-
أمجد عبد الرحمن عيسى - سوريا
رأيتُ بغزَّةَ يومَ الطُّفوفِ
هديرَ الكرامةِ منْ كربَلاءْ
رأيتُ على راحةِ الموتِ شعباً
توشَّحَ بالعزِّ والكبرياءْ
رأيتُ الطفولةَ حينَ استفاقتْ
على حِمَمٍ منْ أسىً وبلاءْ
رأيتُ الحسينَ على رايةٍ
تكحِّلُ بالحزنِ وجهَ السَّماءْ
رأيتُ.. رأيتُ.. وحينَ رأيتُ
صَرَختُ أيا أمةً منْ إماءْ
ويا ثُلَّةً بصَقَتْها الشعوبُ
ويا عَجْبَةً من خَنَىً وبغاءْ
ويا عالَمَاً غابَ عنهُ الضَّميرُ
وأوغلَ في بغيِهِ والرِّياءْ
سيبصقُ تاريخَك الثائرون
ويمضي بعسْفِكَ طُهرَ الدِّماءْ
ويورقُ من زاكياتِ الدِّماءِ
نخيلُ الكرامةِ والانتماءْ
وعادَ معَ الريحِ صوتٌ يجيشُ
يغمغمُ: يا شاعراً منْ بهاءْ
رويدَكَ ... مهلاً... هيَ الحالكاتُ
تمدُّ إلى الصُّبحِ فَيضَ الضِّياءْ
* نقلا عن :الميادين نت