زياد السالمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
زياد السالمي
ربِّيُّون
تناقض الموقف بشأن اليمن وأوكرانيا !!
مخطط تفكيك الأثنية بعد القومية والهوية
بالشهادة نُحيي موتنا
للمقارنة والتأمل!
ذاكرةُ الطفولة اليمنية في اليوم العالمي
وُفّق قرداحي وسقط الآخرون
ثورة الواحد والعشرين من أيلول ..أهمية الحدث
قَسَمٌ سبتمبري
شعلة نور لن تأفل

بحث

  
التجاوز والتجدد لا يقبل الشر
بقلم/ زياد السالمي
نشر منذ: 11 شهراً و 10 أيام
السبت 16 ديسمبر-كانون الأول 2023 12:44 ص


يظل الإنسان هذا الجنس البشري المكرم كغريزة وجود في دؤوبية مستمرة قوامها المحاولة والتجدد في تناول أيها شيء في الحياة، فيأبى الرتابة والملل، ويسعى دائما إلى تجاوز المعهود والمألوف.
هذا الحال ليس محصورا بوصف أو تصنيف، كما يحكم الجميع بلا استثناء، سواء الذات أو الذوات الفردية، فكل يسعى لتجاوز ذاته، كما يسعى لتجاوز الذوات الأخرى كمنافسة مشروعة، وسواء الأطر الكنتوتية أو الجماعاتية أو الأممية أو الدولية... يُدخل السباق الإنساني الحضاري والمحاول في هذه المساحة الفكرية أيضا الأزمان والأماكن، كل يسعى في تجاوز مثيله، وما قول أحدهم بأن التاريخ نهر يسير إلى الوراء ويقضي المتقدمون إلا حقيقة ناجعة عن هيمنة هذا الشعور، ولعله سر من أسرار مواجهة الظروف الملابسة والمتلازمة لهذه الحياة.
هذه الفكرة تتسع لتشمل كافة المجالات المادية والمعنوية. كما أنها تضم في طياتها أيضاً التجاوز والتنافس بين الأجناس، وما قصة عفريت من الجن «آصف بن برخيا» تغيب عن الاستشهاد في هذا السياق الحيوي المتنامي.
عموماً، تظل فكرة التجاوز ديمومة حيواتية لا تقف عند حد معين ولا زمن ولا وجود متفاعل، فهي سر حقيقي ارتبط بعوامل أهمها الأمل ونسيان الفناء المحتوم. كما أن هذه الفكرة استطاعت أيضا أن تتسع لتصل إلى ما بعد الموت، واتسقت مع حقيقة وجود عالم آخر حسبما يؤكد اللاهوتيون، كمحاولة نيل درجة متجاوزة عن الآخر من خلال العمل المطلوب لمقتضاه، وكذلك انسجام تلك الفرضية مع الارتقاء المادي في الوجود الحياتي، واتخاذهما الأسباب ذاتها المتبعة في الرقي الحضاري والعلو والتكريم في الآخرة.
وبالتالي فهناك من يعمل ويجتهد لغاية مادية حياتية، والبعض الآخر يعمل لهذه الغاية ولغاية ملازمة لها، كوجود بعد الموت يحتوي على بعث وحساب وحياة.
كل ذلك يجعلنا نعجب من سعي البعض لهدم هذه الفكرة والاكتفاء بالكسل والترويج له، وهو يدرك أن النسق الوجودي الشامل لا يختلف مع الأنساق الأصغر المكونة للنسق الأشمل طالما التجاوز هو سر حياة ومكث خير وليس التجاوز بالدمار والهلاك.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
أنس القاضي
تداعيات الحصار اليمني على كيان الاحتلال
أنس القاضي
الثورة نت
هل يفرض اليمن معادلة جديدة؟
الثورة نت
صلاح الشامي
حوثيون ومن قرح يقرح
صلاح الشامي
لا ميديا
قواعد مغايرة ومسارات مختلفة
لا ميديا
الجبهة الثقافية
متاهة غزة والمفاعيل العالميّة تخيف بايدن
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
باب المندب.. باب الفرص
الجبهة الثقافية
المزيد