وديع العبسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
وديع العبسي
“ثورة الجياع” تفضح مؤامرة استهداف المواطنين في المحافظات المحتلة
“ثورة الجياع” تفضح مؤامرة استهداف المواطنين في المحافظات المحتلة
تحرُّك «ثورة الجياع»
تمخّض “ترامب” بأقوى قوته فولد “التصنيف”
تمخّض “ترامب” بأقوى قوته فولد “التصنيف”
انتصار «الضيف»
اليمن قالها مبكراً!
اليوم يُذل العدو ويُهان
حتمية تطويع التحديات
المشهد برسم المقاومة
الكيان في أدنى حالاته
أمريكا.. من حيث لا تدري!

بحث

  
ارتباك صهيوأمريكي
بقلم/ وديع العبسي
نشر منذ: 6 أشهر و 20 يوماً
الأحد 28 يوليو-تموز 2024 11:45 م


قال العالم ما قال، وعرّى حالة الشلل التي يعاني منها الكيان الصهيوني ومن ورائه أمريكا، تجاه هذا التصاعد العملياتي المتقن لأداء القوات المسلحة اليمنية.
في البداية تعاملت أمريكا – ومعها الغرب – مع وصول السلاح اليمني لضرب أم الرشراش على أنه أعلى مستويات الخطر الذي يمكن أن تمثله اليمن على الكيان بشكل مباشر، فتحركوا في اتجاه امتصاص تأثير الضربات، لكنهم مع ذلك عجزوا وبدأ الكيان يكتوي بالتداعيات الاقتصادية جراء الضربات، فضلا عن تداعيات الحصار البحري.
ثم جاءت زيارة الطائرة اليمنية «يافا» إلى مركز كيان الاحتلال الإداري “تل أبيب”، بمثابة الصاعقة التي لم تتمكن أجهزة الرصد المتطورة حتى بإنذارهم بقدومها، وظهر سلاح الدفاع الجوي الصهيوني مشلولا عن الحفاظ على مقولة السماء النظيفة، ومثّل مجرد هذا الوصول للسلاح اليمني إلى صحن العدو، تأكيداً على أنه حتى الحسابات بات عليها أيضا أن تواكب التطورات في مختلف المجالات، إذ ركن العدو إلى حساباته التقليدية التي تستضعف وتستصغر عادةّ القدرات العربية عموما، ليس فقط على مستوى ضربِه بل وحتى على مجرد التفكير بضربه.
في السابق – ولأن أمريكا كانت هي من تضع تفاصيل مجريات الأمور في الدول بتدخلها في كل شيء ورسمها لمسارات ويوميات هذه الدول – كان من الطبيعي أن تُجيد التوقع وحساب قدرات تحرك أي بلد، وبالتالي تضع له الردع المناسب، هذا الأمر لا يبدو متاحا اليوم مع اتساع رقعة دول الرفض للتدخل الأمريكي، ومثّل اليمن النموذج الصادم الذي لم تنته مفاجآته للعالم في المعركة القائمة اليوم مع قوى الشر، كما مثلت مراحل تصعيد الجيش اليمني للمواجهة – بدءٌا بمنع وصول السفن إلى الكيان ووصولا إلى ضرب رأس العدو في تل أبيب في المرحلة الخامسة – دليلا على أن أمريكا لم يعد بمقدورها التوقع وحساب القدرات كما كانت من قبل.
ولا شك أن شكل التصعيد اليمني سيزيد من حركة أمريكا والكيان الصهيوني في سباقهما مع الزمن، قبل أن تُجهز القوات المسلحة اليمنية على ما بقي لهما من أمل في استمرار سيطرتهما المطلقة على رقاب الشعوب ومقدراتها، وقبل أن تُجهز على ما بقي من سمعتهما التي أرهبوا بها العالم طيلة عقود، إنما يبدو أن الغضب أعمى بصائرهم فما عاد بمقدور أمريكا وضع خطة لأهداف استراتيجية وهي التي عجزت عن ردع القوات اليمنية طيلة عشرة أعوام من العدوان والحصار، فذهبت مع الكيان إلى ذات الحسابات الساذجة في تعيين الأهداف التي يمكن قصفها، ولم يجدا إلا اللجوء المعتاد إلى ضرب القانون الدولي الذي يعني كل العالم، وقصف العدو أعياناً مدنية في الحديدة، وهو تحرك كشف عن حالة يأس وإحباط، خصوصا وأنه لن يكون له أي تأثير يُذكر للحد من الضربات اليمنية الباسلة.
كان الأولى بهما – على أقل تقدير – ضمان القدرة على الدفاع عن النفس ورد «يافا» اليمنية عن بلوغ هدفها بكل أريحية، ولا يمكن في هذه الحالة القول إن الهجوم على الحديدة كان حالة دفاعية بقدر ما هو تعبير وتنفيس عن غضب عارم أسفر عن طيش وارتكاب حماقة حقيقية سيكون لها حتما الرد المؤلم.
فشل العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا، على الحديدة في تحقيق أي هدف، وما المكابرة إلا حفاظا على ماء الوجه، وقد ترجمت هذا الفشل معطيات ما بعد القصف، فأكد اليمنيون بقوة على مبدأ الانتصار للفلسطينيين، ومواصلة مسار المرحلة الخامسة من التصعيد التي بدأت في تل أبيب، فيما تراجعت السعودية عن قرارات استهداف البنوك، والى كل ذلك، تعيش المؤسسة الأمنية الصهيونية الآن – بشقيها الإسرائيلي والأمريكي – أقصى درجات الاستنفار، في انتظار الضربة اليمنية القادمة، واستعدت الملاجئ لاستقبال الفارين للنجاة بحياتهم، فيما فقد المستوطنون الشعور بالأمان، فمجرد قصف ما يسمونها عاصمتهم قد أزال كل ما كانوا يتصورونه خطوطا حمراء لن يكون لأي كان تجاوزها.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
د.شعفل علي عمير
ترامب: الوجه الحقيقي لأمريكا وراء أقنعة الحرية والديمقراطية
د.شعفل علي عمير
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
فلسطين من"عصا موسى"إلى"عصا السنوار"
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد أمين الحميري
خطابُ السيد الحوثي خارطةُ طريق فكرية وسياسية لأبناء الأُمَّة
محمد أمين الحميري
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
حضارة الشيطان!!
حمدي دوبلة
مطهر الأشموري
النظام السعودي: لماذا تخيفه اليمن؟
مطهر الأشموري
خليل نصر الله
“إسرائيل” تخشى ردًّا يمنيًّا يشابه عملية ” يافا”
خليل نصر الله
عبدالمجيد التركي
صديقة «إسرائيل»
عبدالمجيد التركي
رشيد الحداد
صنعاء لعدن: ممنوع تصدير النفط
رشيد الحداد
د.سامي عطا
المقاومة شرف ومقاومة المؤمن جهاد
د.سامي عطا
المزيد