هبوا سُراةً كأنَّ الأرضَ في غضبٍ
قد أخرجتْهم من الأجداثِ أثقالا
كتائباً وسرايا ليسَ تفرُقةً
وإنما ليظلَّ السيفُ قتَّالا
يسري بهم وَلَهٌ للحربِ هيَّجهم
جُندٌ لهاميمُ إقداماً وإقبالا
يرمون بالنارِ في مُحتلِّهم حِمَماً
وكان يعهدُ أحجاراً وأنبالا
زجلُ البنادقِ رجَّاجٌ إذا نطقت
تستكُّ آذانَ جيشِ العارِ بوَّالا
في الجوِّ طارت بهم رِدفاً ملائكةٌ
نعم المظلاتُ إقلاعاً وإنزالا
من وحي "لا تهنوا" خاضوا الوغى وثبوا
قتلاً وأسراً وإبسالاً وأنفالا
كأنَّ "حيدرَ" أهدى "ذا الفقارِ" لهم
لفتحِ "خيبرَ" أبواباً وأقفالا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
#طوفان #الأقصى