لم تقتصرِ الانتصاراتُ التي يسطِّرُها الشعبُ اليمني في الجبهات العسكرية والتصنيعية فحسب، بل إنها تعدت كُـلَّ ذلك إلى الانتصارات الأمنية التي كشفت ما كان مستورًا من مؤامرات كبيرة استهدفت كُـلَّ مناحي الحياة في اليمن.
لم يكن أثرُ تلك المؤامرات مغيَّباً عن أعين أجهزتنا الأمنية، كما أن الشعب اليمني لمس وعانى بشكل كبير من أثرها السلبي الذي طال كُـلّ مفاصل الدولة بكل قطاعاتها؛ فقد كانت هذه العملية بمثابة عملية جراحية استأصلت مرضًا مُزمنا استمر لعشرات السنين ينهش في كُـلّ منظومة الدولة.
كانت التساؤلات حول الفشل في بعض القطاعات في الدولة تثار بشكل شبه يومي وفي كُـلّ المناسبات، بالرغم مما توليه الحكومة من اهتمام ودعم لتلك القطاعات، ولكن لم يأتِ ذلك الدعمُ أو كلهُ؛ ذلكَ لأَنَّ لوبي المخابرات الأمريكية والصهيونية كان قد تفشى وأصبح هو المسيطر في وضع السياسات لهذه القطاعات مع وضع منفذي تلك السياسات في هياكلها المختلفة، تلك الأدوات التي مثّلت السرطان الذي تفشَّى في منظومة القطاعات المستهدفة من قبل العدوّ الأمريكي والصهيوني. ولكن بفضل الله وعونه ويقظة أجهزتنا الأمنية تم بترُ أذرع الأعداء ولم يعد هناك من ينخر في جسد اليمن المنهك ليزيده ألمًا إلى آلامه.
ومن خلال هذه الإنجازات وما كشفته من أساليبَ خبيثة كانت تستخدمها سفارة الشيطان الأكبر في اليمن، يتضح للعالم كله ما تقوم به أمريكا والكيان الصهيوني من أساليبَ قذرة في السيطرة على قرارات واقتصاديات أية دولة تتواجد في سفارة لأمريكا أَو “إسرائيل”، وتعد الإنجازات التي حقّقتها الأجهزة الأمنية اليمنية بمثابة فضيحة مدوية للسياسة الأمريكية وسفاراتها في العالم.
ولعل ما حقّقته الأجهزة الأمنية لم تقتصر على كشف العملاء فحسب، بل إنها كشفت منظومة متكاملة ممن أُوكل إليهم العمل التخريبي والكثير مما كان مستورًا.
إن هذه الخلايا التجسسية تعد الورقة الأخيرة التي كان يعول عليها أعداء اليمن في مواصلة عملهم التخريبي ولكن لن يكون ما قبل هذا الإنجاز الأمني كما بعده؛ فقد تحصَّنَ اليمنُ من كُـلّ الاختراقات، سواء تلك التي تأتي بشكل منظمات تحت أي مسمى أَو غيرها من أساليب الاختراق التي لم تعد مخفيةً عن الشعب اليمني؛ فالوعي بخطرها أصبح ثقافةً لدى شعبنا وقيادته الحكيمة.
*نقلا عن : موقع أنصار الله