كشفت صحيفة” كلاكيست ” الاقتصادية الإسرائيلية عن تأثير ضاغط للجبهة اليمنية على قرار العدو الإسرائيلي فيما يتعلق باستئناف القتال في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستئناف المتوقع لعمليات جيش العدو في قطاع غزة قد يصاعد تهديد اليمن المتعلق بالسفن ذات العلاقة بكيان العدو مما يجعل من الصعب مرورها عبر الممرات الملاحية في بحر العرب ومضيق باب المندب. الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.
وقالت الصحيفة إن “الحوثيين” يظهرون جرأة وإصرارا ما قد يدفعهم إلى المزيد من التحركات الهجومية.
ولفتت الصحيفة إلى الآثار التي بدأت تظهر على اقتصاد العدو ومن ذلك إعلان شركة “زيم” للشحن، الثلاثاء، تغيير مسار سفنها بعيدا عن البحر وهو ما يضاعف الوقت والتكلفة.
وبحسب الصحيفة فإنه حتى قبل تقرير “زيم”، حذر مسؤولوا الأمن والشحن الإسرائيليون من أن التهديد اليمني قد يجبر السفن التي تسعى إلى الوصول إلى “إسرائيل” عبر البحر الأحمر على تغيير مسارها والدوران حول القارة الأفريقية بأكملها.
وبصرف النظر عن التأخير وإطالة مدة الإبحار، فإن هذا الوضع قد يجعل الأقساط التي تدفعها شركات الشحن لشركات التأمين أكثر تكلفة. قال اللواء المتقاعد إيلي شارفيت، وهو قائد سابق في البحرية ورجل أعمال حاليًا في مجال الطاقة المتجددة ورئيس شركة DSIT التابعة لشركة رافائيل، والتي تتعامل في مجال الأنظمة الدفاعية للبنى التحتية البحرية في كيان العدو إن منع السفن الإسرائيلية من عبور البحر الأحمر يعد يشبه الحصار الجزئي لإسرائيل.
يقول الدكتور يوئيل جوزانسكي، أحد كبار الباحثين في معهد الأمن القومي الإسرائيلي: “هناك جرأة وإصرار واستعداد لتحمل المخاطر هنا لا نعرفها، والشعور هو أنه ليس لديهم ما يخسرونه ومن الصعب ردعهم”.
ويضيف جوزانسكي: ” لقد قللنا من تقدير تهديد “الحوثيين” خلال السنوات الأخيرة، لكن الموارد محدودة وتحتاج ” إسرائيل “إلى إعطاء الأولوية لاستعدادها فيما يتعلق بجميع التهديدات التي تواجهها”.
في ذات السياق قال القائد السابق في بحرية العدو شارفيت إن مما يجب الحذر منه هو أن سلوك اليمنيين لا يمكن التنبؤ به ومن الصعب معرفة أين سيتطور.
*نقلا عن : موقع أنصار الله