سلطت صحيفة روسية شهيرة الثلاثاء على الإنجاز الأمني اليمني الأخير المتمثل بضبط وتفكيك خلية تعمل لصالح العدوين الأمريكي والإسرائيلي.
وفي تقرير لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، تحت عنوان "الأمريكيون يخوضون حرباً عمياء"، أكد أن وزارة الدفاع الأمريكية والمسؤولين البريطانيين يشكون من انعدام البيانات الاستخبارية التي يحتاجونها للعدوان على اليمن ووقف العمليات التي تستهدف السفن المرتبطة بـ "إسرائيل".
وقالت الصحيفة الروسية إن "استمرار الحملة العسكرية الأمريكية البريطانية في اليمن يعوقه نقص المعلومات الاستخبارية، وهذا ما يقوله المسؤولون العسكريون الأميركيون عند تحليل الضرر الذي ألحقته العملية الدولية لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر بالإمكانات العسكرية لحركة الحوثيين أنصار الله".
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين قولهم "لم يكن لدى الولايات المتحدة معلومات مفصلة عن حجم الترسانات التي كانت بحوزة القوات المسلحة اليمنية قبل بدء الهجمات الجماعية في يناير من هذا العام"، في إشارة إلى الإفلاس الاستخباري الأمريكي البريطاني، سيما بعد تفكيك كل الخلايا السرية العميلة، وكذلك بعد رحيل النفوذ الأمريكي على أعقاب الخروج المذل في الـ11 من فبراير العام 2015م.
ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، يوري ليامين قوله إن "معرفة أن اليمنيين يمتلكون أسلحة معينة شيء، والحصول على معلومات عن الأماكن الفعلية لتجميعها وتخزينها، وانتشارها هو شيء آخر، أي أنه يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل تقويم الأسلحة التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية حتى على أساس ما استخدموه في وقت سابق خلال الأعمال القتالية ضد العدوان الأمريكي السعودي الذي بدأ عام 2015م.
وفي ختام التقرير أكدت الصحيفة أن اليمنيين تمكنوا خلال السنوات الماضية من تمويه أسلحتهم وإخفائها، واكتسبوا مهارات وقدرات لنقلها دون القدرة المعادية على رصدها أو تعقبها، منوهة إلى أن من سمتهم "الحوثيين" فعالون للغاية في حماية المعلومات الداخلية من التسريبات".
ويأتي هذا التقرير، إضافة إلى الاعترافات الأمريكية البريطانية الرسمية، بإفلاس تحالف وانشطن ولندن عن حيازة أي معلومات بشأن التسليح اليمني، ما يعني أن القدرات الاستخباراتية اليمنية قد فاقت بكثير قوة الاستخبارات الأمريكية البريطانية، والتي لجأت مؤخراً للتغرير بالبسطاء والدفع بهم لرصد تحركات وحدات بسيطة من القوات المسلحة، قبل أن تقوم وزارة الدفاع والداخلية بإنجاز نوعي جديد سقطت فيه واشنطن ولندن من جديد، ولكن من البوابة الأمنية الاستخبارية، حيث تمكنت الدفاع والداخلية من تفكيك خلية تجسس تعمل لصالح أمريكا و"إسرائيل" في محافظة الحديدة، وقد قام الإعلام الأمني بنشر اعترافاتهم، الإثنين الماضي.