟
يا سيدي قل لي (تمر سحابة خضراء مترعة تساقط رحمة ومحبة وتوددا)
يا سيدي(تأتي النجوم لتسكب الفجر الجديد على بساتين الشواطئ والصحارى عسجدا)
يا سيدي (تأتي السماء لتحتفي معنا كما يأتي الفضاء مسبحا ومهللا ومزغردا)
صلى عليك الله سبحان الذي صلى وسبحان الذي أسرى وأهدانا النبي محمدا
&&&
يا سيدي أرجوك سامحني فأنت أجل من أن يستطيع الشعر مدحا
لكنه الحب المخصب والذي بالطبع لا يحتاج تفسيرا وشرحا
يكفيك أنك خاتم الرسل الكرام أجلهم خلقا وصفحا
يكفيك ما أعطيت من شرف ومن خلق عظيم ..ما إليك الله أوحى
صلى عليك الله قرآنا وأخلاقا وتعظيما وآيات وفتحا
سبحانك اللهم ..سبحان الذي صلى عليك فصلت الأكوان فرحى
&&&
يا سيدي
ياسيدي متلعثما أبدو أمامك خائفا..قلقا ومرتبكا وأعمى
أهي الذنوب؟ وإنها لكثيرة ..أرجوك لي استغفر. أم الحب الذي ينثال حلما
تزداد أحلامي أمامك قوة ومشاعري عمقا وفهمي للأمور يزيد فهما
ما سر هذا الخوف..هذا الحب..هذا الحلم..هذا الحزن أو هذا الشعور ال ما يسمى؟
ترنو النجوم ..عليك صلى الله ..صلى الله تحتفل السماء تزيد إشراقا وغيما
&&&
يا سيدي بك نحن أكثر قوة.. بك نحن أكثر رحمة وهدى وٱصرارا وعزما
نحن اليمانيين من سميتنا الأنصار قلت لنا وفينا أنت أسمى القول.. أسمى
ولنا دعوت الله..عدنا بالنبي كفى به فخرا ..كفى شرفا ونورا مدلهما
لبيك.. جند الله نحن ونحن جندك سيدي مهما عتى الطاغوت مهما كان مهما
مهما أراد الشر ..مهما كانت القوات والأخطار والأهوال والأرزاء عظمى
&&&
لبيك..إن الله شرفنا وكرمنا بنورك هاديا ومحذرا ومبشرا ومعلما
يا سيدي..يامن بعثت عليك صلى الله للأخلاق بالخلق العظيم وبالضياء متمما
أرجوك سامحني فلم أسطع ولن يسطيع هذا الشعر إلا أن يحاول عاجزا متلعثما
يا سيدي أرجوك هل لي _ إن سمحت_ بأن أعطر مهجتي الجدباء منك ومن ظلالك بلسما
يا سيدي هل لي ومن يدك الشريفة أن أبشر قلبي الظمآن بالفرح القريب وكأس ما
يا سيدي هل لي ومن فمك المبارك أن أبشرني بأنك لي دعوت فأستريح وأنعما
يا سيدي هل لي _أطلت عليك؟_ أن أروي حياتي أو طريقي من ربيعك أبحرا أو أنجما؟
أرجوك قل لي ياترى هل أستطيع الآن حين أراك تذهب من أمامي مشرقا متبسما
هل أستطيع الآن إلا أن ألملم.. أن أقبل كل هذا النور مرتشفا سناه الأعظما
صلى عليك الله ما صلى عليك الله ما صلى عليك الله ما صلى عليك وسلما
*نقلا عن : المسيرة نت