د.شعفل علي عمير
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.شعفل علي عمير
عندما تكونُ القوانينُ هي المشكلةَ وليست حلاً لها
واقعُ الأُمَّة بين الماضي البعيد والحاضر المرير
"إذا أردتَ السلامَ فاستعِدْ للحرب"
تاريخٌ من المؤامرة يكشفُه إنجازٌ تاريخي
سلسلةُ المؤامرة وحلقاتُها القذرة
أولياءُ الشيطان وحروبُهم القذرة.. تاريخ ومواجهة
مقاربةٌ بين الأمم المتحدة والجامعة العربية
قراءاتٌ في قمة “المنامة”
المعادلةُ الدينية والإنسانية في مظلومية غزة
غزّة في ميزان الإسلام والعروبة

بحث

  
الجهادُ براءةٌ للذّمة أمام الله والتاريخ
بقلم/ د.شعفل علي عمير
نشر منذ: 11 شهراً و 27 يوماً
السبت 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 11:02 م


قال تعالى: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى الله أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَو أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أنفسهِمْ نَادِمِينَ)، عندما تكونُ المسؤوليةُ للقيامِ بأي عمل هي مسؤوليةً مرتبطةً بالتوجيهات الإلهية فَــإنَّ القيامَ بها يعد أمراً إلهياً لا يجوزُ بأي حال التفريطُ فيه، ويجبُ أن يشعُرَ الإنسانُ بأن العملَ الذي يعمله إنما هو جزء من واجبه الديني الذي هو مطالَبٌ القيامُ به، لا يبتغي من ورائه غيرَ تنفيذ أوامر الله، ومن ثَمَّ رضا الله -سبحانه وتعالى- عليه، وهذا ما جسّده أنصارُ الله عندما وجَّهت قيادةُ الثورة بضرورة أن يقومَ اليمنُ بما يجبُ على المسلم القيامُ به في نجدةِ إخواننا المجاهدين في غزّة؛ دلالة على استشعار قيادة الثورة والقيادة السياسية لمسؤوليتهم الدينية بالدرجة الأولى والإنسانية والأخلاقية التي أصبح القيام بها أمراً إلهياً، لا يجوز التنصّل عنه أَو البحث عن أي مبرّر يبعدُهم عن القيام بما أمر الله تبارك وتعالى به.

هناك من الدول العربية والإسلامية مع الأسف من يجدُ في وقوفهم مع حركات المقاومة في فلسطين ما يتعارَضُ مع مصالحهم ويعرِّضُهم لنقمةِ العدوّ، وهناك من الدول والكيانات والشخصيات من يخافون من أعداء الله، ولا يخافون من الله إلى الحد الذي وصل بهم إلى التعاطف مع الكيان الصهيوني، والدعوة إلى أن ما يتعرض له أهلنا في فلسطين من قتل يومي للأطفال والاستهداف المتكرّر للمستشفيات والدعم المباشر لقتل المدنيين لا يعنيهم، حاملين شعار “فلسطين ليست قضيتنا”.

كُـلُّ هذه الجرائم لم تَرْقَ إلى مُجَـرّد التعاطف مع الضحية، بل العكس من ذلك، فهناك من يقدم المساعدات إلى الكيان الصهيوني، وهناك من يشارك، وهناك من يقمع أي تحَرّك شعبي؛ للتعبير عن التضامن والتأييد مع المقاومة في فلسطين، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل وصل حال هؤلاء إلى منع أي مسلم يدعو لإخواننا في فلسطين مُجَـرّد دعاء؛ وهو ما يؤكّـد أن هذه الأنظمةَ مؤيِّدةٌ للعدو الصهيوني ومشارِكةٌ معه في القتل.

رأينا الكثيرَ من الشعوب والشخصيات الأجنبية في تلك الدول التي تدعمُ أنظمتُها الكيانَ الصهيوني من خرجوا في مظاهرات كبيرة تندّدُ بالجرائم التي يرتكبُها العدوُّ الصهيوني وتصفُها بالإرهاب؛ ما يدُلُّ على الوعيِ العالمي لخطرِ هذا الكيان على مستوى العالم برمته، بينما الكثيرُ من شعوبِنا العربيةِ والإسلاميةِ لم تتحَرّك أَو تعبِّر عن غضبها، فهل أصبحت المجتمعاتُ غيرُ المسلمة أكثرَ جُرأةً من المسلمين؟! أم أن الضميرَ الإسلامي أصبح في إجازةٍ مفتوحة؟!

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
علي ظافر
اليمن.. كارت أحمر في وجه «إسرائيل»
علي ظافر
د.سامي عطا
المقاومة طريق شاق آمن..!
د.سامي عطا
عدنان باوزير
الطواف حول البحر الإرتري
عدنان باوزير
طه العامري
فلسطين بين "جزار" بيروت و"جزار" قطاع غزة..!
طه العامري
شرف حجر
بعد 49 يوماً من العدوان الصهيوني على غزة.. هدنة منقوصة ولا عزاء لأنظمة العمالة
شرف حجر
د.سامي عطا
لماذا يجري شيطنة إيران والمقاومة ؟
د.سامي عطا
المزيد