أحمد عبدالله المؤيد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
أحمد عبدالله المؤيد
شهر رمضان محطة لبناء الأمة
الصهيونية تدفع البنتاجون نحو الهاوية

بحث

  
خدام الصهيونية واستراتيجية المجازر ما دلالات استعادة الدور؟
بقلم/ أحمد عبدالله المؤيد
نشر منذ: أسبوعين و 6 أيام و 16 ساعة
الأربعاء 05 يونيو-حزيران 2024 09:23 م


بعد التحرك الأمريكي البريطاني الواسع، ضد الجمهورية اليمنية، بهدف إفشال عمليات إسناد غزة، دعما لصمود أبنائها، ومباركة لعمليات مجاهديها العسكرية، التي مرغت أنف الكيان الصهيوني الغاصب، وأساطير قوة جيشه، في وحل الهزائم النكراء، والخزي والعار والانكسار الدائم، على مداى ثمانية أشهر، أي منذ بداية العدوان الإسرائيلي الأوروأمريكي، على قطاع غزة، وحتى يومنا هذا، وفي ذات السياق، فشل خدام الصهيونية، في منع وإيقاف جبهات الإسناد، في محور الجهاد والمقاومة، وفي مقدمتها – إن لم نقل أخطرها عليهم – جبهة اليمن، وذلك ما – اعترف – ويعترف به، قادتهم السياسيون وضباطهم العسكريون، الذين أكدوا عجزهم وفشلهم الذريع، عن إيقاف العمليات العسكرية اليمنية _ لأبناء ومجاهدي غزة _ أو الحد منها، ناهيك عن تدمير القدرات الصناعية العسكرية للجيش اليمني .
لم تقتصر نتائج الفشل الأمريكي البريطاني، عند العجز عن تحقيق الحد الأدنى من أهدافهم المعلنة، بل كانت النتائج عكسية وغير متوقعة، أو واردة في حساباتهم، حيث تحطمت هيبة وقوة المستعمر القديم الجديد، على مرأى ومسمع من العالم، الذي يشاهد – كل يوم – ضعف قواتهم وقدراتهم وإمكاناتهم العسكرية، في التصدي للصواريخ والمسيَّرات اليمنية، وأكثر من ذلك ما يحصل في الأجواء اليمنية، من إذلال لفخر الصناعة الأمريكية، من الطيران المسيَّر، في أحدث نماذجه، ممثلة بطائرات MQ9، التي نالت شهرة عالمية واسعة، وتسابقت الجيوش والأنظمة لشرائها، لكنها تراجعت عن إبرام الصفقات، وإدخالها ضمن ترسانة جيوشها، بعدما أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية، ست طائرات مسيَّرة MQ9، في فترة زمنية قياسية، وهذا إنجاز عسكري استراتيجي عظيم، بالإضافة إلى جهود التصنيع الحربي، في تطوير المجنحات والبالستيات اليمنية، ليصل نطاق السيطرة والاستهداف، إلى البحر الأبيض المتوسط، والدخول في المراحل التصعيدية، مرحلة تلو مرحلة، بلا خطوط حمراء.
لقد فرضت النتائج العكسية، على خدام الصهيونية _ الأمريكي والبريطاني _ البحث عن أي منجز عسكري للتباهي به، واستعادة الهيبة المفقودة، وتجميل صورة قوتهم المكسورة، فقامت باستهداف الأعيان المدنية، في محافظات الحديدة وتعز وصنعاء، لتستعيد دورها الإجرامي، بارتكاب مجازر دموية، وجريمة حرب مكتملة الأركان، نتج عنها سقوط شهداء وجرحى مدنيين، في خطوة تكشف عن فكر وطبيعة الصهيونية المتوحشة، حين تعجز عن تحقيق أهدافها عسكريا، وتفقد سيطرتها ميدانيا، وتعجز عن مواجهة الرجال، فتلجأ لاستهداف المدنيين الأبرياء العزل، والنيل منهم والإيغال في دمائهم، وارتكاب المجازر بحقهم، كما هو ثابت في فكر وسلوك الكيان المحتل الغاصب، وما يقوم به من جرائم وحشية، لتغطية الخسائر الميدانية، أمام فصائل المقاومة الفلسطينية.
إن هذه الخطوة الحمقاء، من خدام الصهيونية، تعني العجز عن مواجهة القوات المسلحة، والتوجه للانتقام من المدنيين، بارتكاب مجازر الإبادة والتجويع والحصار الاقتصادي، محاولين تحقيق أي إنجاز، يرفع معنويات جيوشهم المنهارة، ويعيد الثقة في نفوس حلفائهم، من منافقي الأعراب، الحالمين بظلال جناح قوته وحمايته، لكن النفسية المتوحشة، المعتادة على سفك الدماء، واستعراض العضلات على المدنيين الأبرياء العزل، قد عجزت قواتها، عن تحقيق هدف الردع والتخويف والإرهاب، على أبناء الشعب اليمني، وفشلت استراتيجية الإجرام والتوحش، في ثني هذا الشعب العظيم، عن موقفه الثابت والمبدئي، أو فصله عن مساندته العسكرية والشعبية، للقضية الفلسطينية، وأسفرت حماقة – الأمريكي والبريطاني – خدام الصهيونية، عن نتائج عكسية خطيرة، حيث أصبحت مجازرهم الوحشية، عاملا إضافيا فاعلا، في تعزيز عامل الوحدة، والتحام الشعب مع الجيش اليمني، وكما فشلوا وخسروا، في مواجهة الجيش المؤمن القوي، سيخسرون ويفشلون، في مواجهة الشعب العظيم الصامد، في كافة الميادين، وعلى جميع الأصعدة، نظرا لعدة عوامل، أهمها؛ اعتصام الشعب اليمني بالله، وتوكله عليه، وتسلحه بسلاح الإيمان والتقوى، وتحصنه بثقافة الشهادة في سبيل الله، وتمسكه بقيادة شجاعة حكيمة، لن تتردد في اتخاذ قرار الرد والردع، وتدمير منابع الخطر الوجودي، الذي يمثله خدام الصهيونية، والقضاء التام على أحلام الهيمنة والاستكبار، تحت راية الجهاد المقدس، حتى تحقيق الفتح الموعود المؤكد.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الثورة نت
طوفان الأقصى.. نصر الأمة الموعود
الثورة نت
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
الجبهة الثقافية
كيف تثير الطائرات المسيرة قلق واشنطن؟
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
هاشم الأهنومي
كيف عاش اليمنيون فرحة عيد الأضحى؟
هاشم الأهنومي
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الثورة نت
الدور السعودي الإماراتي المناهض للوحدة اليمنية بين الماضي والحاضر ..
الثورة نت
الجبهة الثقافية
حربُ الاقتصاد
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
البنك المركزي واستهداف العملة الوطنية والقطاع المصرفي
الجبهة الثقافية
الثورة نت
حين تعوض السياسة فشل الحرب
الثورة نت
محمد محسن الجوهري
إخوان مصر أقرب إلى "إسرائيل" من غزة
محمد محسن الجوهري
صادق سريع
ما يُقال عن مواقف اليمن وسيّدها؟
صادق سريع
المزيد