تحذير السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- للنظام السعوديّ واجب ديني وبراءة من السؤال أمام الله؛ فالتحذير بمثابة إخلاء المسؤولية الإيمانية ومن باب التناصحُ، حَيثُ ومن حق السيد القائد والجيش والشعب اليمني بالدفاع عن الأرض وحماية حقوق الإنسان، حَيثُ وردة الفعل والتصدي للقرار الذي ارتكز على الاقتصاد اليمني، وما يريدونه من نقل البنوك التجارية من صنعاء إلى عدن هو قرار غير مسؤول، وليس له مبرّر قانوني.
نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن أدى إلى قطع المرتبات، وما تحاول أمريكا من قرار نقل البنوك بقرار من حكومة مفتعلة لليمن من الخارج والنتيجة من هذا القرار هو مِن أجلِ إيقاف عمليات الجيش اليمني في البحر، وما يقومون من استهداف سفن التجارة الإسرائيلية لا سِـيَّـما السفن التي تمول وتمد الكيان الصهيوني بالغذاء والسلاح من أية شركة نقل بحري دون استثناء أحد، وقد استهدفت القوات المسلحة اليمنية حتى سفن أمريكا وبريطانيا، والتي قد أرسلت قواتها البحرية وتريد توفير الحماية لسفن “إسرائيل” كما لم تكتف هذه الدول بما تقوم به من دعم الكيان الصهيوني المحتلّ من المال والسلاح، بينما جيش الكيان الصهيوني يحاصر ويقتل أبناء فلسطين في “غَزّة” ويقتل من الأطفال والنساء بمئات وعشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء، وما قامت به قواتنا المسلحة اليمنية في البحر هو؛ مِن أجلِ نُصرة أبناء فلسطين ووقف المجازر الوحشية بحق أبناء مدينة “غَزّة-ورفح” وعلى قيادة دول الخليج أن تفهم سياسة قوى الاستكبار العالمي التي تسعى بالضغط على قيادة المملكة العربية السعوديّة بتنفيذ أي عمل “دبلوماسي -سياسي-عسكري” ضد اليمن، وَإذَا سعت حكومة الفنادق لتنفيذ طلب المملكة العربية السعوديّة بتوجيهات أمريكا، والقرار على نقل البنوك وفي هذه الأثناء ليس في صالحهم؛ فالقرار لإفشال عمليات الجيش اليمني، وما تقوم البحرية اليمنية بفرض الحصار على موانئ فلسطين المحتلّة باستهداف سفن التجارة الإسرائيلية؛ فاليدُ الطُّولى بيد القوات المسلحة اليمنية، وقوة وصواريخ اليمن ذات الطول متأهبة وقد بلغت أهدافها بقوة الله بمدياتها البعيدة وحقّقت أهدافها الثابتة والمتحَرّكة بقوة الله، في عدة أبحر، وما سيفعله النظام السعوديّ في هذه الأثناء هو لحماية سفن “إسرائيل” وتليها دولتا أم الكبائر ومنبع الشر والفساد والإفساد “أمريكا وبريطانيا” وَإذَا لم يكتف النظام السعوديّ من التجربة الأولى بتطاوله على الحرب العسكرية، والتي تكللت بالهزيمة الكبرى والتي كلفت نفسها بالعدوان على بلدنا اليمن بالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية، لقد خاضت المعركة لأجل أمريكا وكانت تجربة خاطئة وهي من تدفع الثمن وما زال ثمن موقفها الخاطئ بفاتورة ذات رقم كبير، وعلى قيادة النظام السعوديّ أن تراجع أخطائها فمن بداية توليها الأمر في قيادة عاصفة الحزم والعدوان والحرب على اليمن ليس لصالحها.
ومن خلال محاولة أمريكا على إفشال عمليات جيش اليمن ضد سفنها وسفن “إسرائيل” وما تريد فعله عن عجز وفشل في عسكرتها في البحر وتريد أن تفشل قرار اليمنيين على يد عميل “لا يسمن ولا يغني من جوع” فشل سياسة أمريكا مدوٍّ، وتحاول من باب المكر والخداع، وبقوة الله لن يضرونا إلا أذى.
أمريكا مَن استخدمت مع أبناء اليمن القرار الأخير الحرب من البحر ونراها تعيد الكَرَّة والنتيجة الفشل وسوف تتذوق الهزيمة كما تذوقها تحالف العدوان في اليمن، فالثمن باهظ والحرب المباشرة على اليمن دون التفاوض أَو الحوار، فالمصير لمن يحارب اليمنيين الهزيمة والانكسار.
أمريكا تحاول عبر عملائها أن تضغط على قيادة اليمن في صنعاء لإفشال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني باستهداف سفن التجارة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية لقد حاولت قوى الاستكبار بحماية سفنهم التجارية بالقرار العسكري وفشلت أساطيلها وفرقاطاتها بل وأصبحت قطعهم العسكرية معرضة للخطر بالتدمير أَو الإغراق، وهذا ما يجعلنا نتفكر في آيات الله في القرآن الكريم، والذي أنزل الله آياته البينة عن سياسة اليهود وعن فشلهم وضعفهم وعن ذلهم في الحرب؛ مما نجد من عجز مواجهتهم للمُسلمين يتعمدون المكر والخداع، وهذا يثبت لنا كأمة إسلامية صدق كلام الله تعالى، عن ردة فعل اليهود في فشلهم عن المواجهة، وما تريده أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا بنقل البنوك هو على يد العملاء من العرب وعلى رأس العمالة النظام السعوديّ وعلى قيادة الدول العربية والدول الإسلامية أن تراجع توجيهات ربنا في القرآن، قال الله تعالى: “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ”.