د.شعفل علي عمير
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.شعفل علي عمير
عندما تكونُ القوانينُ هي المشكلةَ وليست حلاً لها
واقعُ الأُمَّة بين الماضي البعيد والحاضر المرير
"إذا أردتَ السلامَ فاستعِدْ للحرب"
تاريخٌ من المؤامرة يكشفُه إنجازٌ تاريخي
سلسلةُ المؤامرة وحلقاتُها القذرة
أولياءُ الشيطان وحروبُهم القذرة.. تاريخ ومواجهة
مقاربةٌ بين الأمم المتحدة والجامعة العربية
قراءاتٌ في قمة “المنامة”
المعادلةُ الدينية والإنسانية في مظلومية غزة
غزّة في ميزان الإسلام والعروبة

بحث

  
غزَّةُ والاختبارُ الأصعَب
بقلم/ د.شعفل علي عمير
نشر منذ: 11 شهراً و 25 يوماً
الثلاثاء 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 12:47 ص


قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُون) عندما خلق اللهُ الإنسانَ لم يخلُقْه إلَّا ليبتليَه في هذه الحياة، التي تعد بحد ذاتها بلوى وفتناً تعصفُ بالإنسان منذ خلقه الله -سبحانه وتعالى-، فأول من فُتن هو إبليسُ عندنا أمر اللهُ الملائكة أن تسجُدَ لآدم -عليه السلام- فسجدت الملائكةُ إلَّا إبليسَ الذي وقع في الفتنة والابتلاء، والفتنة الثانية هي الشجرة التي قال الله -سبحانه وتعالى- لسيدنا آدم: (وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أنت وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا من حَيثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) فوقع أبونا آدم في الفتنة عندما أغواه الشيطانُ وأكل منها، قد يسأل سائلٌ عن السبب في خلق الشجرة التي لولاها لما خرج سيدنا آدم من الجنة؟! كان اللهُ -سبحانه وتعالى- قادراً على أن لا يخلق الشجرة لكن حكمتَه تقتضي التمحيصَ والابتلاءَ؛ ليُختبِرَ الإنسانَ في مدى التزامه بأوامر الله، وهكذا هي الحياة إلى أن تقوم الساعة.

ولعل ما يتعرَّضُ له عالمُنا الإسلامي من مِحَنٍ وابتلاءٍ إنما هي حكمة الله في هذا الخلقِ؛ حتى يميزَ فيها الخبيث من الطيب، وقد أصبح المسلمون في هذا العصر في ابتلاء وامتحان واضح يصعُبُ على الإنسان أن يكونَ في موقع الحياد فيه إرادَةُ الله شاءت أن يكون الحقُّ بيِّنًا والباطل بيّنًا؛ فلم يعد للمسلم أيُّ عُذرٍ في اتّباع الحقِّ إن أراد أن يكونَ ممَّن يُنفِّذُ أوامرَ الله.

قضيةُ إخواننا في غزّة خَاصَّة وفلسطين عامة ما هي إلَّا ابتلاء من الله أراد -سبحانه وتعالى- أن يختبرَ المسلمين حتى يكون الفرزُ الإلهي، وهذه الحكمة الإلهية والامتحان الرباني كان فيها من تجاوز هذا الامتحان وفاز برضا الله، وهناك من وقع في الفتنة كما وقع خليلُه الشيطانُ من قبل.

لم نكن نتوقع أَو نتخيل بأن هناك من الدول وعلماء الأُمَّــة والأفراد من يرسبُ في هذا الامتحان، بالرغم من معرفة الإجَابَة عليه، والتي هي تنفيذُ أوامر الله في معادَاة من أمرنا لله بمعاداتهم وهم اليهود، والقيام بنُصرة المسلمين الذين يُقتَلون ويُبادون بشكل يومي على يد اليهود الصهاينة، الذين قال الله فيهم: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) فهذه أوامرُ الله في معاداةِ أعداء الله من اليهود؛ فلماذا لم نُعَادِهم؟

ولماذا تقفُ بعصُ الأنظمة إمَّا على الحياد أَو مع الكيان الصهيوني في قتل المسلمين وتدنيس المقدَّسات؟!

أليس هذا الاختبارُ صعبًا على من استحوذ عليه الشيطانُ، وسهلًا على من عرف الحق واتَّبعه؟!

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
محاولةٌ لفهم الواقع الجديد
عبدالرحمن مراد
نوال عبدالله
سيصلون الجحيم
نوال عبدالله
عبدالمنان السنبلي
تخيَّلوا معي قائداً لليمن غير الحوثي: هل كان سيجرؤُ على إعلانِ الحربِ على العدوِّ نُصرةً لغزة
عبدالمنان السنبلي
عبدالمنان السنبلي
انتصرت غزة واليمن.. ولا نصرَ لمن تآمر مع العدوّ!
عبدالمنان السنبلي
محمد محسن الجوهري
خرافات سائدة.. اللسان العبري واللغات السامية
محمد محسن الجوهري
بثينة شعبان
رسالة
بثينة شعبان
المزيد