آخر الأخبار
حمدي دوبلة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حمدي دوبلة
لأجل عيون نتنياهو!
فشل ماكينة إعلام اللوبي الصهيوني!
خداع وألاعيب أمريكا..!
نتنياهو .. الحصاد المُر!
يوم القدس وغزة.. وآلام أخرى..!
الفيتو الأمريكي!
المساعدات القاتلة
شهر الجهاد والانتصارات!
غسيل العار
أُكذوبة حلّ الدولتين!

بحث

  
العيد الحزين!
بقلم/ حمدي دوبلة
نشر منذ: سنة و أسبوعين و يوم واحد
الثلاثاء 25 إبريل-نيسان 2023 10:02 م


حادثة التدافع المروعة التي شهدتها مدرسة معين بالعاصمة صنعاء قبل ساعات على حلول عيد الفطر المبارك، وما خلفته من مأساة حقيقية طغت على أجواء العيد في كل ربوع البلاد، فكانت الفرحة بهذه المناسبة الدينية العظيمة منقوصة وممزوجة بكثير من الحزن والألم والحسرات.

-بشاعة الحادثة الأليمة وما حلّ بالعشرات من أولئك الضحايا الباحثين عن الفتات وبقايا حياة على موائد اللئام وحفنة الأثرياء العابثين بحياة وكرامة الناس، آلمت قلب كل يمني وخيّمت مشاعر الوجع على المجتمع بأسره في أيام مباركات جعلها الله عز وجل محطة للسمو الروحي وتعزيز قيم الخير والسلام ومبادئ التكافل والتراحم بين بني البشر.

– عشرات المنازل اليمنية فقدت إما عائلاً أو ابناً أو عزيزاً لها في لحظة بحث عن لقمة عيش هزيلة، كان ميدانها أجواء عابثة وظروفا غير مسؤولة، لكن الفقر والجوع والعوز والحرمان دفعهم إلى خوضها فتساقطوا مثل أوراق الخريف، تاركين وراءهم الكثير من الأحزان والدروس والعبر، التي يجب أن يعيها الجميع “الدولة ورجال الأعمال ومؤسسات العمل الخيري والإنساني” بالصورة المطلوبة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المأساوية والكارثية.

-أولى رسائل ومضامين الفاجعة تتمثل في احترام كرامة الناس وعدم حشرهم في طوابير الاذلال والمهانة والعمل الجاد من قبل كافة الأطراف المعنية لإيجاد الآليات الكفيلة بإيصال المساعدات إلى مستحقيها بطريقة تحافظ على آدميتهم وكرامتهم والابتعاد بشكل نهائي عن محاولات تحقيق أي نوع من المكاسب السياسية والدعائية وغيرها امتثالا لقول الحق سبحانه وتعالى:

(قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ? وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ)

وهنا نُذكّر الأخوة فاعلي الخير والمحسنين بقول الرسول الكريم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله “ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه”.

– أعادت حادثة التدافع المؤلمة إلى الواجهة مجددا أهمية الملف الإنساني وضرورة وضعه في مقدمة أي تفاهمات سياسية لوقف الحرب العدوانية وهو ما تؤكد عليه القيادة السياسية مرارا وتكرارا، ولا بد من المضي على هذا الدرب مهما كانت الضغوطات والمغالطات والمماطلات من الطرف المعتدي.

-نسأل الله العلي العظيم أن يتغمد شهداء التدافع وجميع شهدائنا الأبرار بواسع الرحمة والمغفرة وأن يعجّل بشفاء الجرحى وأن يعصم قلوب ذويهم بجميل الصبر والسلوان وإن شاء الله تكون آخر الأحزان.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
الحوثي يفتتح مرحلة تصعيد رابعة: تهدئة غزة ليست نهاية المعركة
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دينا الرميمة
انتصارُ الوعي وتلاشي بريق “الديمقراطية” المزعومة
دينا الرميمة
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
رشيد الحداد
صنعاء تستعدّ لمعركة «المتوسط»: تنسيق عالٍ مع المقاومة
رشيد الحداد
مقالات ضدّ العدوان
هشام الهبيشان
“يوم الأسير الفلسطيني” .. بين الألم والأمل!
هشام الهبيشان
طه العامري
السودان.. بين رغبات"حميدتي" و"البرهان"..!
طه العامري
إكرام المحاقري
عودة سميرة مارش.. انتصار للقيم
إكرام المحاقري
وديع العبسي
«صفعة» الأجهزة الأمنية!
وديع العبسي
هشام الهبيشان
إسرائيل وسوريا وإيران… ماذا عن قواعد الاشتباك الجديدة !؟
هشام الهبيشان
محمد محمد السادة
خيارات الرياض بين كُلفة استمرار الحرب على اليمن أو كُلفة وقفها ومعالجة آثارها
محمد محمد السادة
المزيد