أكثر ما لفت انتباهي وانتباه وربما قلق العالم في كلمة السيد القائد الأخيرة هو حديثه عن الانتقال إلى المرحلة الرابعة من التصعيد ضد الإرهاب الصهيوني، والذهاب أبعد من كُـلّ ما كنا نتوقع وإلى حَيثُ لم يخطر ببال أحد البحر الأبيض المتوسط.
وعندما نتحدث عن المتوسط بالتأكيد يتبادر إلى أذهان الجميع عُقر دار وَمركز نفوذ وهيمنة دول عظمى كانت تثير الرعبَ في نفوس سكان المعمورة وماضٍ أسودُ من الاستعمار وقهر الشعوب.
نتحدث عن دول مثل بريطانيا التي كانت لا تغرب الشمس عن المناطق الخاضعة لسيطرته وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا التي تدرك أن السيدَ القائدَ لا يمزحُ ولا يتحدَّثُ كلامًا للاستهلاك الشعبي والإعلامي، بل يتحدث عن أمر محسوم ولديه القدرةُ على تحويل الأقوال إلى أفعال.
ولم يعلن عن المرحلة الرابعة إلا بعد أن أصبح متأكّـداً أن القوات المسلحة اليمنية مستعدة وقادرة على ضرب أهداف في أبعد نقطة في البحر المتوسط وقد تم حساب كُـلّ شيء وهناك إدراك وفهم لخطورة وتداعيات هذا القرار الذي لم يقدم عليه أحد من العالمين.
وأعتقد أن تداعياته السلبية على الكيان الصهيوني قد بدأت وباشرت شركات التأمين دراسة رفع رسوم التأمين على السفن التي تتعاملُ مع الكيان الصهيوني؛ بغضِّ النظر عن طرُقِها وأماكن عبورها، خُصُوصاً أن القواتِ المسلحة اليمنية بعد توجيهاتِ السيد القائد تعمل على وضع قائمة سوداء بالسفن التي ستدخل إلى موانئ فلسطين المحتلّة لتكون هدفًا لها في أي وقت ومكان تطاله يد القوات المسلحة اليمنية.